الداوود: الأسد انتصر..!

عاد النائب السابق فيصل الداوود من دمشق أكثر قوة بعدما تلقى جرعة «فيتامين شامي»، إثر استقبال الرئيس السوري بشار الاسد له. لا يخفي النائب البقاعي الاسبق فرحته بلقاء الرئيس السوري رغم انشغالات الأخير وما «تتعرض له بلاده من مؤامرة أمنية وعسكرية وسياسية»، يؤكد الداوود ان الاسد «انتصر عليها وأحبطها». هاتف «فيصل بيك» العائد من سوريا لا يتوقّف عن الرنين. ولا يتعب ابن مزرعة حلوة، او «جمهورية آل الداوود» على تخوم ابواب الشام، من الرد على اسئلة المستفسرين من اصدقاء سياسيين وحلفاء درب عما دار بينه وبين الاسد من حوار. تتنوع الاسئلة التي تطرح على رئيس حركة النضال اللبناني العربي في راشيا: كيف رأيت الرئيس بشار في ظل الاوضاع التي تشهدها سوريا، وكيف كانت معنوياته؟ والى اين وصل الوضع الامني السوري؟ هل أخبرك شيئاً خاصاً؟ هل طمأنك الى احوال بلاده ومسار الامور العسكرية؟ وهل تحدثتم عن لبنان وأحوال الطائفة الدرزية ووليد جنبلاط؟
أسئلة ملغومة، وأخرى واضحة لا لبس فيها. فيما تأتي أجوبة «فيصل بيك» مقتضبة ومختصرة و«ملغومة» هي أيضاً. وغالباً ما ينهي الاتصال بالقول: «هالقد فينا نحكي يا اخوان هلق، وأنا طلعت من اللقاء كتير مرتاح للوضع في سوريا».
يرد الداوود على اسئلتنا بعد عودته من «لقاء مميز» مع الرئيس الاسد. يحتفظ الرجل، الذي يفتخر بأنه من «حراس الشام» في محور دير العشاير وحلوة وراشيا، بسر اللعبة وبالاجوبة التي لا تخلو من رسائل يقول انها صادرة منه ولم يسمعها من الرئيس الاسد بتاتاً و«أصلا سيادة الرئيس مش فاضي للتفاصيل اللبنانية، وهو اكبر منها بكثير». ويضيف: «الرئيس الاسد يتمنى كل الخير للبنان».

يؤكد الداوود ان الاوضاع في سوريا تتجه نحو الاستقرار والهدوء. «الوضع العسكري انتهى وهناك بعض الجيوب الامنية التي يعمل الجيش العربي السوري على تنظيفها والقضاء نهائياً على العصابات المسلحة التي تلقى الدعم من الخارج». ويضيف ان معنويات الرئيس الاسد «عالية، وهو مرتاح جداً. لقد انتصر على الاعداء وأحبط المؤامرة الكونية التي تستهدف موقع الشام ودورها». وينقل عن الاسد قوله انه مصرّ على «بناء سوريا المتطورة والقوية، التي ستكون نموذجاً مهماً في الشرق الاوسط». ويتابع بحماسة: «الوضع في سوريا ممتاز. لقد انتهى الوضع الامني»، داعياً الجميع الى الاطمئنان و«لا تخافوا على سوريا. الرئيس الاسد يعرف كيف يتصرف. الوضع تحت السيطرة، والرئيس بشار مرتاح جداً، وثقته بنفسه قوية. انه قائد مميز بكل معنى الكلمة».
وعما إذا كان قد أثار مع الرئيس السوري الملف الدرزي أو طرحه الأخير عليه، يجيب: «يا سندي… لم نحك بهذا الملف. حكينا بقضايا اكبر». ويضيف: «أؤكد لك، وللجميع في لبنان والعالم، ان اهلنا في جبل العرب هم في موقع متقدم في الدفاع عن سوريا بقيادة الرئيس بشار الاسد».

ولكن، ألم تتحدثوا عن النائب وليد جنبلاط ومواقفه الاخيرة؟ يردّ الداوود: «القضايا التي يعمل عليها الرئيس الاسد اكبر بكثير من قصة وليد جنبلاط ومواقفه التي لا تقدم ولا تؤخر». ويتابع: «الرئيس الاسد هلق مش شايف وليد جنبلاط وحركاته. الزلمي انتصر على نصف العالم فكيف تريد له ان ينزل الى مستوى وليد جنبلاط ويتحدث عنه او يعطيه أهمية؟». ويضيف: «تأكدوا ان لا تأثير لوليد جنبلاط على اهلنا في جبل العرب. انسوا هذا الامر. الرئيس الاسد لا يقف عند تصرفات البعض ولا يعطيها قيمة تذكر». ويخلص الى القول: «اطمئن يا سندي. ما حدا سامع بوليد جنبلاط. ولا حدا حاسس فيه بسوريا»، مؤكّداً أنه لم يتناول الملف الدرزي مع الرئيس الاسد، وان اللقاء لم يكن موجهاً ضد احد في الطائفة الدرزية، وليست الزيارة رسالة لأحد و«لم نحك عن اقامة حلف بيني وبين وئام وهاب وطلال ارسلان لمواجهة وليد جنبلاط». ويختم: «وئام (وهاب) صديقي وحليفي ونحن على تواصل وتنسيق دائمين، وعلى المير طلال ارسلان ان يكون وفياً لسوريا لا أن يغازل جنبلاط من أجل مقعد نيابي في عاليه».

السابق
غيابان في أميركا.. وضربة؟
التالي
اعتصام للجبهة الديمقراطية في صور لمناسبة يوم الارض