يوم الارض: الزحف المؤجل إلى القدس.. وإسرائيل تتأهب وتعلن حالة الطوارىء

اعلنت الشرطة الاسرائيلية، امس، رفع حال التاهب الامنية في مختلف الوحدات عشية "يوم الارض" في كل انحاء البلاد، لمناسبة الذكرى الـ 36، مؤكدة انها ستفرض قيودا على دخول المسجد الاقصى ولن تسمح لاي طرف بالاخلال النظام وخرق القانون.

وقالت الناطقة لوبا السمري في بيان ان "المفتش العام للشرطة دنينو اوعز برفع حال التاهب الشرطية في مختلف الوحدات على خلفية يوم الارض والاحداث المرتقبة في كل انحاء البلاد" اليوم.
واضافت عن استعدادات الشرطة للنشاطات التي تنظم في "يوم الارض" اليوم خصوصا على الحدود اللبنانية ان "سياسة الشرطة هي السماح بالتظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية ليوم الارض بشكل عام من خلال التنسيق ووفقا للتصاريح القانونية اللازمة".

أما لبنانيا فقد تبلغت قيادة اليونيفيل من مصادر معنية لبنانية الإجراءات الميدانية التي سيتخذها الجيش اللبناني لمواكبة المسيرة الحاشدة نحو قلعة الشقيف، علماً بأن اليونيفيل كانت قد أبدت خشيتها من تكرار مشهد الزحف نحو الحدود كما حصل في يوم النكبة. وفضّلت عدم وصول الحشود إلى منطقة عملها في جنوبي الليطاني حيث ينتشر جنودها ميدانياً وينفذون دوريات مستمرة. من جهتها، أكدت المصادر اتخاذ التدابير الاحترازية لمنع تكرار مشهد مارون الرأس وعدم إعطاء ذرائع للعدو الإسرائيلي وأطراف أخرى ترغب بتوتير الوضع الأمني جنوباً.

ومن المتوقع أن تنطلق اليوم الى مناطق "الاغوار" الاردنية المسيرة "المليونية لنصرة المسجد الاقصى".

وفي لبنان يتوحه اليوم ما يقارب 5 آلاف متضامن مع القضية الفلسطينية إلى قلعة الشقيف بعدما تركوها عام 1982. سيعودون إلى القلعة التي تحصنوا فيها أيام الثورة الفلسطينية، لكن عودتهم هذه المرة إليها هي لإحياء مناسبتين عزيزتين على قلوبهم؛ إحياء يوم الأرض والمشاركة في "مسيرة القدس العالمية".

وقد تم اختيار قلعة الشقيف  بعد طول انتظار لرد فرع استخبارات الجيش في الجنوب والذي قرر أن تكون التظاهرات شمالي نهر الليطاني. المكان خفف من حماسة المشاركين في المسيرة، ففلسطين المحتلة ولو كانت أقرب إلى اللاجئين من حبل الوريد، إلّا أنها لا تزال بعيدة نسبياً عن العين. إلا ان قيادة الجيش تسعى لحماية الفلسطينيين من تكرار احداث السنة الماضية لا سيما بعد التهديدات الاسرائيلية المتكررة بضرب لبنان في حال حدوث اي تحركات على الحدود المشتركة في الجنوب.

وكانت الاذاعة الاسرائيلية قد اعلنت ان اجتماعاً عسكرياً دورياً عُقد الاربعاء في رأس الناقورة بين ضباط اسرائيليين ولبنانيين برعاية قائد قوات اليونيفيل الجنرال الايطالي باولو سيرا ناقشوا فيه موضوع الحدود اللبنانية الاسرائيلية والمسيرة الشعبية. وتابع روني شاكيد "اما في الاردن فإن التظاهرة لن تصل الا الى حدود مدينة الكرامة"، مشيراً الى أن "الاخوان المسلمين اعلنوا انهم لن يحاولوا عبور الحدود". وعن الحدود مع سوريا قال شاكيد إن "سوريا مشغولة بما لديها ولا نعتقد ان اي شيء سيتحرك باتجاه الجولان. فاسرائيل لن تسمح ان يتكرر ما حدث يوم النكبة في العام الماضي". واكد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "يريد هدوءاً في المنطقة والتفرغ للموضوع الايراني ولا يريد اي تصعيد مع الفلسطينيين".

السابق
وحدة المعارضة أم وحدة العار؟
التالي
هل هناك مخطط لتهجير مسلحي المعارضة السورية إلى لبنان ؟