الراهبات الانطونيات أطلقت مشروع” التوعية للحد من مخاطر حوادث الدراجات النارية

أطلقت ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية مشروع " التوعية للحد من مخاطر حوادث الدراجات النارية" بالتعاون مع بلدية النبطية وجمعيات وأندية أهلية في النبطية، وذلك بندوة أقيمت في قاعة مارانطونيوس في الثانوية بحضور ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، رئيسة الثانوية الاخت لوسي عاقلة، آمر مفرزة سير النبطية الرائد أحمد علي أحمد وشخصيات وفاعليات وممثلين عن الاندية والجمعيات الاهلية والاجتماعية في منطقة النبطية.
بعد كلمة ترحيب وتقديم من المربية سلام علوش ،ألقت الطالبة غنوة وهبي كلمة باسم طلاب الثانوية أشارت فيها معضلة اساسية تقض مضاجعنا جميعا الا وهي مشكلة الدارجات النارية وما تسببه من حوادث مؤلمة تؤدي الى سقوط العديد من الضحايا هذا عدا عن الازعاج والفوضى والضجيج والازدحام والتلوث البيئي الذي تحدثه بين فينة واخرى وكل ذلك نتيجة عدم توفر الشروط القانونية لدى الكثير من اصحاب الدراجات النارية .
ثم ألقت رئيسة الثانوية الاخت لوسي عاقلة كلمة لفتت فيها الى ان اطلاقنا اليوم لهذا المشروع ماهو الا تحفيز الجهات الرسمية للقيام بعملها للحد من مثل هذه الحوادث ، فالاسرة مسؤولة عن تثقيف وتهذيب ابنائها في هذا الشأن ، والمناهج التعليمية والثقافة المدرسية يجب ان لا يغيب عنها تنوير الشباب وتوعيتهم وتعريفهم بمخاطر قيادة الدراجات النارية، باعتبارهم الشريحة الواجب تثقيفها لما تتصف به من طيش واهمال و لا مبالاة وعدم امتثال لانظمة السير، وهنا يأتي دور الدولة باعتبارها مسؤولة لجهة رخص السوق غير الشرعية وصيانة الطرقات وغير ذلك ، اذ المفروض التشدد في مثل هذه الامور ، فتضافر جهود الجميع يخفف من الحوادث وقلل من مخاطرها.
ثم كانت مداخلة لممثل بلدية النبطية الدكتور عباس وهبي طالب وزارة الداخلية واللجنة النيابية التي تنظر بقانون السير الجديد بضرورة وقف استراد الدراجات النارية المستعلمة قاطبة وحصر هذا الاستيراد بالشركات المختصة، وبإلزامية الحصول على دفتر للسوق والقيادة ووجوب الالتزام بارتداء طقم للقيادة والزامية اجراء فحص الميكانيك ومراقبة تنفيذه من قبل القوى الامنية، بالاضافة الى وضع كاميرات مراقبة داخل المدن والبلدات باشراف البلديات وايجاد خطوط مرور خاصة للدراجات النارية على الاوتوسترادات.
بدوره رئيس نقابة تعليم السوق حسين غندور لفت في مداخلته الى ان الهدف من اطلاق حملة التوعية هو الحد من مخاطر قيادة الدراجات النارية ، نجد احيانا ان هكذا حملات لم تعد تعطي الهدف المنشود ، بل التشريعات في مجلس النواب هي الاساس لذلك يجب ان يشارك تلاميذ الجامعات والمدراس في صياغة واعداد مشروع قانون سير، منبها من محاولة اعداد مشروع قانون للسير ينفذه موظف في وزارة الداخلية برتبة ضابط ، ويتضمن هذا المشروع الغاء لدور كل الفاعليات المعنية بموضوع السير بما فيها البلديات وهي المعنية رقم واحد بالموضوع.
ثم كانت مداخلة باسم الجمعيات والاندية الاهلية في النبطية ألقاها عضو فريق اسعاف النبطية محمد خياط لفت فيها الى وجود عوامل اضافية تمنع الحد من معالجة حوادث ومشاكل الدراجات النارية ، لاسيما منها ضعف التجهيزات والامكانات لدى الجمعيات المختصة ، فالتجهيزات والمعدات الاسعافية المتطورة تحد من تفاقم الحالة لدى المصاب وتسرع من عملية انتشاله ونقله وبالتالي تزيد من فرصة نجاته، داعيا الدولة لدعم هذه الجمعيات لتؤدي عملها بفعالية أكبر.
بعد ذلك جرى اطلاق وثيقة عن المشروع تتضمن مقترحات اهمها تطبيق قوانين شراء الدراجات وترخيصها، وتطبيق قوانين السير المتعلقة بالدراجات النارية وتشدد الاهل في مراقبة ابنائهم لا سيما من هم تحت السن القانونية التي تخولهم قيادة الدراجات، اضافة الى تنظيم نشاط يوم السبت المقبل امام سراي النبطية الحكومي يتضمن توزيع ملصقات وكتيبات للمواطنين عن مشاكل ومخاطر قيادة الدراجات النارية.
  

السابق
تكريم الممرضين والممرضات في مستشفي “النبطية الحكومي”
التالي
مهنة عميل الحل الأمثل للبطالة… شكرا فايز كرم