محافظات الوطن تحيي يوم الأسير بالمسيرات والتظاهرات والفعاليات التضامنية

قال الرئيس محمود عباس «إننا سنتوجه للدولة الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب، لنطالب بتطبيق بنود الاتفاقية على الأرض الفلسطينية المحتلة من كافة جوانبها ولا سيما فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين». وأضاف في كلمة وجهها لأبناء شعبنا في الوطن والشتات وللأسرى وعائلاتهم لمناسبة يوم الأسير «سنطالب بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على أسرانا ليعاملوا كأسرى حرب، ولكي ينالوا كافة الحقوق الإنسانية لأسرى الحرب طبقا لروح ونص الاتفاقية، وللقانون الدولي الإنساني، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكافة المواثيق والشرائع التي تقضي بعودتكم لأهلكم وأسركم وذويكم سالمين». وخاطب الرئيس الأسرى بالقول، »أتحدث إليكم من صميم قلبي، لأؤكد لكم أن قضيتكم في قلبي وعقلي وأعماق وجداني وضميري، وإنني لأحملها والقيادة الفلسطينية، حيثما حللت وارتحلت، وهي على رأس سلم الأولويات الفلسطينية، ولن يهدأ لنا بال إلا بنيلكم جميعا حريتكم، بحيث لا يبقى في السجون الإسرائيلية أسير من أسرى الحرية«.

وناشد الرئيس الأسرى أن يحافظوا على وحدة الحركة الأسيرة داخل السجون، لأن المستفيد الوحيد من الانقسام الفلسطيني هو إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، »وهو سجانكم في سجونكم الصغيرة، مثلما هو سجان شعبكم، الذي أحال أرض وطننا سجناً كبيراً، فالوحدة الوحدة أوصيكم«. وقال الرئيس، »إن إسرائيل تعلن للعالم بأنها مع حل الدولتين، ولكنها في الحقيقة والواقع لا تعمل إلا على تقويضه ونسفه، ولكننا لن نعدم الوسائل والآليات لمواجهة السياسة الإسرائيلية المتغطرسة، وسنعود لندق باب الأمم المتحدة من جديد للاعتراف بدولة فلسطين على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، فأرضنا ليست متنازعا عليها بل هي حقنا، التي لا بد أن نبني عليها دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس«.

وصادف يوم أمس السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني في وقت تصاعدت فيه قضية الأسرى في سجون الاحتلال عبر اضرابات منفردة ومجتمعة يخوضها الأحرار في معتقلات وباستيلات الاحتلال يرافقها حملات وفعاليات ونشاطات مختلفة ينظمها أبناء شعبنا ومؤسساته دعما لصمود الأسرى ونصرة لقضيتهم وعدالة مطالبهم وحقهم في الحرية والعيش الآمن الكريم. وأصدرت العديد من القوى والفصائل والشخصيات والمراكز والمؤسسات بيانات أمس ونظمت مسيرات واعتصامات في مختلف المحافظات امتدحت فيه صمود الأسرى وطالبت بضرورة التدخل على أعلى المستويات لانقاذ حياتهم والافراج عنهم. وطالبت هذه الجهات المؤسسات والمنظمات الدولية بضرورة العمل على تحريرهم فورا.
وشرع مئات الاسرى أمس باضراب مفتوح عن الطعام.

وقالت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية لوكالة فرانس برس «في اطار يوم الاسير رفض نحو 2300 أسير أمني وجباتهم اليومية بينما قال نحو 1200 أسير انهم بدأوا اضرابا عن الطعام».
واضافت «في مصلحة السجون الاسرائيلية تعاملنا مع الاضراب عن الطعام في السابق ونحن مستعدون لفعل ذلك مرة أخرى الآن».
من ناحيته قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير في كلمة ألقاها في مدينة نابلس «شرع 1500 أسير بالاضراب المفتوح عن الطعام وهم من كافة الفصائل الفلسطينية ونحن موحدون وغير منقسمين في قضية الاسرى وسنقف الى جانبهم حتى تتحقق مطالبهم».

وقال وزير الاسرى عيسى قراقع لوكالة فرانس برس «كان من المفترض ان يبدأ 1600 أسير الاضراب عن الطعام لكن هناك اختلاف بين الاسرى داخل السجون وهذا ما منع كافة الاسرى من الدخول في الاضراب. ودخولهم بشكل منفصل سيكون خطرا على هذا الاضراب».
واضاف «لكن الاضراب بدأ اليوم (أمس) ولو كان بهذا العدد، وسيؤدي الى ارتفاع الاعداد في الأيام القادمة».

السابق
الاحتلال يفرج عن الشيخ خضر عدنان
التالي
حوري: الحكومة ترفض التعامل مع مجلس الأمن