البناء: اعتراف أممي بالعنف الذي تمارسه العصابات ومجلس الأمن يدعو لحل سياسي

يبدو أن هناك سباقاً بين السعي لتنفيذ خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان وبين محاولات القوى المتضررة من استقرارها والتي تسعى لإفشال هذه الخطة من خلال وضع العراقيل أمام مهمته. وهو ما تظهره المعطيات حول مواقف كل من السعودية وقطر وتركيا وبعض الدول الغربية، حيث ترفض هذه الدول حتى الآن إعطاء أي تعهدات بوقف تسليح العصابات الإرهابية أو رفع يدها عنها لكي توقف أعمال العنف والإرهاب التي تمارسها ضد المدنيين والقوى الأمنية.

ويبرز تطور إيجابي في موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من خلال دعوته ما يسمى «المعارضة» لوقف العنف وأيضاً وقف تسليح النزاع في سورية، على رغم محاولاته المساواة بين حق الحكومة السورية بالعمل لفرض الاستقرار ومواجهة الإرهاب وبين ما تقوم به الجماعات المسلحة.

وكذلك صدر بيان رئاسي عن مجلس الأمن أمس دعا جميع الأفرقاء بما فيهم المعارضة لوقف أعمال العنف خلال 48 ساعة من بدء تنفيذ الحكومة السورية المطلوب منها! وقد توقف المراقبون عند المهلة التي أعطاها البيان للمسلحين لفترة 48 ساعة لوقف اعتداءاتهم بعد تنفيذ الحكومة المطلوب منها.

وفيما طلبت سورية أن تشمل عمليات وقف العنف قيام الدول التي تمول وتسلح المجموعات المتطرفة بوقف أنشطتها، ينتظر ان يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة إلى موسكو في العاشر من نيسان الحالي لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس حول الوضع في سورية.

وصول فريق المراقبين إلى دمشق

وكان المتحدث باسم أنان أحمد فوزي أوضح أمس أن فريق المراقبين الدوليين وصل إلى دمشق للتباحث مع المسؤولين السوريين في آليات تطبيق خطة المبعوث الدولي.

وقال إن الحكومة السورية أبلغت أنان انسحاب بعض قواتها من بعض المدن آخرها في ريف دمشق وقبلها في الزبداني. وأنها تواصل إبلاغ فريق أنان بكل خطوة يتم تنفيذها.

كذلك نقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم أنان إشارته إلى «بدء العمل لتشكيل بعثة المراقبين العسكرية في سورية»، موضحاً أننا «طلبنا من الدول إعداد قوات للمراقبة لإرسالها إلى سورية».

وقال: ننتظر وقفاً كاملاً لإطلاق النار في سورية بعد 10 نيسان، مشيراً إلى أن بعثتنا ستتحقق من إعلان دمشق سحب قواتها من بعض المدن.

ومن المنتظر أن يقوم أنان بزيارة طهران في الحادي عشر من نيسان الحالي.

المعلّم مرتاح للوضع الأمني

وفي هذا السياق، نقل وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أمس عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال اتصال بينهما ارتياحه للوضع الأمني في سورية، وأبلغه أن دمشق متجاوبة مع مبادرة أنان، وتعمل على تطبيق بنودها ولكن على العناصر المسلحة الالتزام بالمبادرة لوقف العنف.

..ودمشق دعوة لالتزام الدول التي تسلح المتطرفين

ومن جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد أن «مهمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية يجب أن تشمل الطلب من الدول التي تمول وتسلح المجموعات المتطرفة، وقف هذه العمليات من أجل وقف سفك الدم السوري».

وذكرت «سانا» أن المقداد أكد خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كلينبرغر، «تعاون بلاده الكامل مع اللجنة والتزامها بتقديم جميع التسهيلات الممكنة من أجل إنجاح مهمتها».

ومن جهته، أعرب كلينبرغر عن أمله في أن «يسهم التعاون بين الجانبين في تعزيز عمل اللجنة وتقديم المزيد من الخدمات الإنسانية واللوجستية».

لا موعد نهائياً

ومساء أمس، نقلت وكالة «يونايتد برس» عن مسؤول سوري رفيع المستوى أن دمشق لم تبلغ أنان بموعد العاشر من نيسان كموعد نهائي لسحب كامل قواتها من المدن السورية، إن هذه الخطوة مرتبطة باستجابة الطرف الآخر. وأوضح أن الحكومة السورية بدأت سحب بعض الآليات العسكرية الثقيلة من بعض مدن وبلدات محافظات إدلب وحمص وريف دمشق.

