مهلة أنان تنتهي اليوم.. فهل نشهد وقف لاطلاق النار ؟


عشية المهلة التي حددها المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي انان لانجاز سحب الجيش السوري آلياته من المدن، بدا لـ"النهار" أن الامور اتجهت نحو التصعيد وليس نحو التهدئة، الامر الذي أثار شكوكاً في احتمالات ان تأخذ الخطة ذات النقاط الست طريقها الى التنفيذ، على رغم الاجماع الذي حازته في مجلس الامن، حيث اشترطت الحكومة السورية لبدء التنفيذ ان تحصل على ضمانات خطية من قوى المعارضة لالتزام الخطة.

أعرب مجلس الوزراء السعودي في جلسته الاسبوعية التي عقدها امس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن "أسفه للتصعيد الخطير في أعمال العنف من النظام السوري في عدد من المدن والقرى السورية". واشار إلى "أن عدم الالتزام بخطة أنان التي تنتهي مهلتها غداً (اليوم) يظهر مدى تعنّت النظام السوري، وعدم احترامه لالتزاماته العربية والدولية التي سبق أن وعد بها". وحث المجلس "المجتمع الدولي على بذل كل الجهد لحماية المدنيين السوريين وإيجاد حلول ناجعة للوضع المتأزم في سورية"
وفي ظل التساؤلات عن مصير مهمة انان بعد الشروط السورية المفاجئة التي اعلنت اول من امس، خصوصاً بعدما وصفت هذه المهمة بأنها "الفرصة الاخيرة" للتوصل الى حل سلمي للازمة السورية، وصل امس الى موسكو وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وينتظر ان يبدأ محادثاته اليوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وتتناول الوضع في سورية وموقف موسكو من شروط سورية الجديدة.

توقعت "السفير" أن يصدر من موسكو اليوم موقف روسي سوري مشترك يحسم الالتزام بخطة انان وسبل تنفيذها، بالاضافة الى الجداول الزمنية التي كان قد أعلن عنها سابقا والتي يبدو أنها سقطت في اليومين الماضيين نتيجة التمسك بالشروط المتبادلة من مختلف أطراف الازمة السورية.

ومهدت موسكو لمحادثاتها مع المعلم بالتلميح الى احتمال ارسال مراقبين روس للعمل ضمن بعثة الأمم المتحدة في سورية، وأكدت أنها تعمل" بنشاط " مع دمشق لانهاء العنف وتطبيق خطة أنان. وتعمدت الخارجية الروسية عدم التعليق قبل المحادثات مع المعلم على طلب دمشق الحصول على ضمانات مكتوبة قبل الشروع بسحب وحداتها العسكرية من المدن لتهدئة الوضع الميداني.

واستبعد ديبلوماسي روسي أن تحقق زيارة المعلم "اختراقا" مشيرا إلى أن موسكو "لم تعط اشارات إلى استعدادها للضغط على دمشق من أجل القبول بتنفيذ حرفي وكامل لخطة أنان". ولفت إلى أن "دمشق لن ترغب في تقديم تنازلات معينة وهي تشعر أنها حققت تقدما كبيرا في صراعها مع المعارضة المسلحة".

السابق
الجماعة الاسلامية تستحضر السوري الحر والأسير في صيدا
التالي
حاصبيا والعرقوب .. معبر جديد لتهريب السلاح