أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أهمية الحضور اللبناني في اوستراليا، مشيدا بميزات حاكمة نيو ساوث ويلز البروفسورة ماري بشير اللبنانية الاصل. وشدد على "القيم التي حملتها بشير من جذورها اللبنانية وعززتها في اوستراليا، وأهمها الايمان بمقدرة الانسان على التفاعل مع أخيه في الانسانية، مهما كان لونه أو عرقه أو أصله، والامل في أن تتمكن روح الاخاء هذه من دفع مجتمعاتنا نحو مزيد من التضامن والتقدم والهناء".
من جهتها اعتبرت بشير أن زيارة الرئيس سليمان لاوستراليا "تعكس اهتمامه بالمغتربين اللبنانيين من جهة وبعمق العلاقات التي تربط لبنان واوستراليا من جهة أخرى"، مشددة على أنها فخورة بجذورها اللبنانية.
وكان رئيس الجمهورية والسيدة الاولى والوفد الرسمي انتقلوا الى مقر حاكمة مقاطعة نيو ساوث ويلز الاوسترالية، حيث كان في استقبالهم عند مدخل المقر البروفسورة بشير وزوجها السير نيكولا شحادة، قبل أن يتوجهوا الى مكتب الحاكمة حيث عقد لقاء موسع.
في بداية اللقاء، رحبت البروفسورة برئيس الجمهورية معربة عن اعتزازها باستقباله. وبعدما عرضت له "الدور الريادي الكبير الذي يقوم به أبناء الجالية اللبنانية في المقاطعة في كل الميادين السياسية والادارية والثقافية والتربوية والطبية والانسانية"، عرضت لابرز التحديات التي تواجه الحضور اللبناني مشددة على أهمية تعزيز الاواصر بين اوستراليا ولبنان.
كذلك أطلعت الرئيس سليمان على المشاريع التي قامت بتنفيذها وتلك التي تنوي تنفيذها والتي من شأنها رفع اسم لبنان عاليا.
ورد الرئيس سليمان مؤكدا متانة العلاقة اللبنانية – الاوسترالية ومعربا عن إرادته في توسيعها لتصبح على مستوى العلاقات الانسانية الموجودة، شاكرا للحاكمة بشير حفاوة الاستقبال. ووقع والسيدة الاولى على السجل الذهبي لمقر الحاكمة.
ثم قلد الرئيس سليمان البروفسورة بشير وسام الارز الوطني من رتبة الوشاح الاكبر، تقديرا لمجمل هذه العطاءات ولاعلانها صورة لبنان والانتشار اللبناني في اوستراليا ولما تقوم به لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين لبنان واوستراليا، قبل أن يتم التقاط الصور التذكارية.
والتقى رئيس الجمهورية لاحقا في مقر الاقامة في سيدني، وفد غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في سيدني وعددا من رجال الاعمال. وكان اللقاء مناسبة لعرض الدور الاقتصادي والمالي الذي يقوم به اللبنانيون في سيدني، وسبل تفعيله في المجالات كافة، إضافة الى توطيد هذا الدور لجهة التعاون مع لبنان. ثم التقى رئيس الجمهورية في مقر اقامته ايضا، رئيس المعارضة الاوسترالية طوني ابوت، وبحث معه في العلاقات بين لبنان واوستراليا، وسبل تفعيلها، مستمعا الى وجهة نظره في هذا الاطار والتي تتكامل مع التوجه الرسمي الاوسترالي لجهة توطيد هذه العلاقات والثناء على الدور الفاعل والاساسي الذي يقوم به اللبنانيين داخل المجتمع الاوسترالي من كل الوجوه.
كذلك استقبل الرئيس سليمان وفدا من رجال الاعمال اللبنانيين الاوستراليين أبدى أمامه رغبة أكيدة في الاستثمار في لبنان، طالبا مساعدة رئيس الجمهورية في تذليل المشاكل والتعقيدات الادارية التي تعوق سرعة تنفيذ الاستثمار وتخفف اندفاع رجال الاعمال في الاستثمار في لبنان.
