جيش النظام ينهي المهمة

بعد انتهاء المهلة التي حدّدها كوفي أنان ومدّدها الى صباح اليوم الباكر طلعت وزارة الدفاع السورية ببيان جاء فيه إنهم بعدما أنهوا المهمة (… مع العدو) فإنّ قواتهم العسكرية ستوقف القتال ابتداءً من الساعة السادسة من صباح اليوم الخميس.

والواقع، أنه بين مجيء أنان الى سوريا والمنطقة لمباشرة مهمته وبين تحديد المهل وتمديدها وحسمها وقع أكثر من ألف سوري قتلى أضيفوا الى لائحة شهداء الثورة الذين تجاوز عددهم الـ12 ألفاً منذ بداية الانتفاضة قبل نحو سنة وشهر.

تقول وزارة الدفاع إنها ستوقف القتال بعدما أنجزت المهمة!

بالله عليكم. هل أنّ قتل الاطفال والنساء والشيوخ وسائر أفراد الشعب السوري أضحى مهمة قتالية للجيش الوطني، عفواً: لجيش النظام؟!.

يظهر أنّ من أصدر هذا البيان إمّا انه يتمتع بأعلى مرتبات الذكاء، عفواً الغباء، أو انّه يفترض أنّ الناس في سوريا هم الأغبياء!

أمّا إذا كان يظن أنه، ومن خلال هذا البيان، يبرّر الأعمال التي نفذها في حق الشعب، فهو ظن خاطئ جملة وتفصيلاً، ذلك أنّ العالم كله بات ضدّ هذا النظام الذي يقتل شعبه… العالم العربي ضدّه. والعالم البعيد والأبعد ضدّه. والجمعية العامة للأمم المتحدة ضدّه بأكثرية ساحقة، وفي الاجتماع الأخير للمعارضة وأصدقاء سوريا في اسطنبول أعلنت 83 دولة سحب اعترافها بالنظام من خلال الإعتراف بالمجلس الوطني… أما النظام فلم يبق معه سوى الصين وروسيا اللتين يبدو أنهما باتتا غير كافيتين لتغطية «المهمة».  

السابق
إستطلاع إسرائيلي فوق الجنوب
التالي
و… الأربعون ألف أوكتان!