أضاف إن دمشق التزمت خطياً بخطة أنان وتريد منه أن يقدم ضمانات خطية حول التزام الطرف الاخر ببنود خطته، وإن اتصالاً أجراه الوزير المعلم معه أبلغه فيه أن سحب القوات مشروط بأن يستكمل أنان خطته التي تتضمن الطلب إلى الدول التي أعلنت دعمها تسليح المعارضة أن تتوقف عن تسليحها ونزع أسلحتهم ووقف إطلاق النار على المواطنين وقال إن هذه الخطوات ستشكل تحدياً للمبعوث الأممي في جعل الطرف الآخر يلتزم بها.

وموقف المفتي حسون

بدوره، أكد مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون أن سورية مستهدفة بسبب مواقفها الوطنية والقومية وحرصها على دعم المقاومة، وأن المؤامرة التي تتعرض لها تستهدف القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية لمصلحة أعداء الأمة العربية.

بيان مجلس الأمن

وكان مجلس الأمن تبنّى امس بياناً بخصوص سورية يدعو جميع الفرقاء بما فيهم المعارضة لوقف أعمال العنف خلال 48 ساعة من تنفيذ الحكومة المطلوب منها. ويدعو البيان إلى سحب القوات العسكرية من المناطق السكنية ووقف استخدام كل الأسلحة الثقيلة وتنفيذ هذه الخطوات كاملة بموعد أقصاه 10 نيسان.

وطلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم مقترحات لهذه الآلية في أسرع وقت بعد التشاور مع حكومة سورية.

وأكد المجلس أهمية التوصل لتسوية سلمية للأزمة السورية، وجدد مطالبته بتطبيق النقاط الست من خطة المبعوث الدولي كوفي أنان الرامية إلى وضع حد للعنف.

كما جدد المجلس التأكيد على دعوة السلطات السورية السماح بوصول المساعدات الإنسانية.

ودعا كل الأفرقاء للتعاون مع الأمم المتحدة لتسهيل تقديم المساعدة الإنسانية.

تقرير أنان يؤكد تجاوب سورية مع مهمته

في هذا الوقت، أطلع أنان الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر «الفيديو» على آخر التطورات في سورية حيث شدد في تقريره على ضرورة التحرك بسرعة لتسهيل التوصل الى حل سياسي سوري شامل يلبي تطلعات الديمقراطية للشعب الذي يجب ان يتحقق من خلال حوار سياسي شامل بين الحكومة وكل اطراف المعارضة.

واعلن "اننا نسعى لاحترام سلامة اراضي وسيادة ووحدة سورية واحترام ميثاق الامم المتحدة ونسعى لضمان تحقيق تطلعات الشعب السوري وان يصوغ مستقبله لوحده".

واشار أنان الى ان "الحكومة السورية اكدت قبولها للخطة وسجلت هذا القبول من خلال رسالة"، معتبرا هذه خطوة اساسية مهمة على طريق التعاون.

ولفت الى انه "يجب ان تكون هناك عملية سياسية لا تستثني احدا"، موضحا ان الرئيس السوري بشار الأسد التزم بتعيين نظير يشترك في هذا الحوار عند توجيه الدعوة له.

واعلن أنان ان "الحكومة السورية التزمت بوقف تحريك الوحدات العسكرية للمناطق الآمنة والبدء بسحب تركيزات القوات العسكرية من حول المناطق ذات الكثافة السكانية، كما التزمت بالعمل لوقف اعمال العنف"، مشيراً الى انه يسعى لأن تلتزم الحكومة السورية بهذا الالتزام وسيسعى للحصول من المعارضة السورية على وقف للعنف من جانبها.

بان كي مون يعترف بوجود مسلحين

من جهته، رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة له في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه لا يمكن أن تكون هناك أولوية أهم من وقف العنف، معتبراً أن مهمة أنان قد تكون الفرصة الأخيرة للحل في سورية. ورأى أن تسليح النزاع في سورية ليس حلاً داعياً المعارضة إلى وقف العنف.

واعتبر أن الدعم لمهمة أنان يجب أن يستمر للمحافظة على سيادة ووحدة سورية وكمبادئ الأمم المتحدة أولوياتنا يجب أن تنصب لعملية يكون فيها المستقبل لسورية ديمقراطية وتراعي الحقوق على قدم المساواة، مشدداً على أنه على السلطات السورية أن تلتزم بالوعود لأنان.

