أكدت دراسة نشرت على مجلة التايم الأميركية أن هناك العديد من المخاطر الصحية لارتداء الملابس الضيقة والكعب العالي والآثار السلبية التي تنعكس على النساء اللواتي يتبعن آخر صيحات الموضة. وأشارت الدراسة إلى أن من أكثر الأزياء المتبعة تأثيرا على الصحة، ولها تبعات وآثار سلبية عديدة تتمثل في ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، حيث إن ذلك يسبب عددا من الأمراض والتشوهات مثل تشوهات أصابع القدمين، أو ما يعرف بأصابع المطرقة، والأورام وتلف الأعصاب، بالإضافة إلى الكسور الناتجة عن الإجهاد والتواء الكاحل.
إذ تعتمد الفتيات على ارتداء الكعب العالي في الاحتفالات والمناسبات بشكل كبير، حتى تطور الأمر وأصبحن يرتدينه لقضاء "المشاوير" اليومية رغم ما يفعله الكعب العالي من أضرار بالصحة العامة غير أن الفتيات يعتبرنه مستلزما أساسيا للأناقة لا يمكنهن التخلي عنه. وجاء في بوسر لصحيفة "سنداي تيليجراف" أن في مجال الرياضة يسقط الشخص على الحشائش ومن ثم فإن الإصابات الرياضية التي نشهدها تتعلق فقط بالكاحل أو أسفل الساق ، بينما تعدد الإصابات عند ارتداء الكعب العالي إذ أن كسر الكاحل يشكل نصف هذه الإصابات ، فضلا عن إصابتهن بكسور المعصم وجروح الوجه وإصابات أخرى بالرأس .
وجاء في التقرير أن ارتداء النساء للبناطيل الضيقة، أو ربط الحزام بشدة على الخصر، يؤدي إلى ضغط الأعصاب، بالإضافة إلى مشاكل معوية عديدة، وخصوصا مشاكل الهضم. ومن المخاطر الصحية الأخرى للأزياء ارتداء النساء للبناطيل الداخلية الضيقة أو ما يعرف بالثونغ، حيث إن الاحتكاك المستمر بالجلد ولمدة طويلة، يساعد على نمو الفطريات، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث التهابات بكتيرية.
وفي السياق ذاته، نوه التقرير إلى أن 76% من الرجال، يرتدون قمصانا ضيقة عند الرقبة، والعديد منهم يرتدي ربطات عنق، تكون ضيقة نوعا ما، مما يؤدي إلى صعوبات لإتمام الدورة الدموية ووصولها إلى الدماغ، الأمر الذي ينعكس على غباشة الرؤية، وآلام بالرأس والأذنين.
