الباحثة اللبنانية دانا احمد بزون تنال منحة الأونيسكو – لوريال

اللبنانية دانا بزون احدى الفائزات بمنحة الاونيسكو – لوريال الدولية لسنة 2012 تأمل من خلال درس الآليات التي تساهم في تشكيل الورم الخبيث من فتح الطريق امام انتاج ادوات تشخيص جديدة للكشف عن الوقاية من سرطان الثدي.
وقامت المديرة العامة للاونيسكو ايرينا بوكوفا ورئيس شركة لوريال السير ليندزي اوين جونز اول من امس تسليم جائزات لوريال – الاونيسكو في مجال العلوم لخمس عالمات استثنائيات خلال احتفال في مقر الاونيسكو في باريس. والفائزات لهذه السنة البروفسورات جيل فارانت لاكتشافها كيفية بقاء النبات في ظروف الجفاف، وانغريد سيفير لتحديدها الجينات المسؤولة عن بعض اشكال الصرع وفرانساس اشكروفت للتقدم المحرز في ادراك افراز الانسولين للاطفال حديثي الولادة المصابين بالسكري وسوزان لوبيز التي حددت دور الريترفيروس في موت 600 الف طفل كل سنة وبوني باسلير لفهمها الاتصال الكيميائي بين البكتيريا وفتح ابواب جديدة لعلاج الالتهابات.

وكانت مناسبة لتكريم الفائزات بمنح الاونيسكو – لوريال الدولية لسنة 2012 وقد تم اختيار النساء الشابات الخمس عشرة لامتياز مشاريعهن البحثية بالتفوق والقابلية التنفيذية والتأثير المحتمل لنتيجة هذه البحوث على حياة البشر والبيئة. ومن بينهن اللبنانية دانا بزون طالبة دكتوراه في علم البيولوجيا الجزيئية والخليوية. وقد فازت بمنحة مقدارها عشرون الف دولار اميركي للسنة المقبلة لاكمال تحصيلها وبحثها في جامعة بيرديو للعلوم والطب في انديانا الولايات المتحدة.
وتجري بزون بحثا على سرطان الثدي، اكثر انواع السرطان انتشارا لدى النساء والتي تكشف حالات ظهوره ازديادا مستمرا. ورغم التعرف على العديد من عوامل الخطر ما زلنا لا نعرف الا القليل عن الآلية التي تسبب تكاثر خلايا الثدي فجأة وفي شكل غير طبيعي.

وتركز دانا بزون اعمالها على مجموعتين من البروتينات التي تشارك في التواصل بين الخلايا الظهارية من نسيج الثدي ودورها في حدوث سرطان الثدي.
وفيما بروتينات الوصل ضرورية لتمييز الخلايا تحاول الطالبة اللبنانية تحديد ما اذا كانت الاختلافات في نشاطات الخلايا هي المسؤولة عن تمييزها في شكل مفرط، ما يسبب تشكيل الورم الخبيث. وبفضل تحسين فهم الآليات التي لها علاقة بهذا المرض، تأمل دانا بزون ان تؤدي اعمالها الى تمهيد الطريق لانشاء ادوات تشخيصية جديدة لفحص سرطان الثدي والوقاية منه.
وتقول بزون التي التقتها "النهار" في احد الفنادق الباريسية بين طاولة مستديرة واخرى: "قدمت طلبا للسفر لاكمال تحصيلي في الخارج وحصلت على اعانة قيمتها عشرون الف دولار اميركي، والهدف من وراء هذه المنحة الدراسية التي تقدمها الاونيسكو ولوريال تشجيع المرأة على السفر لمتابعة تحصيلها العلمي".
ومنذ تأسيس برنامج الاونيسكو – لوريال حصلت سبع لبنانيات على منح، ودانا بزون هي الثامنة. وتضيف "بدأت العمل في مختبر الجامعة الاميركية في بيروت مع الدكتور ربيع تلحوق على خلايا طبيعية من الثدي وقمت بتحويلها الى خلايا سرطانية، لمعرفة التواصل بين الخلايا وكيفية تحرك هذه الخلايا لمعرفة كيف يحدث السرطان. والهدف من اعمالي التوقع المبكر لحدوثه ولمعرفة المسببات. هناك اناث مهيئات جينيا وهن يتعرضن للخطر اكثر من النساء الاخريات، وهناك قسم آخر معرض لاسباب تتعلق بطريقة عيشهن. وتدعو في هذا السياق الى التشخيص المبكر وتقترح على النساء فحص الثدي كل ستة اشهر.
هي فخورة بحصولها على هذه المنحة وتمثيلها الطالبات اللبنانيات، وهي من خلالها تريد تثبيت نفسها ومتابعة اعمالها في جامعة اميركية. وقد ساهمت هذه الجائزة في مساعدتها في الاجتماع في فرنسا بباحثات لبنانيات يعملن في مؤسسة باستور وتعتبر "ان الطلاب في لبنان في حاجة الى امكان اكبر للتفوق".

السابق
أبيدال يطلب قميص ابراهيموفيتش لمحبته للإسلام
التالي
إطلاق برنامج تثقيف الشباب للتوعية على الإدمان