الجعفري يوجّه اتهامات لمندوب قطر

في هذا السياق، قال مندوب سورية في الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري إن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز الناصر ـ وهو من قطر ويأتمر بأوامر حكامها ـ تصرّف معه تصرفاً مخزياً ومخجلاً خلال جلسة الجمعية أمس، أضاف إن السفير القطري ارتكب سلسلة من المخالفات الإجرائية التي ستشكل مسلباً من المسالب التي لن ينساها إرشيف الأمم المتحدة. وقال إنه تلاعب بالإجراءات بشكل فاضح ما أثار استهجان وضحك وسخرية الحاضرين، كما استخدم الاجتماع لتمرير مواقف لبلاده وللسعودية حصراً، ولم يكن حريصاً أبداً على وقف العنف لأنه رفض الوقوف دقيقة صمت على أرواح الذين سقطوا خلال الأزمة.

لافروف يشدد على إنجاح أنان

أما في المواقف، من الوضع في سورية فقد جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيده أن أي خطوات تتخذ إزاء العنف السوري، يجب أن توجه نحو إنجاح مهمة أنان، لحل الأزمة السورية الذي وافقت على اقتراحاته الحكومة السورية وشرعت بتنفيذها، ومن المهم جداً عدم إحباط هذه العملية بمختلف الإنذارات والتهديدات معرباً عن الأسف لرغبة بعض البلدان في أن تتطور الأحداث على هذا النحو».

وانتقد لافروف في تصريح في العاصمة القرغيزية بيشكيك إطلاق اجتماع أصدقاء سورية دعوات تحرّض المعارضة على تبني موقف آخر غير الذي تضمنته خطة أنان، رافضاً لجوء مجلس الأمن لإطلاق إنذارات من شأنها إثارة التوتر من جديد.

والخارجية الصينية

من جهته، لفت الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي في تصريح تعليقاً على مؤتمر «أصدقاء سورية» في اسطنبول إلى أنه «ينبغي على الكلام والأفعال الصادرة عن الأطراف المعنية بشأن سورية المساعدة في إزالة التوتر وإطلاق محادثات سياسية وحماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وليس العكس».

جوبيه يقفز فوق عنف المسلحين

وفي باريس، حاول وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه وضع العصي أمام مهمة أنان من خلال القفز فوق إرهاب المجموعات المسلحة قائلاً إنه غير متفائل إزاء نجاح خطة أنان متهماً سورية ـ بما زعمه ـ «الخداع».

اعتراض تركي على سياسة أردوغان

وفي أنقره، قالت وزارة الخارجية التركية إن أنان لم يطلب من تركيا إرسال قوات تابعة لها إلى سورية للمشاركة في بعثة المراقبة.

في هذا السياق، انتقد وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياكيش بشدة سياسات الحكومة التركية حيال سورية ووصفها بالفاشلة والخاطئة.

وأشار وزير الخارجية التركي الأسبق خلال ندوة في جامعة أيدن في اسطنبول إلى ان «الحكومة التركية تورطت أكثر من اللازم خلال الأزمة في سورية، لافتاً بذلك إلى الاجتماع الذي استضافته في اسطنبول لمجموعة ما يسمى «أصدقاء سورية»، معتبراً أن قيام هذه الحكومة بوضع جميع البيضات في سلة واحدة في موضوع سورية يشكل خطأ كبيراً في الدبلوماسية التركية».

إحباط محاولة تسلل من لبنان

أما في الشأن الأمني، فقد أفادت «وكالة سانا» أن «الجهات السورية المختصة أحبطت ليل أول من أمس محاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل من الأراضي اللبنانية إلى سورية عند قرية حالات السورية التابعة لتلكلخ في ريف حمص».

ونقلت «سانا» عن مصدر مطلع قوله «إنه تم القاء القبض على أحد الإرهابيين بعد إصابته بينما لاذ الآخرون بالفرار باتجاه الأراضي اللبنانية».

وأشار المصدر إلى أن «الجهات المختصة أحبطت خمس محاولات تسلل للمجموعات الإرهابية خلال الـ72 ساعة الماضية».

كذلك ذكرت قناة «العالم» أن السلطات السورية تمكنت من تحرير عسكريين ومدنيين محتجزين لدى المسلحين في ريف إدلب وأعادت الكثير من الممتلكات.

