مسـيرة القـدس.. إلـى قلعـة الشـقيف: إحباط فلسطيني والجيش سيمنع أشكال التظاهر

غداً هو «يوم الأرض»، وغداً موعد اللقاء مع فلسطين المحتلة. آلاف اللاجئين الفلسطينيين سيخرجون من مخيماتهم، وينضم إليهم ناشطون لبنانيون وعرب وأجانب، حضروا من 64 دولة للمشاركة في «المسيرة العالمية إلى القدس». وسيتوجّهون إلى قلعة الشقــيف في منطــقة النبــطية ليرفعوا الراية الفلسطينية، بالتزامن مع تحرّك مماثــل في سـوريا والأردن وفلسطين.
تنطلق الحافلات التي تقلّ المشــاركين من أمام المخيمات الفلسطينية في بيروت والجنوب، ولن يُسمح لهــم بتجــاوز نهــر الليطاني. ومن باحة قلعة الشقــيف التــي تبعد خمــسة كيلومــترات عــن الحدود مع فلسطين.
يتوقّع منسق الإعلام في «اللجنة الوطنية لمسيرة القدس العالمية» عبد الملك سكرية أن يتجاوز «عدد المشاركين العشرة آلاف». ويلفت إلى أن باحة القلعة لا تتسع لهذا العدد. وشدّد على أن «اللجنة حذّرت المشاركين من الوصول إلى الحدود ومواجهة الجيش الإسرائيلي مثلما حصل في مسيرة «الشعب يريد العودة إلى فلسطين» في ذكرى النكبة، في مارون الرأس في 15 أيار العام الماضي».
وتؤكد معلومات من اللجان في مخيمات الجنوب (حسين سعد)، أن «يتمّ تأمين 50 باصاً عبر حركة فتح، و40 عبر حركة الجهاد الإسلامي، بينما تنقل حركة حماس نحو خمسمئة مشارك من مناصريها».
في المقابل، لوحظ «برودة في مراكز اللجان وتسجيل أسماء المشاركين». وقد عزا البعض ذلك إلى «إحباط المنظّمين والجمهور الفلسطيني نتيجة تحديد السلطات اللبنانيّة سقف المشاركة بسبعة آلاف».
وتكشف مصادر أمنية لـ«السفير» (محمد صالح) أن «ألوية الجيش المنتشرة في الجنوب ستؤمن الحماية للمسيرة من الانطلاق إلى الوصول». وتشدد المصادر على أنه «ممنوع أي شكل من أشكال التظاهر أو المسيرات جنوب الليطاني». وتلفت إلى أن «الجيش جاهز ليمنع ذلك كي لا تخرج المسيرة عن الإطار المرسوم والمحدد لها».
وعلمت «السفير» أنه لم يُحسم بعد ما إذا كان سيُسمح للناشطين الآسيويين على الباخرة الآتية من تركيا وتحمل نحو 150 ناشطا آسيويا، المشاركة في المسيرة. واليوم، تعقد «الهيئة الوطنية للمسيرة»، مؤتمراً صحافيّاً «للمتضامنين الدوليين»، ومنهم وفق معلومات، الحاخامات الأربعة (الثانية عشرة والنصف ظهراً، في مقر «نقابة الصحافة»).
ورصدت في قلعــة الشقــيف ومحيــطها (عدنــان طباجة) حركة أشغال نشطة. وأكدت مصادر معنية أنه «في حلول عصر اليوم تكون التحضيرات والاستعدادات قد اكتملت».
وليل أمس، علّقت «القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية» في صيدا، المنضوية في «إطار لقاء الأحزاب»، مشاركتها في المسيرة، بسبب عدم وجود حافلات كافية لنقل المشاركين المنتمين إلى هذه الأحزاب.  

السابق
لغـة الشبـاب: مـن «الشـوفـرة» إلـى «سبـايـكـي»
التالي
الجنوب يبتعد عن صفيح الأزمة الإقليميّة الساخن