أمل حجازي: لم أُسىء إلى الدين

بعدما أثارت زوبعةً من ردود الفعل الشاجبة، سحبت النجمة اللبنانية أمل حجازي أغنيتها المصوّرة الأخيرة «بِعاملني»، إثر اتهامها بالإساءة لمعلم ديني إسلامي بأداء حركات راقصة أمام باحته.

على رغم عدم تضمّنها لأيّ مشهد خادش للحياء أو لأيّ جرأة أو إغراء، وذلك على عكس الفيديو كليبات المنتشرة لكثير من الفنانات، إلّا أن أغنية الفنانة اللبنانية أمل حجازي "بِعاملني"، من إخراج ميرنا خيّاط، أثارت تسونامي من ردود الفعل في الصحافة العربية والمحليّة.

وفي التفاصيل أنه بعد عرض كليب "بِعاملني" للفنانة أمل حجازي والذي صوّر في المغرب منذ اشهر، نشر أحد المواقع الإلكترونية أن العمل المصوّر سبب استياء وغضباً شديدين من قبل المتابعين المغاربة، وتم توجيه اتهامات لـ أمل بالإساءة الى معلم ديني عريق من خلال أداء حركات راقصة أمام باحته وداخل أروقته من دون أن تغطي رأسها. إلّا أنّ من يشاهد الكليب المصوّر يمكنه فوراً أن يلاحظ أن العمل بعيد كل البعد عن الأجواء الفرحة الراقصة، لا بل هو يجسّد حالة حزن الحبيبة لابتعادها عن حبيبها. أما المشهد الذي تظهر فيه أمل تتمشّى أمام مسجد الحسن الثاني في المغرب، فقد خلا من أيّ حركات راقصة، وكانت امل ترتدي فيه معطفاً طويلاً غاية في الحشمة، وإنّ المشهد القصير الذي تتمايل فيه بعيد عن المسجد الكريم، وهو مصوّر في أحد شوارع المدينة القريبة من الكورنيش.

أمل نفسها وفي حديث إلى "الجمهورية" استنكرت الهجوم الذي تعرّضت له، والظلم الذي اعتبرت أنه لَحق بها. وقد أوضحت الفنانة الحامل بشهرها الخامس أن "القصة كلّها بدأت من أحد المواقع الفنية اللبنانية، للأسف، التي روّجت للموضوع من خلال كتّابها الذين يستعملون أسماء مستعارة، وليس هناك مَن يحاسبهم".

وتتابع: "الموضوع انتشر بسرعة كما النار في الهشيم، وكَثُر تناقله على طريقة الـ"copy paste" من دون التأكّد منه وحتى من دون مشاهدة الكليب، فما كان منّا إلّا أن تشاورنا فوراً مع شركة روتانا والمخرجة ميرنا خيّاط، وقرّرنا سحب العمل تفادياً لأي سوء فهم او أي احتمال للتسبب بإساءة لا نرضاها أبداً لمعلم ديني نحترمه ونجلّه".

وتؤكّد أمل أن مكتبها الإعلامي بعد معرفته بالموضوع اتصل فوراً بعدد من أهم الوسائل الإعلامية المغربية لاستيضاح الأمر، فاكتشف أنهم لم يكونوا أبداً على دراية به، ما يدفعها إلى السؤال: "إذا كانت الصحافة المغربية غير مطلعة على الموضوع فمَن الذي استفتى الشعب المغربي الكريم إذاً واستنتج انّ غضباً مغربياً عارماً يسوده تِجاهي"؟!

وهنا تُبدي الفنانة، التي أصدر مكتبها الإعلامي أخيراً بياناً مفصلاً للردّ على هذه الاتهامات، أسفها لِما وصلت إليه بعض الأقلام غير المسؤولة التي لا تعود إلى صاحب الشأن لاستيضاح الموضوع قبل نشره، معلّقة: "ما حدا في يزايد عليّي بإيماني وأخلاقي ومناقبيّتي"!

وممّا جاء في البيان أنه "معروف عن أمل بأنها مسلمة، وهي تقدّر جميع الأديان وتحترمها، ومن الاستحالة أن تقوم بأي عمل يحاكي ما اتهموها به حول أنها رقصت في باحة المسجد الخارجية. فالموت بالنسبة لها أسهل من اتهامها بالتعرّض لأي معلم ديني". وختم البيان: "نعيد تأكيد احترامنا وتقديسنا للمعالم الدينية، ونعتذر عَمّا اعتبره الزملاء إساءة غير مقصودة للمقدسات، ولكلّ ما يمثله هذا البلد المعطاء"، مؤكّداً على محبة أمل للشعب المغربي الكريم واحترامها له.

ويخضع شريط الفنانة المصوّر حالياً لعملية إعادة المونتاج، لطرحه قريباً بصيغته المعدّلة تفادياً لأيّ مشهد ممكن أن يُساء تفسيره، على رغم أن روّاد موقع يوتيوب يمكنهم مشاهدته بصيغته الأصلية، والحكم بأنفسهم على مضمونه.   

السابق
وديع الصافي: لم أُعلن إفلاسي!
التالي
سيرين: أواجه الحسد بالصلاة