وقف النار السوري… يُختبر!?

شهد وقف إطلاق النار في سوريا الذي دخل حيز التنفيذ السادسة صباح أمس، صمودا على الرغم من بعض الخروقات، في حين يخشى من دخول البلاد في مواجهة جديدة اليوم بعد أن دعت المعارضة إلى "تظاهرات ضخمة" للاستفادة من الهدوء النسبي السائد، فيما اشترطت وزارة الداخلية السورية الحصول على ترخيص للتظاهر
واكدت المعارضة السورية أن النظام لم يسحب آلياته العسكرية من المدن السورية، ولم يلتزم بالوقف الكامل لإطلاق النار.

في حين شدد المبعوث الدولي – العربي كوفي أنان على أن "ما يحدث اليوم في سورية لا يمثل التزاماً كاملاً من الحكومة السورية سيما بالنسبة الى الفقرة الثانية من الخطة، فالسلاح والقوات السورية لا تزال في المراكز السكنية ويجب أن تعود الى الثكنات فوراً".
وقالت السفيرة الأميركية رئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر سوزان رايس إن أنان تحدث عن "هدوء هش" و"تقارير عن بعض العنف في بعض المدن"، مشدداً على أن اعمال العنف والاختطاف والتعذيب يجب أن تتوقف" وأن ما حدث اليوم لا يمثل التزاما كاملا من جانب الحكومة السورية.
في المقابل، أكد السفير السوري بشار الجعفري اننا نفذنا طلب سحب القوات كما نصت خطة أنان". وأصر على أن أنان لم يقل إن الحكومة السورية "لم تنفذ طلب" سحب القوات.

وانتقد السفير الروسي فيتالي تشوركين دعوة المعارضة السورية الى تسيير تظاهرات في سورية محذراً من أنها "قد تؤدي الى استفزازات تزعزع وقف العنف". وشدد على ضرورة "تنفيذ كل الأطراف وقف العنف بالكامل"، مؤكداً دعم خطة أنان بكامل نقاطها الست. وقال"على الجميع تجنب الاستفزاز ونحن قلقون من احتمال اندلاع الاستفزازات".

واستبق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقرير أنان الى مجلس الأمن بتأكيده من جنيف أن "العبرة في الأفعال لا الأقوال" وقال إن "وقف النار هش والعالم يراقب".
ورحب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في بيان، "بالتطور الايجابي" الذي حصل في سوريا، وطلب من انان العمل على "ايفاد المراقبين الى الأراضى السورية سريعا لمراقبة تنفيذ وقف اطلاق النار وللتحقق من الالتزام بالعناصر الأخرى للخطة".

واعتبر الرئيسان الاميركي باراك اوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي خلال محادثات عبر دائرة فيديو مغلقة امس ان النظام السوري لم ينفذ كامل تعهداته التي التزم بها بموجب خطة كوفي انان واتفقا خلالها على "تعزيز جهودهما في اطار مجلس الامن لكي يتوقف بشكل نهائي القمع الوحشي ضد الشعب السوري، ولكي يتم ايصال مساعدة انسانية عاجلة اليه"، حسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.
وقال الناطق باسم البيت الابيض جاي مارني ان الرئيسين اعتبرا ان المجتمع الدولي سيحكم على افعال دمشق وليس على اقوالها.

السابق
تفقيس البيض بين الدروز والمسيحيين عادة موروثة في ابل السقي
التالي
الباص إن حكى… الحادثة قبل 37 عاما وما تلاها من جحيم