بين خبر وفاته ورفض عائلته.. شبلي العيسمي المخطوف مات… لم يمت ؟!

إعلان وفاة ام بالون اختبار؟ بين هذين الحديْن ترنحّت امس قضية نائب الرئيس السوري السابق وأحد مؤسسي حزب "البعث العربي الاشتراكي" شبلي العيسمي الذي كان خُطف في 24 مايو 2011 بينما كان يمارس رياضة المشي في طريق جبلية قرب منزل ابنته في عاليه.

… أعلنت"المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الانسان" وفاة شبلي العيسمي في سجون الاستخبارات الجوية السورية في المزة في دمشق بعد 12 يوماً من خطفه من لبنان في مايو 2011.
كلمات قليلة كانت كفيلة بان يحلّ وقعها كالصاعقة على عائلة العيسمي وعلى منطقة عاليه التي لم ترفع الراية البيضاء في هذا الملف، والعسيمي على أبواب التسعين من عمره والذي لم يصدّق كثيرون انه خُطف من عقر دار الدروز بعد خمسة ايام على وصوله الى عاليه.

وفي مقابل أكد الناطق باسم "المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الانسان" نبيل الحلبي لجريدة "الراي" أنه "سيتم كشف كافة التفاصيل المتعلقة بوفاة العيسمي أواخر الشهر الجاري من تركيا، معلناً "ان المعطيات التي نملكها تؤكد خبر وفاته بنسبة 85 بالمئة"، وكاشفاً أنه تلقى خبر الوفاة "من المجالس الثورية السورية في الداخل التابعة لمجالس الادارة المدنية"، عكس النائب اكرم شهيّب  الوقع المدوي لمثل هذه الخبر لو صحّ اذ اكد ان الكلام عن وفاة العيسمي "ليس الا بالون اختبار من صنع المخابرات السورية، ولا يمكننا القبول به او التعويل على صدقيته، والانباء عن وفاته لا تزال خبرا اعلامياً".

العيسمي، الذي شغل عضوية القيادة القطرية لحزب البعث من العام 1943 الى العام 1956، حين صار نائبا للامين العام ميشال عفلق، وتولّى ثلاث وزارات من العام 1963 إلى العام 1966، كان الغائب الأكثر حضوراً في الجبل… غضب في العيون التي حاولت التحري عن حقيقة ومرتكزات اعلان الوفاته، إذ شغل منصب نائب رئيس الجمهورية في سورية حتى العام 1966 حين تسلّم منصب الأمين العام المساعد في حزب البعث العربي في العراق حتى العام 1992.

،نفت عائلة العسيمي الخبر في بيان لها، حيث أشار حفيد العيسمي عامر شرف الدين الى ان "لدينا معلومات مؤكدة أن هناك من رآه قبل حوالى الشهر في منطقة المزة السورية، ما يدحض المعلومات التي أشارت إليها المؤسسة"، لافتا إلى أن "المؤسسة أشارت إلى وفاته بعد 12 يوما على اختطافه من لبنان، فيما المعلومات التي جاءتنا من خلال أحد كبار الضباط السوريين المنشقين عن النظام، تنفي ما ورد، حيث أكد لنا أنه شاهد جدي قبل حوالى الشهر من الآن".

اضاف: "لسنا متأكدين مما ساقته مؤسسة "لايف"، والمعلومات غير دقيقة، والامر بحاجة للمتابعة"، مؤكدا ان "عائلة العيسمي الآن، بصدد التحقق من الخبر، واتصلنا برئيس المؤسسة نبيل الحلبي ولم نتيقن بعد من صحة المعلومات المنشورة".

وقالت كريمة العيسمي رجاء شرف الدين: "ما هو مؤكد بالنسبة لنا، هو أن النظام السوري المسؤول الاول والوحيد، إن كان حيا أو شهيدا، هو المسؤول في الحالتين، ومطالب باقفال هذا الملف. وطالما وافق على خطة كوفي أنان فليفرج عنه ويكشف مصيره".

بين خبر الوفاة ورفض عائلته التسليم به، استعاد كثيرون فصول هذا الملف الذي جرى ربطه بتطورات الازمة السورية، وصولاً الى حضور هذا اللغز في اجتماع لجنة حقوق الانسان النيابيةللبحث في هذا الموضوع من جديد. 

السابق
إسرائيل تهدّد نصر الله.. وتطالب بالاعتراف العربي بالمسؤولية التاريخية عن تشريد اليهود
التالي
الطائف الحكومي للكهرباء