مخرج بري الانتخابي: نسبية موسّعة فمجلس للشيوخ.. والحريري ينسف المبادرات!

اشارت "الجمهورية" الى ان الرئيس سعد الحريري خرق عطلة العيد بموقف بارز للرئيس سعد الحريري رفض فيه النقاش أو الحديث عن" النسبية" في ظل السلاح، قبل أن يرَدّ "حزب الله" عليه من غير أن يسمّيه معتبرا "أنّ سلم الاولويات عند البعض العودة الى السلطة".

توقعت "الجمهورية" أن يعيد موقف الحريري الرافض للنسبية خلط الأوراق السياسية على غير مستوى، خصوصا أن موقفه جاء حاسماً وقاطعاً ولا يحتمل التأويل والالتباس، إذ أكّد رفضه للنسبية التي هدفها كسر "تيار المستقبل" بناء على توجّه سوري، وتمكين "حزب الله" من "تزوير الإرادة الديموقراطية في المناطق التي يهيمن عليها، وتحقيق خروق واسعة في المناطق الأخرى"، داعياً بلهجة حازمة رئيسي الجمهورية والحكومة إلى "تحمّل مسؤولية أي عملية تهريب لقانون من هذا النوع في ظلّ استمرار هيمنة السلاح".

رأت "الجمهورية" أن توقيت موقف الحريري مرتبط بالتوجّه الحكومي الرامي إلى تسريع البَت بقانون الانتخاب، ولذلك أي بحث في هذا الموضوع لم يعد بإمكانه، من الآن وصاعدا، تجاهل هذا الموقف، ليس فقط من زاوية القدرة على تمريره داخل المجلس النيابي أو عدمه، إنما من الناحية الميثاقية، كونه من غير المسموح القفز فوق رغبة فريقين سياسيين يمثلان، وفق نتائج الانتخابات الحالية، السواد الأعظم من السنّة والدروز.

وتحدثت "السفير" عن "مشروع مخرج" اقترحه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في موازاة رفض بعض القوى السياسيّة اعتماد النظام النسبي في الانتخابات المقبلة، حيث يقوم المخرج على "تفسير مرن" لبعض بنود الطائف والدستور، يقول بـ"إجراء الانتخابات النيابية على أساس اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، وفق النظام النسبي، لإنتاج مجلس نواب وطني يحفظ حقوق الطوائف وحصصها ويخفف في الوقت ذاته من حدة الطائفية وسمومها، على ان يلي فورا بعد ولادة المجلس النيابي الجديد استحداث مجلس الشيوخ، إنفاذا لما ينص عليه اتفاق الطائف والدستور".

أشار بري لـ"السفير" الى ان "هذا المخرج يفتح أفقا واسعا ويشكل اختراقا كبيرا للواقع السياسي والطائفي المقفل". وأكد استعداده للسير في هذا المشروع، على الرغم من ان مجلس الشيوخ سيأخذ من صلاحيات مجلس النواب.ورأى ان ثمة إمكانية لإيجاد قواسم مشتركة مع النائب وليد جنبلاط الذي يربط اعتماد النسبية بتوافر الشروط الملائمة، مشيرا الى "ان فرصة الالتقاء مع جنبلاط في منتصف الطريق الانتخابية ما تزال قائمة، برغم محاولة البعض في 14 آذار جذبه الى خارج سرب الاكثرية".

اما في ما يتعلق بموقف رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، فاعتبر بري انه ليس بإمكان الحريري التذرع بالسلاح لرفض النسبية "بعدما أصبح ثابتا ان السلاح موجود لدى الجميع، وبالتالي فإن ذريعة الاعتراض على اعتماد النسبية، تحت السلاح او فوقه، ليست مقنعة"، مشيراً الى انه يلتقي مع الحريري في ما يتعلق بتخفيض سن الاقتراع الى 18سنة "ونأمل في ان ينجح في إقناع حلفائه بتأييد موقفه، كما نلتقي وإياه حول الالتزام بالمناصفة والكوتا النسائية والبطاقة الممغنطة التي تتيح لكل من المقيم والمغترب ان ينتخب في محل إقامته، وحتى الرؤية المتكاملة التي عرضتها في ما خص قانون الانتخاب، يُفترض ألا يكون الحريري بعيدا عنها إذا دقق فيها جيدا".

السابق
سليمان: لن أوقع مشروع 8900 مليار ليرة
التالي
طليعة المراقبين تبدأ مهمتها في سوريا.. تنفيذاً للقرار الرقم 2042