دمشق ترحب بوصول فريق بقبعات زرق.. وتتعهد منع الإرهاب

رحبت دمشق بإرسال مراقبين دوليين إلى سورية حيث سينتشر فريق طليعي منهم اعتبارا من اليوم تنفيذا لقرار مجلس الأمن، واعتبرت أن وجود المراقبين يمثل "مصلحة سورية لبسط الأمن والأمان في البلاد".

وفي أول قرار لمجلس الأمن منذ بداية الأزمة السورية في مارس العام الماضي تبنى المجلس بالإجماع السبت القرار الرقم 2042 بشأن إرسال مراقبين دوليين مراقبين عسكريين غير مسلحين لرصد وقف إطلاق النار وأعمال العنف في سورية، وقالت المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان إنّ "إرسال المراقبين إلى سورية سوف يساعدها في إظهار من يقوم بأعمال الخطف والقتل والتدمير، موضحة أن لبلادها «مصلحة بانتشار هؤلاء المراقبين على أراضيها".

ويخول القرار المراقبين البالغ عدد أول مجموعة منهم 30 "بإقامة اتصال وتعاون مع الأطراف السورية" ويكلفهم "رفع تقارير حول مراعاة الوقف التام للعنف المسلح بشتى أشكاله من قبل جميع الأطراف حتى يتم نشر بعثة أممية هناك".

وكان قد وصل ستة من مراقبي الأمم المتحدة إلى دمشق لبدء مهمة مراقبة وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة. وقال أحمد فوزي الناطق باسم المبعوث الأممي -العربي كوفي أنان أنه سيتم نشر الفريق على الأرض اليوم. وأضاف إن أفراد الفريق سينضم إليهم 24 آخرون على الأقل في الأيام المقبلة في إطار القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي السبت وفوض بنشرهم.

ويدعو القرار الحكومة السورية وكل الأطراف الأخرى إلى تأمين ظروف مناسبة لعمل المجموعة وضمان أمنها دون تقييد حرية تنقلها وإمكانية وصولها إلى مختلف مناطق البلاد. وقالت شعبان خلال لقائها أمس مع عدد من الصحافيين في دمشق "أنّه بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار صباح الخميس الماضي، قامت مجموعات مسلحة بأكثر من ستين اعتداء في مناطق مختلفة من سورية على قوى الأمن والجيش والمدنيين"، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات "تم توثيقها برسالة أرسلت إلى المبعوث الأممي كوفي أنان".

واعتبرت شعبان أن وجود المراقبين هو "لمصلحة سورية ويتم ضمن السيادة السورية ووفق برتوكول ينظم عملهم"، كاشفةً أنّ بدء عمل المراقبين سيكون على مرحلتين، المرحلة الأولى لدى وصول ثلاثين مراقباً هم طليعة المراقبين، حيث سيتم خلالها التوصل إلى توقيع على برتوكول ينظم عمل هؤلاء المراقبين قبل ارتفاع عددهم إلى 250 مراقباً".
وأشارت شعبان أنّه "جرى الاتفاق مع الجنرال روبرت موود على بعض بنود هذا البرتوكول، وهناك بنود أخرى سيتم استكمال البحث فيها".

السابق
اسرائيل الديمقراطية تجهض حملة اهلا بكم في فلسطين..
التالي
محاولة قتل جحا