الشرق: يوم الارض حتى استرجاع الحقوق فلسطينيو الـ48 احيوا يوم الارض: سنستمر حتى نسترجع حقوقنا

احيا الالاف من الفلسطينيين داخل الاراضي المحتلة عام 48 امس في بلدة دير حنا في الجليل الاعلى الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض حاملين الاعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "عاش يوم الارض الخالد".
وانطلقت مسيرة يوم الارض من مدينة سخنين بعدما وضع اهالي المدينة اكاليل الزهور على "النصب التذكاري لشهداء يوم الارض"، وبعدها ساروا من مدينة سخنين وعرابة حتى دير حنا. وهتف المتظاهرون ليوم الارض وللشعب الفلسطيني، وانشدوا اغاني "بلادي بلادي "واذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر". وحلقت مروحية للشرطة في سماء دير حنا، ونصبت الشرطة حاجزا في الشارع الرئيسي للبلدة. ولف اطفال الكوفية الفلسطينية ذات اللونين الابيض والاسود المذيلة بالاعلام الفلسطينية على رؤوسهم، وامتطى بعض الشبان الخيول رافعين العلم الفلسطيني. وقالت فاطمة دغمش (70 عاما) من بلدة دير حنا "لقد سطرنا يوم الارض بدمائنا، ضحينا بدمنا حتى نثبت في هذه الارض، لقد منعتنا السلطات الاسرائيلية من دخول اراضينا واعلنوها مصادرة".

وتابعت "اعلنا الاضراب الا انهم استخدموا العنف والقوة واطلاق النار وسقط من دير حنا وحدها 22 جريحا، في حين سقط ستة شهداء من عرابة وسخنين".
واضافت فاطمة "كان اول هجوم على بيتي وعلى الشباب، دافعنا بكل ما نستطيع. ونحن نحتفل بهذا اليوم باعتزاز وفخر، واتامل ان نستمر بهذه الوقفة حتى نستيطع الحصول على حقوقنا". وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي. وقال رئيس مجلس دير حنا رجا الخطيب "اننا نحني هامتنا لشهدائنا الذين رفعوا الراية". وتم احياء الذكرى بمسيرتين مركزيتين اختتمتان بمهرجانين احداهما في منطقة دير حنا في الجليل (شمال) والثانية في النقب (جنوب).

كما تقرر أن يتم تنظيم مسيرة غداة يوم الأرض في الثالثة من بعد ظهر السبت في مدينة يافا. وقال رئيس لجنة المتابعة العربية محمد زيدان "ان ما يميز هذا اليوم هو المسيرة الدولية المليونية التي تدعم يوم الارض" مضيفا "لقد حسمنا علاقاتنا بالارض بالهام من يوم الارض للتحدي والتصدي، وهذه الفعاليات والحركات السياسية رسالة قوية للحكومة الاسرائيلية اما ان نكون جزءا من هذه الارض ويكون لنا حق ونعيش سعداء فيها واما ان نكون شهداء".
من جهته قال عضو الكنيست محمد بركة لوكالة الصحافة الفرنسية "اجواء يوم الارض في هذه السنة اشبه ما يكون باجواء عام 1976 وخاصة الهجوم على النقب، اذا اضفنا تقلص مساحة البناء وبرنامج الترانسفير حول اهلنا في النقب فهناك اكثر من 600 الف دونم معرضة للمصادرة وترحيل سكان قرى من بيوتهم، ومحاولة ترحيل السكان العرب من مدن يافا والرملة واللد و عكا".

السابق
العثور على مدفع من أيام العثملي في صور
التالي
الحياة: 14 آذار أمام خطوات لمصالحة مستقليها ولإجابتهم عن مصير الإصلاحات