طليعة المراقبين تبدأ مهمتها في سوريا.. تنفيذاً للقرار الرقم 2042

بدأ الفريق المكون من خمسة مراقبين دوليين مهمته باجتماع تنسيقي مع ممثلين عن الحكومة السورية عقد في مقر الامم المتحدة في دمشق لبحث مهمتهم، وذلك بموجب القرار الدولي القاضي بإرسال 30 مراقبا عسكريا غير مسلح، على أن يتم لاحقا الاتفاق على رفع العدد الى نحو 250 مراقبا بناء على قرار جديد من مجلس الامن.

اعلن الناطق باسم المبعوث الدولي – العربي المشترك كوفي انان احمد فوزي امس ان مهمة المراقبين "ستبدأ بفتح مقر رئيسي لهم صباح اليوم (امس)، والاتصال بالحكومة السورية وقوات المعارضة لكي يفهم الطرفان بشكل كامل دور المراقبين الدوليين". ونفى لـ"النهار" نفياً قاطعاً ما يشاع عن الميجر جنرال النروجي روبرت مود. وأفاد أنه "فوجىء بما يشاع عن أن الميجر جنرال مود استقال وعاد الى بلده"، وذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون هو الذي سيختار قائد البعثة، موضحاً أن الميجر جنرال مود "مرشح قوي لهذا المنصب".

علمت "الحياة" أن نائب أنان جان ماري غوينهو يعمل على إعداد التقرير"باعتباره خبيراً في تأسيس بعثات حفظ السلام لأنه كان رئيساً لقسم عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة"، بحسب ديبلوماسي في مجلس الأمن.

وأكدت مصادر سورية معارضة لـ"الشرق الاوسط" أمس ان قوات الرئيس السوري بشار الأسد استغلت الهدنة المعلنة لوقف إطلاق النار منذ الخميس الماضي في تصفية المعارضة واعتقال النشطاء السوريين. وبحسب هذه المصادر فإن قوات الأمن السورية قامت على مدار الأيام الخمسة الماضية بحملة مداهمات واعتقالات أوقفت خلالها مئات السوريين حتى الآن.

في سياق متصل، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر وصول ستة مراقبين دوليين الى سوريا، مشيرا الى ان القوات السورية تواصل قصف مناطق في حمص، وان "من الواضح أن (الرئيس السوري بشار) الاسد لم يمتثل" للبنود الستة في خطة أنان "بما في ذلك السماح بالتظاهرات السلمية والافراج عن المعتقلين السياسيين".

كما حذرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس من أن "استمرار الحكومة السورية في أعمال العنف" يهدد تطبيق قرار مجلس الأمن بنشر بعثة المراقبين الدولية كاملة في سورية. وأعربت عن قلق بلادها البالغ لاستمرار الحكومة في أعمال العنف والقصف في حمص، واعتبرت أنه "غير مقبول إطلاقاً". وقالت إن استمرار العنف "سيطرح أسئلة لدى مجلس الأمن حول الحكمة من إرسال بعثة مراقبة كاملة" الى سورية.

ويعقد في الدوحة اليوم اجتماع للجنة الوزارية العربية المكلفة متابعة الوضع السوري برئاسة رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وسيشارك انان في هذا الاجتماع. وينتظر ان يطلع الوزراء على تطورات الملف السوري ونتائج جولاته الاخيرة على عدد من دول المنطقة.
في روما، صرح امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي، ان فرص نجاح خطة انان لوقف العنف في سورية لا تتجاوز 3 %. واضاف ان الشعب السوري لا يلزمه دعم بالسبل السلمية، بل "بالاسلحة".

في المقابل، قالت المستشارة الاعلامية بثينة شعبان في لقاء مع إعلاميين إن "الفترة المقبلة ستقسم على مرحلتين: الأولى، تضم قدوم فريق مقدمة من 30 مراقباً للتفاوض على بروتوكول التعاون والاتفاق عليه بين الحكومة السورية وأنان. الثانية، أن يأتي نحو 250 مراقبا بعد توقيع البروتوكول". وأضافت أن دمشق ترى أن "وجود المراقبين في مصلحتها، خصوصاً أن ذلك يتم ضمن السيادة السورية".

السابق
مخرج بري الانتخابي: نسبية موسّعة فمجلس للشيوخ.. والحريري ينسف المبادرات!
التالي
الثورة المصرية ليست بلهاء