الانوار: انتشار مفاجئ للضباب يغطي المطار والساحل

لف ضباب كثيف الساحل اللبناني من الجنوب الى الشمال، وعطل حركة الملاحة في مطار بيروت لعدة ساعات تم خلالها تحويل الطائرات الآتية الى قبرص.
واعلن المدير العام للطيران المدني بالتكليف دانيال الهيبي، ان حركة المطار عادت على نحو طبيعي بدءا من الساعة التاسعة الا ربعا مساء امس بعد انحسار موجة الضباب. واكد ان الحركة عاودت نشاطها تدريجيا واستؤنفت عمليات الاقلاع والهبوط على نحو اعتيادي.

وكان رئيس مصلحة الارصاد الجوية قال ان المصلحة ستستمر في مراقبة موجة الضباب حتى صباح اليوم، بحيث اذا ساءت الامور تعلق حركة الملاحة مجددا، واذا تحسنت تستأنف الحركة.
وقالت المصلحة أن انتشار الضباب الكثيف في المناطق الساحلية، حالة مناخية ليست الأولى من نوعها في لبنان، وهي ناتجة عن انخفاض درجتي حرارة الهواء خلال النهار 24 درجة وحرارة المياه 18 درجة، ما جعل حركة دوران الهواء بطيئة. وترافق ذلك مع ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، الأمر الذي تسبب بتكوين الضباب فوق المناطق الساحلية فقط.
وقالت أن الضباب سيستمر، خفيفا حينا وقويا أحيانا اخرى خلال الليل وصباح اليوم، إلى ان تنحسر هذه الموجة تدريجيا بعد ظهر اليوم.

محاولة اغتيال جعجع
على صعيد آخر، ورغم دخول البلاد في أجواء عطلة عيد الفصح المجيد، إلاّ أن الاهتمام السياسي ظلّ منصبّاً على محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع، وما يرافقها من حديث عن تمنّع وزارة الاتصالات عن تزويد الجهات الأمنية ب داتا الاتصالات لتسهيل مهمتها.
وقد طرح هذا الأمر في اجتماع المجلس المركزي لحزب القوات برئاسة جعجع أمس، فقد جاء في بيان، ان المجتمعين رأوا ان ما حصل وكيفية التعاطي معه، هو محكّ أساسي وامتحان دقيق للسلطة اللبنانية ودورها في حماية النظام الديموقراطي الحر وحرية العمل السياسي.
وأضاف البيان: وانطلاقا من هنا تساءل المجتمعون عن العلاقة بين محاولة الاغتيال وحجب داتا الاتصالات عن الأجهزة الأمنية كافة من جيش وقوى أمن منذ 15/1/2012 وحتى اللحظة، بحيث سأل البعض: ألا يساعد حجب الداتا عن قصد أو غير قصد على تسهيل مهمة الفاعلين؟
وكانت مصادر التحقيق كشفت أمس عن ان عملية المسح الجارية لموقع اطلاق النار في الحرج المواجه لمعراب، تركز على كيفية الحصول على بصمات للقناصين عن بعض الاغصان التي تعمدوا كسرها على مرحلتين قديمة وحديثة بهدف تحليلها واخضاعها لفحوص البصمة الجينية DNA علها تفضي الى تحديد هويتهم. واكدت ان رصاصتي القنص والآثار التي خلّفتاها على الجدار وفي زجاج المبنى الذي اخترقته احداهما، ما زالتا تخضعان للتحليل في مختبر الادلة الجنائية لتحديد نوعهما المتطور جدا، حتى ان بعضها وفق ما اشارت المصادر يستخدم بتقنية الليزر.
وكشفت المصادر عن ان المسح الشامل للحرج اظهر وجود حفرتين وضعت في داخلهما الحجارة لتثبيت البندقيتين بعدما تم كسر اغصان الاشجار من امامهما افساحا للرؤية، الا ان التحقيقات لم تتوصل بعد الى معرفة ما اذا كان القناصون استخدموا تقنيات معينة واجهزة ارسال او انتينات لإتمام عملهم باحتراف بالغ مكنهم من اصابة الهدف بدقة متناهية عن مسافة بعيدة.
وشددت المصادر على ان العمل المتقن ليس وليد الساعة وانما نتيجة تخطيط مسبق ومسح للمنطقة الحرجية بأكملها على مدى ايام وربما اسابيع او اكثر بمشاركة مجموعة كبيرة، علما ان موقع اطلاق الرصاص يبعد نحو خمس دقائق عن الطريق حيث من المرجح ان سيارة انتظرت القناصين واقلتهما فور اتمام المهمة.
  

السابق
العثور على جثة شرطي من بلدية بشامون بسيارة تابعة للبلدية في أحراج البلدة
التالي
الحياة: اميركا: استهداف رئيس القوات قد يكون بسبب انتقاده النظام السوري وحزب الله