سأل مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ خالد صلح في خطبة الجمعة التي ألقاها في الجامع الاموي في بعلبك: هل اصبحت وظيفة الحكومة في هذه الايام هي تسخير الاجهزة الامنية بكل طاقاتها لقمع المواطنين المتضررين من قرارات احد وزرائها لعدم قدرة هؤلاء الناس للاستجابة لتوتر عال لباسيل واعوانه على حساب صحة المواطن اللبناني؟ ام هي مطالبة ببذل الجهد والطلب من هذه القوى الحفاظ على امن المواطن اللبناني وخصوصا ما تشهده الساحة الداخلية والاقليمية من فوضى عارمة على حساب صحة المواطن وامنه سواء ذلك لجهة الاغتيالات التي اعيد فتح ملفها تجاه فئة من الناس، ام لجهة فساد الغذاء وسوء الادارة والصفقات المشبوهة وتكليل ذلك بحفلات الغداء والعشاء وكل ذلك على حساب المواطن اللبناني.
وقال: يا اصحاب الدولة، الذي ربما ان وجد ثمن الخبز لا يجد بدل الايجار وان وجد ذلك ربما لا يجد الدواء في كثير من الاحيان. فأين هي الشفافية والحفاظ على هذا المواطن الذي هو جزء من الثلاثية التي تدعون".
اضاف:" ومع هذا كله يهون ذلك امام تلك الهدية القيمة التي قدمت لقافلة شهداء المقاومة على ابواب ذكرى عناقيد الغضب واطفال قانا وذلك باطلاق سراح كبير العملاء عوض ان تعلق المشانق لهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ان يسلك ذاك الطريق الاسود".
ورأى "ان وزراء الحكومة العتيدة قد اتحفونا وقبله بعض النواب المهجرين قسرا في حرب تموز الى الشقيقة سوريا التي امن لهم اهلها الغيارى ولامثالهم المأوى اللازم، ولم تعتبرهم يومئذ الحكومة السورية ارهابيين (فعلا الذين استحوا ماتوا) . فهل يعقل يا دولة الرئيس ويا حضرات الوزراء ان يكون من هرب من ازيز الرصاص وقصف الدبابات والقتل الجماعي في بلاده واستجار بنا، ارهابيا؟ فبالله عليكم اجيبوا حتى يبنى على الشيء مقتضاه".
وتابع:" اذا لم تصدقوا ان هناك نازحين فالمطلوب شيء واحد من حضراتكم ، نزع الزجاج المظلم عن اعينكم والقيام بجولة في بقاعكم لتعلموا علم اليقين ان هناك نازحين سوريين ليسوا يهودا ولا ارهابيين والواجب عليكم ان تفعلوا ذلك".
