الفايز فايز ثمرة التغيير وروح الانتصار


أبشروا ايها اللبنانيون ها هي أيام الانتصارات تتوالى وأيام الهزائم تضحمل، هو زمن التغيير والاصلاح بروحه وجوهره يكشف حقيقة مدعيه ويسدل الستارة عن مانحي صكوك الوطنية والغفران، هو حقا زمن التغيير في كل القيم والمبادئ الوطنية،اذ أصبحت العمالة وجهة نظر وأصبح مرتكبوها إما فرقة من المرشدين الوطنيين أو فرقة من التوابين، هو زمن اولئك المزايدين الذين افتتحوا مدرسة جديدة في اختصاص مشرعن مستقبل خريجيه مضمون، كيف لا يكون زمن الاصلاح وقادة هذا الاصلاح يؤمنون فرص عمل جديدة برواتب عالية للشباب اللبناني في ظل أزمة البطالة المتفاقمة، هو اختصاص العمالة حيث اصبحت خيانة الوطن رمزا للنزاهة والشهامة.هو فايز كرم الأب المؤسس لهذا الإختصاص ومن وراءه أبه الروحي وتياره السياسي وزمرة الحلفاء الذين يقلبون المفاهيم وفق ما تقتضي المصالح في بلد شريعته شريعة غاب حيث الضعيف يحاكمه القوي.

قبل إلقاء القبض على فايز كرم كان حزب الله وعلى رأسه السيد حسن نصرالله يسهب في الحديث عن البيئة الحاضنة للعملاء غامزا من قناة خصومه السياسيين، ولطالما طالب القضاء جهارا بإنزال اقصى العقوبات وهي الإعدام بحق كل العملاء، ولكن حين وصل الدور الى الحليف السياسي الاستراتيجي تبدد كل الكلام في هذا الموضوع وانتفت المطالبة بإعدام العملاء.

هذا التصرف لقي امتعاضا لدى كل اللبنانيين عموما وجمهور المقاومة خصوصا،وكشف المستور وأجلى حقيقة مفادها أن لا شيء يعلو فوق صوت المصلحة، وأصبح جليا للجميع ان الحزب يتبع استراتيجية مفادهل ان من معنا ملاك وإن كان شيطان ومن ضدنا كافر ولو كان نبيّ، هي استنسابية يتبعها حزب الله الذي نصّب نفسه مرجعية توصف الوطني والخائن فيمنح حليفه الخائن وسام شرف ويتهم خصمه بالخيانة

فالشيخ حسن مشيمش كان قياديا في حزب الله وكان نائب أمين عام الحزب لكنه اختلف مع القيادة الحزبية واعترض ومن ثم انسحب واستقل وأصدر مجلة دورية اسمها ضفاف نشر فيها أفكاره المعارضة لسلطة الامر الواقع ففبركت له تهمة العمالة وسجن في سوريا علما أن القضاء السوري بعد تحقيقاته أن أصدر حكما ببراءة الشيخ حسن الذي لم يعترف أما الفايز فايز فكان القضاء الذي لا شك أنه رضخ لضغوطات سياسية وغير سياسية لإصدار هذا الحكم المخفف لهكذا تهمة عونه وأكرم من الكرم معه خاصة في ضوء الكلام القائل أن كرم وأثناء محاكمته هدد بأنه اذا ادين وحكم حكما يليق بتهمته سيفضح امرا خطيرا تسجن بموجبه شخصية وازنة في السياسة اللبنانية.. لذلك يبدو أنه كان لهذا التهديد وقعه ورغم اعترافه بعمالته حكم سنتين فقط دون ان يحرم من حقوقه المدنية.

فأين حزب الله من خروج العميل فايز كرم من السجن؟ وما الذي سيقوله لأمهات الشهداء؟ أين هي كرامة الشعب الذي دفع الكثير الكثير جراء الاعتداءات الاسرائيلية؟ أين هو الوفاء للمقاومين والجرحى؟

زمن الفايز هو حقا زمن الانتصارات، وشمس التغيير والاصلاح التي تشرق من جديد في زمن المساومة على دماء الشهداء، ولكن يبقى الحكم للشعب في دفاعه عن اهله وأرضه وكرامته بروح وطنية لا مذهبية اوطائفية وعليه أن ينطلق نحو مساءلة ومحاسبة كل المتاجرين بحقوقه وارواحه ودماءه.  

السابق
النائب السابق عصام أبو جمرا لبري: هل سحبتم الثقة من الحكومة؟
التالي
إشكال في البحصاص على خلفية ازالة لافتة