تكليف شركة تركية لاستئجار بواخر الطاقة

أما على الصعيد الداخلي، فقد طوت الحكومة أمس صفحة قضية بواخر الكهرباء بالاتفاق الذي أنجزته اللجنة الوزارية المختصة مع الشركة التركية حيث يتوقع مجيء أول باخرة مع مطلع الصيف تليها باخرة ثانية بعد حوالى الشهر، وبذلك يكون وزير الطاقة جبران باسيل قد حقق خطوة مهمة في إطار تنفيذ خطة الكهرباء الشاملة التي كانت أقرت في مجلس النواب منذ أشهر.

وسيشكل هذا الاتفاق قوة دفع للحكومة للانصراف إلى خطوات لاحقة، لعلّ أبرزها تشكيل هيئة إدارة قطاع النفط، وكذلك استكمال التعيينات الإدارية في ظل حديث عن استئناف المساعي لحل الخلاف على رئاسة مجلس القضاء الأعلى.

اجتماع اللجنة الوزارية

وكان اجتماع اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انتهى إلى الاتفاق على استئجار باخرتي توليد الطاقة الكهربائية من شركة تركية.

وقال وزير الطاقة جبران باسيل بعد الاجتماع إن «اللجنة الوزارية أنهت المفاوضات مع شركتي البواخر الأميركية Weller marine والتركية Karadeniz بنجاح، حيث تم الاتفاق مع شركة Karadeniz، بعد خفض أسعارها بنسبة تسعة في المئة، على استئجار باخرتين بحجم 270 ميغاوات، مع الإشارة إلى سعي الشركة لتأمين الباخرة الأولى في خلال فصل الصيف المقبل».

أضاف: «تم تكليف اللجنة الفنية التي تضم ممثلين عن رئيس مجلس الوزراء ووزراء المالية والطاقة والمياه والبيئة، إضافة إلى الاستشاري البدء بوضع العقود التي تتضمن الشروط المالية والفنية والبيئية، تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء في جلسته المقبلة لاتخاذ القرار النهائي».

أوساط ميقاتي

وقالت أوساط ميقاتي أن ما أنجز في اللجنة الوزارية يتوافق مع الضوابط التي طالب بها رئيس الحكومة للحفاظ على المال العام ويأتي من ضمن الشفافية المطلوبة في التلزيم والأسعار. أضافت إن العقد الذي سيوقع مع الشركة التركية سيكون واضحاً من كل الجوانب.

اجتماع سليمان وميقاتي

وفي الشأن الداخلي أيضاً عقد رئيسا الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً في بعبدا جرى خلاله التباحث بالقضايا الراهنة وقالت أوساط مقرّبة من اللقاء إن سليمان وميقاتي اتفقا على استعجال إقرار مشروع الموازنة للعام الحالي وكذلك البت في التعيينات التي قد يصار إلى التوافق عليها. لكن الأوساط أوضحت أن هناك بعض التعيينات لا تزال تحتاج إلى مزيد من المشاورات لوجود تباينات حولها، خاصة تعيين رئيس مجلس القضاء الأعلى.

وقد انتقل ميقاتي مساء أمس إلى طرابلس على أن يعود إلى بيروت يوم غد السبت لاستقبال رئيس الحكومة الإيطالية الذي سيزور بيروت.

مصدر في تكتل التغيير يدعو لاستعجال الموازنة

وفي هذا الإطار، شدد مصدر نيابي بارز في التيار الوطني الحر لـ«البناء» على أن المهم اليوم هو الانصراف لوضع الموازنة وإحالتها إلى مجلس النواب لأنها تشكل الموضوع الأبرز الذي يفترض أن تهتم به الحكومة قبل أي شيء آخر.

وكرر المصدر موقف العماد ميشال عون لجهة ضرورة أن يمارس رئيس الجمهورية صلاحياته الدستورية ويوقّع قانون الـ8900 مليار ليرة، لأنه يعتبر القاعدة للصرف القانوني وبالتالي الخلاص من الأسلوب الخاطئ الذي اتبع في العهود السابقة.

ورأى المصدر أنه في حال تم توقيع هذا القانون فإنه لا يعود من حاجة لسلفة الـ4900 مليار.

وكشف أن اتصالات جرت في الساعات الماضية لتسريع إقرار الموازنة في مجلس الوزراء وإرسالها إلى مجلس النواب بغض النظر عن مرور كل هذا الوقت.

  

السابق
الدبلوماسيون الغربيّون يتابعون التيارات الإسلاميّة
التالي
اللواء: الباخرتان التركيَّتان تحملان تباشير الكهرباء وزعل أميركي في السراي