المركزية: هل تعمد “اللينو” زرع عبوة قرب منزله لتعويم موقعـه؟

لا يختلف اثنان من الضينين بالوضع الفلسطيني في لبنان على مدى هشاشة الحال التي وصل اليها في ظل النزاعات القيادية وتضارب المصالح الفئوية، خصوصا داخل حركة فتح بعد الخلاف المستحكم الذي لم تجد اي من التسويات والمساعي المبذولة، سبيل لحله بين محمود عيسى "اللينو"، قائد الكفاح المسلح السابق وقائد المقر العام العميد منير المقدح على رغم بلوغ الازمة حدها الاقصى وتدخل اعلى السلطات الفلسطينية لرأب الصدع في العلاقة بين المسؤولين الفتحاويين.

ولم تقتصر تداعيات الخلاف الفتحاوي على الرجلين فحسب بل اصابت شظاياها مخيم عين الحلوة برمته بعدما انقسم سكانه بين مؤيد لـ"اللينو" وآخر للمقدح وفتحت ابواب الاتهامات المتبادلة على مصراعيها وصولا الى رفع تقارير رسمية الى السلطة الفلسطينية في رام الله. وفي هذا المجال تحدثت مصادر فلسطينية عن رفع السفارة في بيروت تقريرا الى الرئيس محمود عباس تناول ممارسات "اللينو" الخارجة عن الاصول، واتهمته بتعمد زرع العبوة الناسفة قرب منزله في المخيم بهدف تسليط الضوء على دوره ومحاولة تعويم موقعه في الحركة، بعدما اشارت معلومات من داخل المخيم الى انه مخترق من القوى الاسلامية ويحرض على قيادة فتح، واطلاعه على الصيغ التنظيمية التي رفعها عضو اللجنة المركزية في فتح عزام الاحمد الى عباس والتي ستؤثر حكما على دور "اللينو" كقائد للكفاح المسلح السابق.
  

السابق
المخدرات اتجاراً وتعاطياً إلى تنامٍ جنوباً
التالي
“الرياض”: 14 آذار تعيد تنظيم صفوفها