الرياضي يضحّي بلقب غرب آسيا

باتت مهمّة النادي الرياضي بيروت في غاية الصعوبة للاحتفاظ بلقبه بطلاً لأندية غرب آسيا بعد أن خسر المباراة الثالثة أمام مهرام الإيراني في طهران بنتيجة (92-76)، حيث خاض اللقاء من دون «المايسترو» المصري إسماعيل أحمد في دلالة واضحة على قرار بصرف النظر عن اللقب للتركيز عى الجبهة المحلّية المشتعلة.

إتّخذ النادي الرياضي بيروت قراراً "مرّاً" وعلى مضض وفضّل المحافظة على مجهوده لبطولة لبنان حيث تدور معركة طاحنة على اللقب، بعد خوضه اللقاء الثالث أمام مهرام الإيراني ضمن السلسلة النهائية لدوري أندية غرب آسيا من دون نجمه المصري إسماعيل أحمد الذي يعاني من إجهاد نتيجة ضغط المباريات، فخسره (92-76).

والمدرّب فؤاد أبو شقرا، كان أمام خيارين أفضلهما مُر: إمّا السفر الى إيران بعدّة كاملة واستنفاد مجهود اللاعبين كلّهم، وإمّا اللعب من دون "ضغط" والتضحية بلقب بطل غرب آسيا من أجل التركيز على الجبهة المحلّية حيث يواجه الفريق منافسة كبيرة من أجل الاحتفاظ بلقبه للعام الثامن على التوالي. وعلى "مرارة" القرار، فإنّ أبو شقرا والجهاز الفنّي أجمع كانا صائبين بقرارهما "غير المعلن" كون وضع الفريق الحالي لا يحتمل المزيد من المباريات التي تتطلّب مستوى معيّن من الاحتكاك البدني، ناهيك بفرادة هذه المواجهات على الصعيدين الفنّي والذهني، والأجدر التضحية بلقب واحد على أن يضحّي بموسمه الكامل حيث ينتظره بعد بطولات لبنان والعرب وآسيا وكلّها أساسية في حسابات "القلعة الصفراء". وعلى الرغم من غياب "سمعة" وما فيه من وضوح بالنسبة لعدم وضع مجهود إستثنائي، فإنّ الرياضي لم يكن لقمة سائغة لبطل إيران، واستطاع مقارعته لفترة طويلة، خصوصاً في النصف الأوّل الذي أنهاه في مصلحته (37-35)، قبل أن يتلاشى الفريق البيروتي في الربع الرابع أمام "خشونة" مهرام الذي تقدّم في السلسلة (2-1)، ويخوض الفريقان المواجهة الرابعة والتي قد تكون حاسمة اليوم السادسة مساءً.

السابق
فصح بلا قيامة
التالي
ستشمل الحرب مساعدة انسانية