واسأل من كان بها خبيراً

حمل وزير المال والموازنة محمد الصفدي في ندوة تلفزيونية على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وغمز من قناته في ما يخص موضوع العمولات، وأضاف هازلاً: خلليه يجبلنا شي عمولة.

في الأساس نحن كنا نتمنى أن «ننأى بنفسنا» فلا نتدخل في ما يجري بين الحليفين اللذين وصلا، في انتخابات 2009 النيابية العامّة، الى مجلس النواب من خلال تحالفهما مع الرئيس سعد الحريري الذي دعم اللائحة التي كانا في عضويتها في طرابلس… كما أنّ الاثنين اتفقا على الانقلاب على سعد الحريري وإن كانت غايتاهما متفقتين في النتيجة ومختلفتين في الوسيلة: فنجيب ميقاتي سعى الى رئاسة الحكومة، ومحمد الصفدي سعى الى عضوية الوزارة.

المهم أنّ الصفدي نفى العمولات وأثرها وخبرها في صفقة البواخر التي أُبرمت مع الشركة التركية. ونسأله: كيف توافق الشركة على حسم نسبة 9% من قيمة الصفقة؟ ومن أين تمّ الحسم؟ فقط من الأرباح أو من الأرباح والعمولات معاً؟

والصفدي، كرجل أعمال، يفهم ويقدّر معنى العمولات وقيمتها خصوصاً أنّ تاريخه المجيد ينبئنا كيف استطاع من خلال العمولات أن يصبح رجل أعمال كبيراً.

اما القطبة المخفية في موقف الوزير الصفدي من رئيس الحكومة فهي أنّ وزير المال موعود من قبل أطراف في 8 آذار بأنّه سيكون خليفة الميقاتي في رئاسة الحكومة.

السابق
السفير: موسكو تلتقي معارضين سوريين .. وباريس تستضيف اجتماعاً لخبراء مؤتمر أصدقاء سوريا
التالي
أوباما يعانق شاكيرا