الشرق: حذروا من الوضع الاقتصادي المتفجر المطارنة الموارنة لتغليب الحوار والخير العام على ما عداه

دعا المطارنة الموارنة المسؤولين الى إنتهاج سياسة اقتصادية واضحة، مشددين على ضرورة الاسراع في بت قانون استرداد الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني، تأمينا لحقهم الشرعي الذي تكفله القوانين الدولية والدستور اللبناني، ولمشاركتهم في صنع مستقبل هذا الوطن".
وفي ختام الاجتماع برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أصدروا بيانا تلاه أمين سر البطريركية الخوري رفيق الورشا "هنأوا في مستهله الراعي لمناسبة انقضاء سنة على توليه السدة البطريركية، معربين عن حزنهم الشديد لوفاة الأنبا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر (…)".

وثمن المطارنة اللقاء التشاوري بين رؤساء الطوائف اللبنانية الذي عقد في الصرح البطريركي في بكركي، وسعى الى نشر روح الوحدة والتفاهم والالفة الذي ساده في صفوف المواطنين، وايدوا اقتراح عقد قمة روحية على مستوى العالم العربي والشرق الاوسط لتثبيت العيش المشترك الاسلامي المسيحي".
واعرب المجتمعون عن قلقهم لتصعيد "لهجة الخطاب السياسي وجنوحه مرة جديدة الى التعرض لكرامات الاشخاص، وكانت قد تمت الموافقة على ميثاق شرف يسهم في ارتقاء هذا الخطاب. وهم يهيبون بالجميع الالتزام بالموضوعية في مقاربة القضايا، وتغليب لغة الحوار والخيـر العـام على ما عداه من خيور ومصالح".
وعبر المطارنة عن "ارتياحهم للمبادرات المتعددة والمتنوعة التي تعمل على درء انعكاس الاجواء المحيطة بلبنان السلبية في الواقع الوطني وعلى تأكيد خيار اللبنانيين النهائي بالتمسك بلبنان ارض الحوار بين الحضارات والديانات، وبنموذجية العيش المشترك بين أبنائه".

وحذر بيان المطارنة من الوضع الاقتصادي والمعيشي "المتفجر ونتائجه الوخيمة على اللبنانيين والدولة اللبنانية. ودعوا المسؤولين الى ضرورة تغليب مبدأ الخير العام على ما سواه، وانتهاج سياسة اقتصادية واضحة، واعتماد معالجات حازمة تمليها حقوق المواطنين وخير البلاد ونموها. وهذا يرتبط بسلسلة خطوات لا بديل منها كملء الشواغر في الادارات العامة على أساس الكفاءة، وتحصين القضاء، وتحفيز القطاعات الانتاجية، وضبط المرافئ، وتشديد الرقابة وعدم التساهل مع المخلين بالامن الاقتصادي والغذائي والايفاء بواجبات الدولة المالية نحو المؤسسات الخاصة الاستشفائية والتربوية والاجتماعية".  

السابق
اللواء: التحقيقات تركّز على رسم تشبيهي والأجهزة الأمنية تضع يدها على مكان إطلاق النار وجعجع ينجو من رصاصات الإغتيال.. والبندقية من مخلفات نهر البارد
التالي
الحياة: بري يلتقي سليمان وعسيري: أداء الحكومة كسير السلحفاة