استقبل العلامة السيد علي فضل الله، وفدا من الحزب الديمقراطي اللبناني، برئاسة الأمين العام للحزب، وليد بركات، وتم حسب بيان "عرض للأوضاع
العامة في لبنان، وتطورات الأوضاع في المحيط على ضوء تداعيات الربيع العربي وتأثيراته في الواقع اللبناني".
فضل الله
وأشار فضل الله خلال اللقاء، إلى "أننا بحاجة إلى مواقف وحدوية تحمي البلد من الانزلاق في التأثيرات السلبية للأوضاع في المنطقة"، مشيدا "بالمواقف الوطنية الداعمة للمقاومة وللموقف اللبناني الموحد في مواجهة العدو الصهيوني التي انطلق بها الحزب الديمقراطي اللبناني والنائب طلال إرسلان".
وأكد فضل الله: "أننا مع حركة الشعوب العربية لتأكيد ذاتها والانطلاق في قرارها بعيدا عن كل الوصايات، ولكننا نخشى من سعي المحاور الدولية لمصادرة هذه الحركة واستخدامها في عملية الضغط والمساومة الدولية على هذا الموقع أو ذاك في المنطقة".
ورأى "أننا بحاجة إلى حوار لبناني يصار فيه إلى تحديد العدو المتمثل بالكيان الصهيوني، والتأكيد أن أي توجيه للعداوات في الإطار الداخلي، يمثل إضاعة للحركة وانحرافا عن البوصلة الأساسية للصراع".
بركات
من جهته تحدث بركات فقال: "تشرفنا بزيارة هذا البيت، الذي يمثل مرجعية إسلامية ولبنانية ووطنية، ناقلين الى السيد فضل الله، تحيات النائب إرسلان، واحترامه وتقديره لهذا البيت، وما يمثله من إرث وقيم وانفتاح وتواصل، ومن تراث فكري وثقافي وسياسي انطلق من فكر المرجع الديني الراحل، سماحة السيد محمد حسين فضل الله، الذي ترك فراغا كبيرا برحيله عن ساحة عطائه التي امتدت على مستوى العالمين العربي والإسلامي، والذي كان منارة تنير بفكرها كل مساحات الظلمة في العالم. لقد تميز سماحته بمواقفه واجتهاداته التي جعلت الكثيرين ينظرون إلى المسلمين كفريق واحد وكأمة واحدة، بعدما عملت المحاور على تقديمهم للناس كأطراف وجهات متناحرة.ولذلك، فإننا نفتقد اليوم هذا العملاق الكبير الذي ترك فراغا كبيرا وحملا ثقيلا صعبا على مستوى فكره ومؤسساته، نأمل من نجله السيد علي أن ينهض به ويستمر على هذا النهج، وهو أهل لذلك، ونحن مستعدون للوقوف إلى جانبه بكل إخلاص ومحبة".
