سوريا: وقف لاطلاق النار بعد اسبوع.. واسرائيل تعتبر ذلك هزيمة استراتيجية لها

طلب المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان من مجلس الامن، امس، دعم اقرار مهلة لسورية تنتهي في العاشر من نيسان لتطبيق خطته للسلام جزئيا على أن يأتي الوقف الكامل للنار في غضون 48 ساعة من المهلة.
وذكر ديبلوماسيون في الامم المتحدة، مشترطين عدم كشف اسمائهم، ان "أنان أبلغ مجلس الامن في جلسة مغلقة أن سورية وافقت على فكرة تحديد هذه المهلة التي ستتضمن وقف نقل قوات الى المراكز السكنية وسحب الاسلحة الثقيلة وبدء سحب القوات".

من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، انه يعارض تحديد اي مهلة او انذار لتطبيق خطة كوفي انان في سورية، معتبرا ان "الانذارات والمهل المصطنعة نادرا ما تكون مفيدة".
ورأى انه لا يعود الى مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" الذي عقد في اسطنبول، اطلاق الحكم على كيفية تطبيق خطة انان بل الى مجلس الامن الدولي.
وقال لافروف ان "كوفي انان تلقى تفويضه من الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، وسيعود الى مجلس الامن الحكم على من يطبق قراراته وكيف".

في المقابل اعتبر الرئيس السابق لجهاز "الموساد" افراييم هاليفي، أنه في حال  تطبيق خطة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لحل الأزمة السورية، وبقي الرئيس بشار الأسد في منصبه، فإن إسرائيل ستُمنى بأكبر هزيمة استراتيجية منذ قيامها"."

وكتب في مقال نشره في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه "في حال نجاح أنان بخطواته، وإذا أحل السلام داخل سورية، ووافق العالم على استمرار حكم الأسد على أحضان طهران، وإذا وافقت تركيا وروسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على تطبيق خطة أنان، فإننا سنشهد أصعب هزيمة إستراتيجية لإسرائيل في الشرق الأوسط منذ أن أصبحنا دولة".

وأضاف أنه "إذا تحقّق كل هذا من دون أن يأخذنا أنان في الاعتبار، فإن الهزيمة ستكون مضاعفة، وهذا هو التحدي السياسي – الأمني الآني الماثل أمام حكومة إسرائيل، لكنها صامتة في هذه الأثناء".

ورأى أن "خطة أنان حوّلت الأسد من لبّ المشكلة إلى شريك مهم للتوصّل إلى حل للأزمة السورية، وأن إيران أيضا باتت حليفة إستراتيجية للدول العظمى لحل الأزمة في سورية". وأضاف أن "أحد أهداف طهران، المتمثل بالإعتراف بها كدولة عظمى إقليمية في الشرق الأوسط، أخذ يتحقق قبل بدء المحادثات النووية".

السابق
هل يجرؤ الإخوان المسلمون السوريون؟
التالي
إسلاميون:هيك بنحبك أكتر