رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم ان "ما أقدمت عليه الحكومة في جلستها الأخيرة خطوة إيجابية في مقاربة الملفات والقضايا المطروحة بعيدا عن المناكفات والسجالات".
وقال في تصريح بعد لقائه عدد من فعاليات العرقوب:"لا بد من استكمال ما حصل بخطوات أخرى لزيادة فعالية الإنتاجية الحكومية على كل المستويات وكل الصعد، وبحث القضايا والأولويات التي تهم المواطن اللبناني بعد ما وصلت الأزمات الإقتصادية والإجتماعية الى مرحلة لم يعد معها اللبنانيون يستطيعون تحمل أعباءها إضافة الى الفساد المستشري الذي أحاط بحياة اللبنانيين من كل النواحي وهذه مسؤولية الحكومة والتي لا بد من أن تتضافر جهودها مع جهود الجميع في كل المواقع والمسؤوليات. فأمام الأزمات والتحديات تصبح المسؤولية وطنية وتحتم على الجميع الإنتباه الى المصلحة الوطنية بعيدا عن الحسابات الضيقة والمكاسب الصغيرة".
أضاف:"لم نستغرب ما صدر من قرارات عن مؤتمر القمة العربية وما جرى من مداولات، فالرسالة تقرأ من عنوانها، فالقمة شكلا ومضمونا كانت مخيبة لآمال وطموحات الشعب العربي وليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تأتي بها القمم العربية بمثل هذه المقاربات حيث كانت فلسطين غائبة بشكل شبه نهائي مما يؤكد بأن لا معنى لقمة أو أي لقاء لا تكون فلسطين بوصلته وقبلته ومبتدأه وخبره، ونحن في لبنان لنا ما لنا من تجربة مريرة ومؤلمة مع القمم والجامعة العربية إبان الإحتلالات والإعتداءات الإسرائيلية والأميركية المتكررة على الأقطار العربية".
وأردف:"وفي مجال آخر، وبعد أن أصبحت الأزمة السورية على نهاياتها ما أزعج الكثيرون محليا وعربيا ودوليا حيث كانت الرهانات على تطور سلبي يبنون عليه إصلاحهم وأوهامهم، لذلك فالمطلوب من اصحاب الرهانات الخاطئة في هذا الوطن أن يقلعوا عن سياساتهم ويتخلوا عن شراكتهم مع عصابات التخريب والإرهاب الذين ينفذون أجندة هي جزء من مشروع عدائي حاقد يستهدف العرب في وجودهم وهويتهم وتاريخهم باستهدافه سوريا اليوم لما تمثله من موقع ودور".
