إيفون: عالجت أزمة الإكوادور والبيرو

إيفون عبدالباقي، وزيرة إكوادورية من أصل لبناني لمع اسمها في عالم الاغتراب، دخلت المعترك السياسي من باب الرسم، حيث كانت تحلم في ريشتها بالسلام الذي ساهمت في تحقيقه أيام رئاسة جميل معوض لجمهورية الإكوادور الأميركية اللاتينية.

هي ابنة المغترب اللبناني فؤاد خويص الذي هاجر الى الإكوادور قبل الحرب العالمية الأولى وعرف فيما بعد بـ «ملك الموز».

ايفون عبدالباقي المتزوجة من المهندس د.سامي عبدالباقي جاءت الى لبنان في زيارة قصيرة اجتمعت خلالها برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وكانت موضع ترحيب من رجال الأعمال وأصحاب المصارف وسمعت ثناء كبيرا منهم على نجاحها في تقلد أعلى المناصب وآخرها اليوم وزيرة شؤون رئاسة الجمهورية في حكومة الإكوادور وترشحت قبلا لرئاسة الجمهورية ثم انسحبت واعتلت منصب رئاسة البرلمان وعملت سفيرة متجولة لهيئة الأمم المتحدة.

الوزيرة ايفون عبدالباقي تحدثت عن السلام وان تأخذ المرأة دورا اكبر في إدارة شؤون بلادها لأنها، بحسب رأيها، قادرة على الإقناع اكثر من الرجل كونها مربية أولا.

السيدة الوزيرة تجولت في بيروت بمواكبة رسمية وسجلت للبنانيين خلال لقاء مع «الأنباء» في مقر اقامتها في فندق فينيسيا نجاحهم في عالم الاغتراب، مع عدم احترامهم للقوانين في لبنان والابتعاد عن بعضهم البعض.

أنا عربية قبل كل شيء

وقالت عبدالباقي لـ «الأنباء»: أنا أحب لبنان والإنسان لا ينكر أصله وأنا عربية قبل كل شيء، لكن الإكوادور وطني الأول، والذي فرض عليّ أن أعيش في الإكوادور حرب لبنان التي غيّرت حياتي والمرء لا يعرف معنى السلام إلا إذا عانى من الحرب وعاشها، والإكوادور كانت بحالة حرب مع البيرو وأنا اشتغلت كثيرا لإنهاء هذه الحرب في عهد الرئيس اللبناني الأصل جميل معوض، وبالمناسبة أنا أعيش حياتي لأجل السلام وهذا معناه ان يعيش الشعب بسلام والا يكون هناك فقر في بيئة ملائمة، لذا هناك محاولات دائمة للمحافظة على الأمازون لإبعاد الإساءة عن هذه الجوهرة والسلام الذي أعمل من أجله هو للإنسان.

وردا على سؤال ان كانت هويتها الدينية وتحديدا «الدرزية» شكلت اي عائق أمام وصولها الى الرئاسة الاكوادورية قالت عبدالباقي: هل تعلم أن أحدا لم يسألني هذا السؤال، لم يسألني احد عن ديني عندما ترشحت لرئاسة الجمهورية، في لبنان كان هذا أول سؤال واجهته، فعندما جئت الى لبنان أول مرة كان عمري 14 سنة، كان أول سؤال وجه إلي «دينك شو؟»، وهذا شكل لي احراجا بحيث لم أكن أعرف بماذا أجيب، أما في الإكوادور فلا أحد يسألني عن ديني.

وحول من ساعدها للوصول لما هي عليه قالت: عائلتي، والدي كان افضل مستشار لي، وزوجي سامي لعب دورا كبيرا في مساعدتي، وأنا أسعى الآن للتقريب بين المجتمع الأميركي اللاتيني وبين المجتمع العربي، وأنا عندما كنت في هارفرد سخرت فن الرسم من أجل السياسة، والسياسي هو من يشعر مع الناس، أما في لبنان فإنهم يعملون في السياسة لجني المال واحتلال المراكز المساعدة، والمهم بالنسبة لهم ليس ان تصل بل كيف ستبقى.

الربيع العربي واقع ولكن

وعن رأيها بالربيع العربي قالت وزيرة شؤون رئاسة الجمهورية في الإكوادور انه رائع لكن علينا أن نثبت أن شيئا تغير، وما هو هذا الشيء، فمن أتى في تونس وفي اليمن، ومن سيأتي في مصر؟ ليس المهم أن تعمل المهم لماذا تعمل وماذا بعد ذلك. وفي لبنان؟ أجابت الوزيرة عبدالباقي: أرى الحكومة القائمة مليحة.

السابق
محاولة قتل جحا
التالي
ما بين القوى الكبرى