نجاح المساعي للمصالحة بين الماري وعين عرب قريباً

نجحت المساعي والجهود التي بذلت على مدى اليومين الماضيين من قبل المرجعيات الدينية والحزبية والسياسية في منطقتي حاصبيا والعرقوب، في تطويق ذيول الإشكال الذي حصل مساء الجمعة الفائت بين شبان من بلدة الماري وآخرين من عين عرب، وحصره في إطاره الفردي لتفويت الفرصة على المصطادين في المياه العكرة، على «أمل أن تتم الترتيبات اللازمة لإجراء مصالحة عامة في أقرب وقت تعيد المياه إلى مجاريها واعتبار ما حصل غيمة صيف عابرة».
وفي هذا السياق عقد اجتماع موسع ضم مفتي مرجعيون – حاصبيا القاضي حسن دلي وشيخ البياضة فندي جمال الدين شجاع بحضور العديد من الفاعليات السياسية والدينية، واتحاد بلديات العرقوب وخلص المجتمعون إلى البيان التالي :«إن أهالي بلدتي الماري وعين عرب لا يسمحون في الانجرار إلى الفتنة من أي نوع كانت ومن أي جهة أتت، كما ونؤكد على العيش المشترك في هذه المنطقة التي لا تعرف الطائفية ولا المذهبية ولا عدو إلا العدو الإسرائيلي والتأكيد على دور الجيش الوطني والاجهزة الامنية في الحفاظ على كرامة الوطن والمواطن وعلى السلم الاهلي .

وانتهى البيان باتفاق الجميع على معالجة ما حصل بهدوء وضمن الأطر القانونية والأخلاقية والدينية والأهلية».
من جهته أسف النائب أنور الخليل وفي تصريح له «لهذا الإشكال الذي حصل بين من نعتبرهم عائلة واحدة وبلدة واحدة مشيرا الى انه ومهما كانت الاسباب فهي بطبيعتها فردية ويجب ان تعالج بحكمة وروية بحيث لا تتكرر بعد اليوم».
«الفجر» و»الجماعة»
{ ومن مكتب «اللـواء» في صيدا، أن «تيار الفجر» أعرب عن «أسفه البالغ للحادث الذي حصل قبل أيام بين بلدتي عين عرب والماري، خصوصاً أنه وقع في منطقة حدودية مواجهة للعدو الصهيوني الذي يتربص بنا الدوائر، وحيث كان من المفترض ألا يشعر أهالي تلك المنطقة إلا بالخطر الصهيوني».

وقال التيار في بيان له أمس: «إن هذا الأسف يتضاعف عندما نعلم أن بعض الإساءات قد اتخذ طابع المساس بمقدسات دينية ينبغي احترامها وإجلالها من قِبل الجميع، وهذا ما يدفع بالحريصين على مناعة النسيج الوطني في هذه المنطقة العزيزة من الوطن للدعوة إلى معالجة الوضع بكل جدية وحزم وفعالية من قبل الجهات الأمنية الرسمية، ومن قبل القوى السياسية المعنية، فضلاً عن المرجعيات الدينية الكريمة التي ينبغي أن تؤدي دورها الفاعل في الحفاظ على وحدة الأهل في تلك المنطقة التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن فلسطين المحتلة».
وختم التيار: «إننا نتمنى حيال ما جرى بين عين عرب والماري، أن تتم معالجة الإشكال بما يحفظ الحقوق والكرامات، وبما لا يسيء إلى المقدسات، وصولاً إلى صيانة ثروتنا الوطنية الكبرى المتمثلة بوحدة شعبنا وأهلنا وقرانا، التي نريدها أن تبقى قوية وعزيزة ومصانة وقادرة على مواجهة المحتل الصهيوني بإذن الله تعالى».

{ وشددت «الجماعة الاسلامية» في العرقوب، في بيان بعد ظهر أمس، على أن «الإشكال الذي حصل بين أهلنا في بلدة عين عرب وأهلنا في بلدة الماري هو إشكال فردي وليس له أي خلفيات سابقة»، مؤكدة «الحرص على الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي، إذ أننا جميعا في هذه المنطقة بكل الأطياف والانتماءات ملزمون بالعيش الواحد الذي هو أساس تواجدنا في هذه المنطقة الحدودية وعدونا الأوحد هو العدو الصهيوني الذي لا يزال يحتل جزءاً من أرضنا في شبعا وكفرشوبا».

وإذ أدانت «الجماعة»، «التعرض لأماكن العبادة وذلك انطلاقا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الداعي الى المحافظة على جميع الأماكن المقدسة لأي جهة انتمت»، أكدت «العمل مع جميع القوى والأحزاب والفاعليات السياسية والأمنية والدينية لإعادة اللحمة إلى أهالي البلدتين وإعادة روح المحبة والتعاون والإخاء، وهذا ما عرف عن أهالي المنطقة جميعا، وقوفهم يدا واحدة خصوصا إبان الاحتلال الإسرائيلي وأثناء عدوان تموز 2006».

السابق
حريق في جبل نفايات صيدا والبلدية تتخذ تدابير احترازية
التالي
أكثر النجوم شعبية على الانترنت