أصدقاء سورية يؤيدون خطة أنان.. ودمشق توقّع اتفاقاً حول عمل المراقبين

أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن البنتاغون «يراجع ويعد عددا من الاجراءات الاضافية التي قد تكون ضرورية لحماية الشعب السوري»، وفيما حذر من اندلاع حرب أهلية في حال فشل جهود المبعوث الدولي – العربي كوفي أنان، اشار الى أن «ليس هناك حل فاعل للأزمة من دون رحيل (الرئيس بشار) الأسد»، وكرر أن «المسألة هي مسألة وقت قبل اطاحة النظام». لكنه ذكر ان «الأسد ما زال يحظى بدعم جزء كبير من الجيش والقوات المسلحة وأن هذا يزيد من التحديات لتحجيم النظام». وفي باريس عقدت «مجموعة اصدقاء سورية» اجتماعاً شاركت فيه 14 دولة. ووصف المجتمعون خطة انان بانها «الأمل الاخير» لحل الازمة، واكدوا انهم سيفعلون ما في وسعهم للمساعدة على نجاح الخطة.

واكد البيان الذي صدر بعد اجتماع "اصدقاء سورية" انه اذا لم تنجح خطة انان «سيكون على مجلس الامن والمجتمع الدولي النظر في خيارات اخرى». وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون خلال الاجتماع ان تركيا تعتزم على الاستناد الى البند الرابع لميثاق الحلف الاطلسي لحماية سيادة اراضيها من الاختراقات السورية على مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا. وقالت ان تركيا تعتزم ايضا طلب عقد اجتماع تشاوري للحلف الاطلسي للبحث في الوضع السوري.

وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش إنه تم توجيه الدعوة الى روسيا لكنها رفضت الحضور لأن المحادثات «أحادية الجانب» في غياب ممثل للحكومة السورية.
وأضاف أن هدف الاجتماع فيما يبدو ليس السعي الى إقامة حوار بين السوريين وإنما «على النقيض تعميق الخلافات بين المعارضة ودمشق من خلال زيادة العزلة الدولية للأخيرة».
وقال لوكاشيفيتش إن روسيا تدعو الدول التي تريد السلام والديموقراطية في سورية الى «ألا تمارس نشاطا سياسيا هداما وأن تدعم بنشاط جهود أنان من خلال تحركات عملية».
وصرح لافروف عقب لقاء مع نظرائه الـ 28 من الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي في بروكسل «اليوم شجعت زملائي على التخلي عن الجدل الذي يتوقع فشل خطة انان».

وكانت الحكومة السورية وقعت امس بروتوكول انتشار بعثة المراقبين مع الامم المتحدة، رغم عدم استكمال التفاصيل حول ولايتها وخصوصاً ما يتعلق بقدرة المراقبين على التحرك الجوي. وتزامن ذلك مع اجتماع مغلق لمجلس الأمن أمس لمناقشة عمل المراقبين واتخذا قرار بشأن توسيع البعثة ومهماتها المقبلة.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة الى مجلس الأمن على «مسؤولية الحكومة السورية في إنجاح عمل البعثة»، رافضاً «أي شروط مسبقة» على حرية تحركها والجنسيات التي ستتشكل منها، وأوصى مجلس الأمن بإنشاء «بعثة المراقبة في سورية (أنسميس) من ٣٠٠ مراقب عسكري لمدة أولية من ٣ أشهر». وقال إن البعثة «ستنتشر خلال أسبوع في نحو ١٠ مواقع في سورية». وستكون مهمة افرادها مراقبة وتقويم الحقائق والظروف على الأرض والانخراط مع الأطراف كافة. وسيرأسها ضابط رفيع برتبة مايجور جنرال. وستتولى «أنسميس» نشر متخصصين ومستشارين في الشؤون السياسية وحقوق الإنسان والقضايا المدنية والمعلومات العامة والأمن العام وقضايا الجند وسواها. وهذه العناصر ستكون مهمة لدعم تطبيق خطة النقاط الست بالكامل. وبسبب اتساع رقعة البلاد ستعمل البعثة على تدعيم عملها بإدارة المعلومات بحيث تستخدم معلوماتها بفعالية.

السابق
حملة شرسة على إليسا
التالي
فضيحة الدعارة تهزّ جهاز الـ CIA