فضل الله: مشكلة الحكومة في عدم تطبيق القرارات

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله "أن لبنان بحاجة الى قانون إنتخابي لا يعيده 60 عاما الى الوراء، انما يتقدم به الى الامام من اجل ان يكون لنا تمثيل صحيح على المستوى الوطني بعيدا من الاصطفافات المذهبية والطائفية التي تطل برأسها مع كل موسم انتخابي".

وخلال احتفال تأبيني في بلدة عيناتا الجنوبية، أشار فضل الله إلى "دعوة فيلتمان من أسماهم حلفائه للإستعداد لهذه الإنتخابات، التي افتتحت معركتها الإدارة الامريكية على الرغم من ان هناك مدة زمنية تفصلنا عنها"، مشددا على "أن لبنان يجب ان يحكم بمعادلة داخلية بعيدا من هذا الفرض من الخارج والذي سقط في العامين 2005 و 2006، و في كل السنوات الماضية ولن يستطع ان يحقق شيئا".

وعن الوضع الحكومي، إعتبر "أن مشكلة الحكومة تكمن في عدم تطبيق ما تتخذه من قرارات، فقد خطونا خطوات لا بأس بها في ملف الكهرباء، وإننا من داخلها سنظل نسعى لتطبيق قراراتها، وأن لا تمشي مشيا بطيئا فالناس ينتظرون الكثير على مستوى قضاياهم الاجتماعية والاقتصادية والانمائية".

ولفت إلى "أن لدينا قرارات مهمة على مستوى الدولة، لكن المشكلة أن هناك أيد خفية تتدخل من اجل عرقلة عمل هذه الحكومة، وتضغط من الداخل والخارج كي لا تنجز، حتى يقال ان تجربة هذه الاكثرية تجربة فاشلة".

وأضاف: "هناك من يسهم من خلال الحسابات الضيقة في الداخل، في عرقلة عمل هذه الحكومة سواء كان يدري او لا يدري".

ورأى "أنه على الرغم من أن هناك انجازا كبيرا على المستوى السياسي والأمني لهذه الحكومة، وهو وجود الاستقرار والأمن وعدم أخذ لبنان الى مواقف تضر بمصلحته، لكن هذا لا يكفي ان نعطي الناس أمنا واستقرارا وهدوء وموقفا سياسيا ونترك قضاياهم الاخرى".

وقال: "صحيح أننا من داخلها نعمل ولا نساجل ولا نسجل ملاحظات، إلا أن لدينا من الملاحظات الكثير والكثير، ولكننا لا نريد أن نسجل المواقف فقط بل نريد أن نعمل وننجز للناس".

واعتبر "أن في لبنان من رهن موقفه وأحلامه واوهامه للتغيير في سوريا وإسقاط الدولة فيها، لكن هذه الاحلام تتبدد وتتبخر اليوم، ولم يعد لها مكان، وإننا من موقعنا الحريص على بلدنا وعلى وحدته وتماسكه واستقراره، دعونا وندعو هذا الفريق في الداخل لمراجعة حساباته وإعادة النظر في موقفه لان التطورات تثبت يوما بعد يوم ان سوريا لن تسقط وانهم ينتظرون اوهاما واحلاما لن تتحقق، وسيطول بهم الانتظار على قارعة المتوهمين".

كما ودعا هذا الفريق "لأن يراجعوا حساباتهم ويعيدوا النظر في هذا الموقف، ويتخذوا الموقف الذي تمليه المصلحة الوطنية اللبنانية في أن يكون لنا بلد مستقر آمن يتوافق ابناؤه على ادارته، بعيدا من الاملاءات الخارجية".

وقال: "اذا لم يستفيقوا باكرا فإن الأمور تتغير في سوريا والمنطقة والعالم، ومن ينتظر في لبنان سيطول به المكوث في هذا الموقع، ولن يستطيع أن يحقق أوهامه بالعودة إلى السلطة على صهوة متغيرات هنا أو هناك".  

السابق
وكادت أن تنفجر الحرب الأهلية من جديد!؟؟
التالي
“هآرتس”: الجيش الإسرائيلي يعد قواته في حال اندلاع جولة قتال جديدة مع “حزب الله”