الانباء: الجولة الأولى من تشريعية البرلمان اللبناني تشتعل ونواب يحولون دون الاشتباك بالأيدي!

الجولة الأولى من جلسات المناقشة النيابية لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي بدأت هادئة ثم لم تلبث ان توترت، الرئيس نجيب ميقاتي استهلها عارضا واقع الحال، واعدا بالرد على طروحات النواب في آخر الجلسات، وتلاه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي عرض مطولا لواقع الحكومة البائس، ثم بدأت حرارة الكلام ترتفع مع كلمة عضو كتلة القوات اللبنانية انطوان زهرة، ثم بدأت المشادات مع النائب مروان حمادة، الذي أدلى بمطالعة هجومية ضد الحكومة وحزب الله والنظامين النجدي والاسدي اتسمت بالجرأة والدقة معلنا انه لا انتخابات في ظل هذه الحكومة، مؤيدا موقف الرئيس سعد الحريري حول عدم القبول بإجراء الانتخابات في ظل السلاح.

الرئيس ميقاتي استبق الجلسة بإعلان الاستعداد لطرح الثقة بحكومته، فيما سارع النائب وليد جنبلاط الى رفض طرح الثقة لا بالحكومة ولا بأحد وزرائها، والراهن ان احدا من المتحدثين في جولة الصباح لم يتطرق الى هذا الامر ليقينه بأن مثل هذا الامر ليس بيد النواب وحدهم.

الجلسة التي اشتعلت لاحقا كادت تتحول الى عراك بالأيدي، والاشكال بدأ عندما تحدث النائب اميل رحمة في دفاعه عن الحكومة وعن الارث الثقيل ومنها محطة الباروك للاتصالات.

فعلق النائب حمادة هذه المحطة: يديرها عونيون وشخص من حزب الله، هنا طلب النائب العوني حكمت ديب الكلام بالنظام للاحتجاج على تناول العونيين فحصل سجال مع حمادة، وقد تدخل النائبان ابراهيم كنعان واميل رحمة لنصرة النائب ديب وترك رحمة مقعده متوجها نحو حمادة والنائب اكرم شهيب فحال نواب دون وصوله كما تدخل الرئيس بري وطلب من الجميع التزام الهدوء.

وخلال كلمته قال نائب رئيس المجلس فريد مكاري: لقد شجعتم يا دولة الرئيس الإرهاب.

فعلّق الرئيس بري: اي دولة رئيس؟ فقال مكاري رئيس الحكومة.

فتابع بري: عادة المخاطبة تكون لرئيس المجلس.

بدوره، طلب النائب فادي الاعور اعادة مقطع من كلمة مكاري الذي قال له سأعطيك نسخة عن الخطاب.

ومن ثم اعترض النائب غازي زعيتر على اتهام مكاري للنظام السوري بقتل المدنيين في لبنان دون اثبتات فحصل تصفير من العديد من النواب.

الوزير محمد الصفدي الذي مال من المعارضة الى الموالاة مع رئيس الحكومة كان يجلس الى جانبه دائما خلال الجلسات، وفي جلسة الأمس ابتعد وجلس في الصف الثاني وذلك بعد السجلات التي حصلت في الأونة الأخيرة بين ميقاتي والصفدي.

في هذا الوقت انتقد النائب انطوان زهرا عمل وزارة الاتصالات حيث تنقطع الاتصالات الهاتفية خلال التخابر فيما وزير يعلن عن اجيال متطورة وقال بتهكم اصبح الـ«3.جي» وهو الجيل الثالث يعني عند الناس احكي 3 جمل فقط.

وذكر النائب انطوان زهرا النائب علي عمار بانه سيقيم الدنيا اذا تبين ان هناك رشاوى وسمسرات فماذا يقول عن نسبة الـ 9% في موضوع تأجير بواخر الكهرباء وهذه سمسرات علنية.

فطلب النائب في حزب الله عمار الكلام بالنظام وقال توضيحا للرأي العام انني لن اسكت ولكن انتظر حتى يتضح الأمر، فضحك النواب.

وعلّق بري: هذه اول مرة يتحدث النائب علي عمار بالنظام.

بدوره، عضو كتلة التغيير والاصلاح سيمون أبورميا قال انه لن يناقش سياسة الحكومة، الا انني ساقف الى جانبها مواس الارث الثقيل وملفات الفساد التي خلفتها الحكومات السابقة منذ 1992 والتي يحترم رؤساؤها دستورا ولا استهابوا قانونا وعاشوا بتبعية.

الى ذلك، كشف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من استراليا نه اتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري وابلغه موقفه الرافض توقيعه على مخالفات مالية تحت عنوان المادة 58 من الدستور، وكرر سليمان سؤاله البعض: كيف تطالبونني باستخدام صلاحيتي هنا وترفضون هناك حقي بتسمية رئيس مجلس القضاء الأعلى؟

وعن تعيينات الادارة قال سليمان في عهد حكومة الرئيس سعد الحريري ثم الاتفاق على عدم تفرد فريق معين بالتعيينات بناء على طلب المعاون السياسي للامين العام لحزب الله والمعاون السياسي للرئيس بري وكان هناك اجماع على اعتماد آلية للتعيينات، وقال لن اقبل بتعيينات من خارج هذه الآلية اما ان يكون المعيار موحدا حتى نبني دولة والا فلن اكون شاهد زور، والأمر يسري على رفع سن التقاعد لقائد الجيش الى 62 سنة والذي تنتهي ولايته قبل انتهاء ولايتي كما تنتهي ولاية المدير العام لقوى الأمن، واكد انه لن يتراجع عن قانون النسبية في الانتخابات النيابية، مشيرا الى ان هذه الانتخابات ستجري في مواعيدها سواء بقانون 1960 او 1860، مشيرا الى ان الوحيد الذي رفض النسبية في الحكومات المتعاقبة هو وليد جنبلاط رغم انها ستكون فرصته لتحويل حزبه الى حزب لبناني ليمتد من الشمال الى الجنوب، ولا يكون محصورا بنطاق معين.

السابق
يجمع المال..!!
التالي
غياب لافت ومجهولة اسبابه ؟!