حملة الدفاع عن حق الحياة

تعمل جمعية "اخوة الصليب" الرهبانية في ابرشية جبيل، مع جمعية "اخوات يسوع المصلوب" الرهبانية، على التحضير لاطلاق حملة "الدفاع عن حق الحياة" لانقاذ لبنان من "الفساد الاخلاقي" على انواعه، بمشاركة عدد من الجمعيات الكنسية والمدنية المعنية بالموضوع.

وعن هذه الحملة حدثنا الاخ روفائيل عن اهمية هذا الموضوع، وقال انها تركز على موضوعين: "حماية الاخلاق والحياة، وهي دعوة الى المواطنين اللبنانيين على مختلف طوائفهم ومذاهبهم للتعاون معا من أجل انقاذ لبنان، ليس من الحروب او المجاعة او الامراض او غلاء المعيشة، ولكن من أجل خلاصه من "فساد الاخلاق" وعدم احترام حق الحياة سواء من خلال الاجهاض او الموت الرحيم، وعدم احترام المرأة وحقوقها.

أضاف: "ان عدم احترام حق الحياة يعني غياب المحبة في نقاوتها لتحل مكانها الآنانية والجشع. فالوطن لا يقوم على الاقتصاد وحده ولا على السلام من الحروب، ولا على تحقيق نزعة الحرية كتحرر من الشريعة الاخلاقية، ولا في تحقيق الشهرة والنجاح ولا ايجاد اللذة الانية، ولكن قيامة لبنان وخلاصه ترتكزان على عيش الاخوة الشاملة، والتجرد من العنصرية والتعصب اللذين يمنعانا من قبول الاخر. والاخوة الشاملة تضعنا على ايمان واحد، باب واحد هو الله، خلقنا متساوين، فعيش الاخلاق واحترام الحياة هما اللذان يجعلانا نحقق ارادة الله وتصميمه للخليقة وللبشر اجمعين. فالوصايا التي وضعها ليست هي لكي يتحكم بالبشر ويفرض عليهم اثقالا لا تحتمل، لكنها موضوعة لتنظم الحريات وتحكم العقول، فيعيش البشر كعائلة واحدة في الفرح والسلام".

وأوضح ان دعوتنا ايضا الى المسؤولين السياسيين في مختلف مراكزهم، لانهم معنيون في شكل مباشر بحماية لبنان وشعبه من كل تلك الآفات السامة التي تفسد الاجيال الطالعة والعائلة باعتبارها الخلية الاولى في المجتمع، وتنظيم الاعلام كي يكون شريكا في نشر الامور الصالحة والبناءة عوض ان يكون محرضا على الفساد والتفلت الاخلاقي".

ولفت الى ان المجتمع بابتعاده عن حس الضمير او القيم الاخلاقية، وغياب الامانة لخالق الحياة فيبحث عن حلول تناسب ميوله واهوائه الشخصية ويغيب المبدأ الذهبي القائل: "عاملوا الناس كما تريدون ان تعامَلوا لو كنتم انتم مكانهم". فعوض اللجوء الى الله واوليائه القديسين، ها نحن نلجأ الى احكام بشرية ونظريات تسحبنا الى الغرق بعدما اعتقدناه انها لخلاصنا.
نطلق من خلال هذه الحملة نداء الى ذوي الارادة الصالحة وخصوصا اهل العلم والبحوث

السابق
السرطان يقتل مرّتين؟
التالي
المعلم: تركيا هي جزء من مشكلتنا الآن في سوريا