صوتٌ من الماضي البغيض

مدّعي عام التمييز سابقاً الذي عيّنه نظام الوصاية على لبنان وزيراً للعدل في زمن الغفلة، أسرّ لأحدهم قائلاً: لا يتعبوا في البحث عن المدّعي العام الجديد الذي سيخلف القاضي سعيد ميرزا… فأنا اتفقت مع رستم غزالي على تعيين القاضي ع. ح في هذا الموقع!

غريب أمر العضوم… فهل نسي أنّ هذا الزمن الذي لا يزال ربّـما يعيش فيه بأوهامه وتخيّلاته قد مضى الى غير رجعة؟

هل فاته أنّ الشعب اللبناني اجترح معجزة 14 آذار عام 2005 فأطاح الوصاية، وحقّق الاستقلال الجديد، وأسقط حاجز الخوف، بل حواجز الخوف، قبل قيام «الربيع العربي» بست سنوات؟

هل غاب عن تفكيره أنّ لبنان اليوم هو غير لبنان ما قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حتى ولو كانت الحكومة الحالية على الحال التي يعرفها الجميع؟

هل تناسى أنّ تلك الحقبة السوداء من تاريخ لبنان لن تعود مهما حاولوا وسعوا وجهدوا لإعادتها، وأنّ دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم تذهب سدىً إنما حفرت طريقاً ثابتاً نحو الحرية والكرامة والعدالة التي سوف تأتي ولو طال الزمن؟!.

السابق
مهمة أنان في خطر
التالي
مجدلاني: آن الاوان لرحيل الحكومة