الاخبار: لجنة البواخر تضع اليوم آلية التفاوض

تعود قضية استئجار بواخر توليد الطاقة الكهربائية إلى الواجهة، مع بدء مرحلة التفاوض مع الشركات لتحديد السعر المناسب، فيما أعرب وزير الطاقة عن شكوك في نيات رئيس الحكومة، مبدياً خشيته من «أن يزايد لإفشال مشروع استئجار البواخر»

تجتمع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف استئجار البواخر لتوليد الطاقة في السرايا الكبيرة اليوم، برئاسة رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، تمهيداً لبدء التفاوض مع الشركتين التركية والأميركية للحصول على أفضل عرض في هذا المجال من ناحية كمية الإنتاج والسعر.

وأوضح عضو اللجنة وزير البيئة ناظم الخوري لـ«الأخبار» أن اجتماع اليوم هو لتحديد أسس التفاوض مع الشركتين وآليته ومن سيتولى المهمة.
وعشية الاجتماع، وجه وزير الطاقة والمياه جبران باسيل انتقادات حادة إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، معتبراً أنه «يتصرف في بعض الأحيان كأنه وكيل تيار المستقبل» في الحكومة»، التي اعتبر أنها مفخخة بقوى 14 آذار، مشيراً الى «أننا نريد من ميقاتي أن يكون رئيس الحكومة الذي لديه القرار»، بينما هو في تقديره «أنه وكيل المستقبل».

وأكد باسيل في حديث إلى محطة «الجديد»، ضمن برنامج الأسبوع في الساعة مع الزميل جورج صليبا «أن استئجار بواخر لإنتاج الكهرباء حل جزئي ومؤقت»، معلناً «أننا لم نوافق في الحكومة على إعادة المناقصة»، وأعرب عن خشيته من «أن يزايد ميقاتي لإفشال مشروع استئجار البواخر».

ورأى باسيل أن نفي ميقاتي الكلام الذي نُقل عنه عن وجود عمولة من شركات البواخر بقيمة 26 مليون دولار «ليس كافياً لأنه يفتح الباب واسعاً أمام إيحاءات عديدة»، معتبراً أنه مستهدف «لأنني أحاول تغيير واقع نتن في قطاع الكهرباء». وكشف أن «هناك بنوداً من الحكومة تصل الى مكتب الرئيس فؤاد السنيورة قبل أن تصل إلينا»، مشيراً الى أن «الكثيرين يرسلون هذه البنود إليه».

إعتداء على الجيش

في غضون ذلك، (عبد الكافي الصمد)، سجل تطور أمني لافت ليل أول من أمس، حيث تعرّض حاجز للجيش اللبناني عند طلعة العمري، الواقعة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، إلى إطلاق نار، تبعه تبادل إطلاق النار بين عناصر الحاجز والمعتدين.
وأوضحت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أن «سيارة مجهولة مرت أمام الحاجز، وعندما اشتبه فيها العناصر طلبوا من سائقها التوقف، لكنه لم يمتثل للأمر، بل عمد أحد من كانوا بداخلها إلى إطلاق النار باتجاه الحاجز، ما دفع عناصر الجيش إلى الرد على مصادر النيران بكثافة». وأشارت المصادر إلى أن السيارة كانت متجهة نحو باب التبانة، وأن تبادل إطلاق النار استمر لدقائق، قبل أن تتوارى السيارة عن الأنظار في الشوارع الداخلية، تبعه قيام عناصر استخبارات الجيش بحملة تفتيش واسعة، بعد امتلاكهم بعض مواصفات السيارة ومن يستقلها».
هذا التطور الذي وصفته المصادر بـ«الخطير» نظراً الى استمرار تبادل إطلاق النار نحو 10 دقائق تقريباً، جاء بعد رمي مجهولين يستقلون دراجة نارية ليل الجمعة الفائت 4 قنابل في أنحاء متفرقة من طرابلس، ما أثار ذعراً في المدينة. وقد فسره البعض بأنه رد فعل لشبان في باب التبانة على توقيف أحد الكوادر في المنطقة مشتبه فيه برمي القنابل.
وأصدرت قيادة الجيش _ مديرية التوجيه بياناً حول الاعتداء، أكدت فيه «توقيف ثلاثة من المشتبه فيهم بتنفيذ الاعتداء».
أضاف البيان: «من جهة أخرى، أوقفت دورية من الجيش المدعو ع. ح. في منطقة الكورة لحيازته أسلحة وذخائر حربية، كما أوقفت المدعو م. ط. في محلة التبانة للاشتباه فيه بموضوع إلقاء قنابل يدوية داخل مجرى نهر أبو علي بتاريخ 28/3/2012».
على صعيد آمني آخر، أعلنت قيادة الجيش توقيف اللبناني «م. ت.» أول من أمس، على أحد مداخل مخيم عين الحلوة وهو يحاول تهريب كمية من الأسلحة والذخائر بسيارته الخاصة الى خارج المخيم.
في مجال آخر، وصل الرئيس الجديد للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان ويليام باراغوانث إلى بيروت، أمس، قادماً من فرانكفورت في إطار زيارة للبنان، يلتقي في خلالها عدداً من المسؤولين بعد تعيينه في منصبه.

الأسير في عكار والبقاع
في غضون ذلك، واصل إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير جولاته المناطقية، وزار أمس وادي خالد (روبير عبد الله)، حيث شارك في مهرجان نظمه «التيار السلفي»، تحت عنوان «نصرة الشعب السوري وثورته»، في محلة المصلبية.
وفيما نفى بعض وجهاء وادي خالد علمهم بدعوة الأسير، أكد الأخير لـ«الأخبار» أن زيارته لوادي خالد جاءت «بناءً على طلب من عشائر المنطقة»، وأشار إلى أنه أقفل خلافه مع «المستقبل» «بعد توضيح الرئيس فؤاد السنيورة واعتذاره».
وقبل وادي خالد، (عفيف دياب)، زار الأسير البقاع حيث استقبله المفتي الشيخ خليل الميس في أزهر البقاع _ مجدل عنجر وكال له المديح، ما فاجأ المحتفى به.
وأفادت معلومات لـ«الأخبار» بأن قناة اتصال فتحت بين تيار «المستقبل» والأسير، يشرف عليها بطريقة غير مباشرة عضو المكتب السياسي في التيار رضوان السيد. وأوضحت أن تواصلاً بدأ في صيدا بين مقربين من النائبة بهية الحريري والأسير. وزار الأسير مبنى بلدية زحلة _ المعلقة، حيث استقبله رئيسها جوزف دياب المعلوف وأعضاء من المجلس.
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ الأسير طلب موعداً للقاء مطران زحلة للروم الكاثوليك عصام درويش، لكن مكتب الأخير اعتذر بسبب سفر المطران الى بلجيكا، على أن يحدد موعد اللقاء في وقت لاحق.

السابق
النأي بالنفس=قوة لبنان في ضعفه؟ 
التالي
تصويت طائفي صريح