الشرق الأوسط: عشرات الآلاف يتحدون الأسد.. وتركيا تواجه سيل لاجئين

خرج أمس عشرات الآلاف من السوريين في أغلب المدن بمظاهرات متحدية الرئيس السوري بشار الأسد، بينما دعت تركيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمس إلى تكثيف جهودهما لمساعدة اللاجئين السوريين، بعد تدفق نحو 3 آلاف لاجئ خلال 36 ساعة على حدودها هربا من تفاقم الأوضاع في بلادهم.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في تصريحات "لم ندخر جهدا في استيعاب السوريين الفارين من العنف في وطنهم، ولكن إذا استمروا في الوصول بهذه الوتيرة، فنحتاج إلى تدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي". وقال أوغلو "أخبرته (الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون) أن وتيرة تدفق اللاجئين تضاعفت بعد أن قال الرئيس الأسد إنه سيطبق خطة (مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية) كوفي أنان" بشأن سوريا.
وفي غضون ذلك، تواصل حمام الدم في أغلب المدن السورية أمس وسقط نحو 48 قتيلا إثر إطلاق قوات الأمن النار على المظاهرات الحاشدة، وكذلك عمليات القصف المستمرة، حيث سابقت القوات النظامية الزمن قبل انتهاء المهلة التي أعلنها مجلس الأمن أول من أمس لتنفيذ خطة أنان، التي تنتهي في الساعة 6 من صباح يوم 10 أبريل (نيسان) الحالي.

وبينما أكد قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد أن مقاتليه سيوقفون إطلاق النار إذا سحب الرئيس الأسد دباباته وقواته إلى الثكنات قبل الموعد النهائي لوقف إطلاق النار، شككت واشنطن في التزام سوريا بموعد المهلة.
من جهته, قال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية أمس، إنه "رغم البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن، ودعا فيه الحكومة السورية إلى الالتزام بتعهداتها، فإننا لم نر، على أرض الواقع، أي ردود بأن النظام يقوم بتنفيذ أي انسحاب". كما دعت باريس أمس الأسرة الدولية إلى "استخلاص العبر" للرد على دمشق. إلى ذلك قال "اخوان سوريا" في بيان تلقت "الشرق الاوسط" نسخة منه أمس إن "أسرة الأسد تبيع ثروات الشعب إلى دول تتواطأ على ذبح أبناء سوريا".
  

السابق
اللواء: سجال بين وكيل الباخرة الأميركية ووزارة الطاقة
التالي
السفير: الأزمة السورية تدخـل اختبارات مـا قبـل استحقاق الثلاثاء