تداعيات الأزمة السورية تتفجر بين “الجماعة” و”البعث” في صيدا

يبدو أن الجنوب تحول حلبة صراع وكباش على خلفية ما يجري في سوريا بين مؤيد للنظام ومعارض له. وتشهد مدينة صيدا توتراً نتيجة السجال الدائر بين الجماعة الاسلامية في المدينة وحزب البعث العربي الاشتراكي على خلفية تمزيق الأخير يافطات رفعتها الجماعة تسيىء للرئيس السوري بشار الأسد.

وفي هذا الإطار، حذر المسؤول السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" في الجنوب بسام حمود عبر "المركزية" من خطورة العبث بأمن مدينة صيدا، معتبرا ان الجماعة لن تنجر الى اي فتنة تحاول شبيحة النظام السوري استدراجها اليه، داعياً القوى الامنية الى توقيف الفاعلين الذين اقدموا على تمزيق يافطات رفعتها "الجماعة الاسلامية" في مدينة صيدا وتدعو الى المشاركة في "اللقاء التضامني" الذي تقيمه نصرة للشعب السوري المظلوم ودعماً للجيش السوري الحر تحت شعار "بنصرتكم يفنى الاسد" وذلك عقب صلاة عشاء في 7 الجاري امام مسجد الروضة في المدينة حيث يتضمن اللقاء كلمتين لكل من "جماعة الاخوان المسلمين" في سوريا و"الجماعة الاسلامية".

كما دعا الى محاسبة ومعاقبة الاشخاص الذين مزقوا اليافطات وهم معروفون بالاسماء.

من جهته، اعتبر مصدر من "البعث" عبر "المركزية" اليافطات التي رفعتها الجماعة الإسلامية، اساءة لرمز قومي، مشيرا الى ان مسلحين للجماعة اقدموا على تكسير زجاج سيارة أمين الهيئة العامة لبعث محمد القواس بينما كان وعناصر "البعث" يزيلون يافطات الجماعة المسيئة لرئيس دولة شقيقة .

وعلمت "المركزية" ان "البعث" سينظم مسيرة تضامنية مع الرئيس السوري بشار الاسد ومع سوريا في الثالثة من بعد ظهر الأحد 8 الجاري في مدينة النبطية تنطلق من امام سراي النبطية وفسرها البعض بانها رد على لقاء الجماعة الاسلامية.

وابلغت مصادر محايدة في صيدا "المركزية" ان الوضع في المدينة كاد يفلت عن السيطرة قبل ان يتدخل الجيش اللبناني الذي سير دوريات وعمل على ضبط الوضع واعادة الامور الى طبيعتها وتزامن ذلك مع اتصالات ولقاءات لفاعليات صيدا استمرت حتى بعيد منتصف الليل الماضي، وكان تأكيد على منع الفتنة وضبط الاوضاع باشراف الجيش والقوى الامنية، واصفة الوضع بين "البعث" و"الجماعة" في صيدا بانه اشبه بجمر تحت الرماد.  

السابق
اصابة عسكري ومسلح في تبادل للنار بالسلطانية
التالي
“اللينو” يعلن عن مكافأة مالية لمن يتعـرف إلى محاولـي اغتـياله