مراسلات للفيفا لضم اللاعب اللبناني_الاسترالي طارق الريش الى المنتخب

إذا تسنى للاعب الأسترالي الجنسية اللبناني الأصل طارق الريش اللعب مع منتخب لبنان الوطني بكرة القدم، فإن ذلك سيكون بمثابة جرعة معنوية وفنية كبيرة، ذلك ان هذا الشاب المتمكن جسديا، وفنيا كما تدل ملامحه عليه، يطمح ليكون لاعبا لبنانيا بحتا ومن بين المغتربين والمحترفين في الخارج الذين سبق للاتحاد ان طرح أسماءهم للاستعانة بهم وضمهم، اذا كانوا على المستوى المعهود.

واللاعب الريش لبناني الاصل من عائلة طرابلسية غادر لبنان مع عائلته عندما كان طفلا، حيث عانى من قساوة المهجر والبعد عن ارض الوطن، بدأ يلعب مع فرق الهواة كحارس مرمى عندما كان يبلغ من العمر 12 عاما الى جانب شقيقه احمد ثم ما لبث ان اكتشفه نادي أولمبي سيدني وهو في سن الـ12، بعدها انتقل الى «نيوكاسل جت» الذي أعجب به وضمه بسرعة الى صفوفه.
لعب لمنتخب تحت الـ20 سنة في أوستراليا ومن ثم تحت الـ23 سنة، وبعدها انضم الى المنتخب الأول ليدخل عالم الشهرة والنجومية.
ويلعب الريش في مركز الجناح المهاجم الايمن أو الايسر، كما بإمكانه ان يلعب ظهيرا مهاجما، ومساعدا من الجهتين ويمتاز بالسرعة وبدقة التمريرات.

وصل الريش أمس الأول الى لبنان وبدأ الاجراءات الفعلية التي تخوله كي يكون لاعبا أساسيا مع المنتخب.. وتمثل الإجراء الاول بالبحث عن قانونية انضمامه من عدمها فهو كان لاعبا مع منتخب أوستراليا منذ العام 2011، لكنه لم يشارك على ارض الملعب وكل ما فعله انه كان من بين لاعبي الاحتياط في مباراة اندونيسيا، ما يعني ان إمكانية انضمامه الى منتخب لبنان تبدو واردة، وهو ما سعى اليه مع المعنيين في الاتحاد عندما أرسل امس كتابا الى الـ«فيفا» يستوضحه فيه ان كان بإمكانه ان يلعب لمنتخب لبنان قبل ان يقدم على أي خطوة، ويبدو ان رد الاتحاد الدولي سيكون إيجابيا وان فرصته باللعب كبيرة لان القانون يمنع اللاعب من المشاركة مع منتخب بلده الاصل اذا سبق له وشارك لثوان أو لـ90 دقيقة مع منتخب آخر، وهو الامر الذي لم يحصل مع الريش حتى الآن.

وهناك حالة مماثلة سبق للاتحاد الدولي ان أقر فيها أحقية حارس المرمى الايطالي الأصل كارلو كودتشيني باللعب مع منتخب انكلترا كونه لم يشارك فعليا مع منتخب ايطاليا، إلا على مقاعد الاحتياط، عام 2003.
أما الإجراء الثاني والاهم في الموضوع، فهو الذي يتعلق بإمكانيات الريش الفنية والتي يعلق عليها الآمال ليكون لاعبا اساسيا وهو ما سيكتشفه المدير الفني ثيو بوكير عندما يدفع باللاعب في المباراة الودية التي سيلعبها المنتخب غدا أمام الاخاء الاهلي عاليه، علما ان المكتوب يقرأ من عنوانه فاللاعب تم اختياره من بين آلاف من اللاعبين الاستراليين ليكون أحد أعمدة المنتخب الاسترالي ووجوده على مقاعد الاحتياط كان دليلا على انه يتمتع بمميزات اللاعب المهاجم، فكيف به مع منتخب لبنان.

السابق
يخشى تحوّل الربيع خريفاً عربياً
التالي
فتفت: كلام فضل الله كان فتناويا