اتحاد بلديات قضاء صور ومشروع نحو سياحة بيئيّة خضراء في جنوب لبنان

تلبية لطلب اتحاد بلديات قضاء صور، أطلقت الإسكوا وقيادة اليونيفيل ورشة عمل عن التوعية على تعزيز السياحة البيئية المسؤولة في المنطقة، في إطار اقتصاد أخضر. الاتحاد الذي يضمّ 63 بلدية، وجد أن معالمه السياحية والطبيعية والأثرية عرضة للتهديد البيئي المستمر، فوضع خطة عاجلة لحمايتها من خلال إشراك سكان المنطقة وتوعيتهم على أهمية الموارد البيئية المتوافرة، ليس حفاظاً على الطبيعة فحسب بل لتعزيز الاقتصاد.

الخطة انطلقت في الأشهر السابقة بحملات نظافة وفرز النفايات ومعمل لتكرير المياه المبتذلة واستحداث خيم بحرية لجذب السياح وتعزيز الحرف ودعم التعاونيات الزراعية. واستكمالاً، أطلقت الورشة بالتعاون مع وزارة السياحة الورشة التي بحثت في سبل إطلاق السياحة الخضراء المستدامة.

استعرضت حلقات الورشة أهمية السياحة البيئية المسؤولة عن خلق فرص عمل خضراء للسكان المحليين، وللمؤسسات الصغيرة والناشطة في قطاع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المناطق الريفية المهمّشة. وقد قدّم كلّ من برنامج «الضيافة والمبيت في القرى الريفية» وجمعية دروب الجبال والنادي اللبناني للتنقيب عن المغاور وجمعية حماية الطبيعة في لبنان وخبيرة آثار ونادي التجديف النهري ورؤساء بلديات تجاربهم التي خاضوها في بعض البلدات، محدثين تغييراً في مجتمعاتها.
القسم الأخير من الورشة، قُسّم المشاركون فيه إلى مجموعات عمل حدّدت خطوات إحياء التراث الثقافي في منطقة صور والفرص المتاحة لتنمية مستدامة فيها بالنظر إلى التحديات التي تواجه الأنشطة السياحية المحافظة على البيئة، والتدابير التي يمكن أن تتخذها البلديات لمواجهتها من جهة، ولنشر ثقافة هذه السياحة من جهة أخرى. ومن توصيات الورشة اقتراح إجراء مسح ميداني للمعالم الموجودة والثغرات التي تعرقل وضعها على خريطة السياحة والتنمية. إلا أن البند الذي لم يستوف النقاش فيه كان التهديد الإسرائيلي المستمر.
قيادة اليونيفيل حجزت مكاناً كبيراً لها في الورشة بتعهدها دعم السلطات المحلية والجمعيات الهادفة إلى تعزيز الأنشطة السياحية في منطقة انتشارها.

السابق
المكتوب يُقرأ من عنوانه
التالي
وكيل فايز كرم: معاملات إطلاق سراحه تجري الآن