الانباء: الشرع يعزي الجديد وخياط يتحدث عن تلقيه تهديدات و14 آذار تتحدث عن محاولة لتغيير قواعد الاشتباك

المشهد السياسي في لبنان، متوقف عند محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وعند مقتل مصور قناة الجديد علي شعبان برصاص سوري المصدر في وادي خالد، حسب تأكيد المراسل حسين خريس، في حين قالت «سانا» ان مصدره مجموعات مسلحة أطلقت النار على «الهجانة» السورية.

وفي معلومات «الأنباء» ان هذا المشهد سيتوسع أكثر في ساحة النجمة، خلال الجلسة التشريعية الثلاثية الأيام لمجلس النواب بدءا من 17 الجاري.

أمس تم تشييع جثمان المصور شعبان في بلدته ميفدون (الجنوب) واليوم تعقد قوى 14 آذار اجتماعا تضامنيا مع جعجع في معراب.

منسق الأمانة العامة لـ 14 آذار فارس سعيد قرأ في محاولة اغتيال جعجع ثم اغتيال مصور «الجديد» محاولة لتعديل قواعد الاشتباك في لبنان، ورأى ان اجتماع 14 آذار في معراب اليوم، هدفه التأكيد لمن يهمه الأمر بأن «القوات اللبنانية» ليست موجودة.

وجاءت هذه التطورات الدامية مع دخول هدنة كوفي أنان السورية حيز التنفيذ أمس في وقت وصل فيه وزير الخارجية السورية وليد المعلم الى موسكو للتشاور ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى بكين، بينما حط أنان رحاله في أنقرة متفقدا مخيمات النزوح السوري.

فقد شيع أمس المصور الشهيد علي شعبان في بلدته ميفرون (النبطية) بمشاركة رسمية وإعلامية وشعبية ووسط استنكار عام.

وتقدم المشيعين رئيس مجلس ادارة «الجديد» تحسين خياط ونواب المنطقة وفعالياتها، وقد وحد استنكار الحادث بين كافة المتناقضات السياسية.

أبرز المستنكرين كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي قال انه سيبلغ الجانب السوري بما حدث، رافضا التعرض للمواطنين اللبنانيين وخصوصا الإعلاميين.

أما الرئيس سعد الحريري فقد اعتبر الحادث اعتداء على السيادة اللبنانية وحمّل مسؤوليته للحكومة اللبنانية التي تغاضت عن سلسلة الاختراقات السورية المتواصلة.

رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع استنكر الحادث وطالب بحماية الصحافيين في حلهم وترحالهم، بينما استنكر حزب الله الاعتداء على الإعلاميين الذين يدفعون ضريبة شجاعتهم.

قناة الجديد اتهمت الجيش النظامي السوري بإطلاق النار على فريقها الإعلامي في منطقة وادي خالد، وقتل المصور علي شعبان، مشيرة الى ان الرصاص مصدره الجيش السوري النظامي.

وقالت ان الدولة اللبنانية مخولة تقديم الايضاح بالتواصل مع الحكومة السورية.

وأضافت ان رصاص النظام نقطة على درب القمع السوري الذي بدأ باستبعاد قناة الجديد عن المشهد في الداخل ومنعها من تغطية أحداث المدن السورية الساخنة، لأن المرتكب يخفي الضوء، وقالت «الجديد» ان عدو النظام السوري هو الاعلام، مشيرة الى انها تترقب نتائج التحقيق، علما ان فريقنا هو شاهد وشهيد.

وقال تحسين خياط رئيس مجلس ادارة تلفزيون «الجديد»: وصلتنا تهديدات من النظام السوري قبل استشهاد ولدنا علي شعبان.

وكانت وكالة انباء «سانا» السورية الرسمية اتهمت عناصر ارهابية باطلاق النار على الجيش السوري اثناء تواجد فريق «الجديد» في المنطقة، علما ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عزى قناة «الجديد» باستشهاد مصورها علي شعبان.

كذلك حملت قناة «او.تي.في» الناطقة بلسان كتلة العماد عون فريق عمل قناة «الجديد» مسؤولية مقتل المصور شعبان بدفعه الى التوغل في منطقة تعج بالسلاح وربما اخطأ الفريق بدخول هذه المنطقة الخطرة.

لكن وزير الداخلية مروان شربل قال ان سيارة الفريق التلفزيوني كانت داخل الاراضي اللبنانية والمصورون داخل الاراضي اللبنانية وقد اطلقت النار على السيارة من الداخل السوري والتحقيق جار، وقد اتصل الرئيس سليمان بسفير لبنان في دمشق لهذه الغاية. وفي تطورات محاولة اغتيال رئيس القوات اللبنانية، اكد المدير العام لقوى الامن الداخلي اشرف ريفي ان ما جرى في معراب محاولة جدية لاغتيال د.سمير جعجع وينبغي التعامل معها على هذا الاساس.

الى ذلك، ذكرت صحيفة «الاخبار» ان ريفي جمع ضباط المعلومات نهاية الاسبوع الماضي بهدف رفع معنوياتهم بعد اطلاق العميد المتقاعد المحكوم بالتعامل مع اسرائيل فايز كرم، وابلغهم ان اطلاق المذكور لا يجب ان يؤثر على معنوياتهم او يؤثر على عملكم في اهم ملف انجزتموه.

بدوره، اعتبر النائب انطوان زهرة عضو كتلة القوات اللبنانية في تصريح له امس ان محاولة اغتيال جعجع رسالة لجميع اللبنانيين وليست للقوات اللبنانية فقط، وقال: المشككون لا ننتظر منهم موقفا آخر، انهم يقتلون القتيل ويمشون في جنازته، مؤكدا ان حجب داتا الاتصالات عن الاجهزة الامنية يخدم القتلة.

السابق
بين المعلم والمقدسي
التالي
النهار: لا جواب سورياً عن مقتل علي شعبان والهيئة القضائية ترفض تسليم الداتا الكاملة