الفلسطينيون ومتضامنون من بينهم يهود يحيون يوم الارض بمسيرة الى الشقيف

تحيي المخيمات الفلسطينية في لبنان ومعها العشرات من المتضامنين الاجانب ومن بينهم يهود ذكرى يوم الارض الذي يصادف الثلاثين من اذار الجاري، حيث من المقرر، ان تنطلق الحشود من بيروت وصيدا وصور ومخيماتها في مسيرة القدس العالمية نحو قلعة الشقيف في النبطية بعدما حسمت الفصائل الفلسطينية قرارها بالابقاء عليها مكانا وعالجت بعض الثغرات الموجودة وخاصة فيما يتعلق بتأمين الحافلات.

هذا القرار جاء عقب لقاء تشاوري عقد في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت وشارك فيه السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور، امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات، ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة وممثل "حركة الجهاد الاسلامي" في لبنان ابو عماد الرفاعي ورئيس الفرع المالي لحركة "فتح" و"المنظمة" في لبنان منذر حمزة، حيث اتفقوا على رمزية التحرك وأهمية نجاحه رغم ما يعتريه من ارباك.
وفي صيدا، اعلن ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية في صيدا عقب اجتماع طارىء لهم في مقر قطاع الطلاب في التنظيم الشعبي الناصري في المدينة قرارهم بعدم المشاركة في "المسيرة" وبالتالي عدم التوجه الى قلعة الشقيف مع الحشود الفلسطينية بسبب عدم تأمين العدد الكافي من حلافات النقل المطلوبة، حيث ان عدد الحافلات الذي خصص لمدينة صيدا ومخيماتها الفلسطينية قليل جدا.. ولا يستوعب كل الراغبين في المشاركة من الذين سجلوا اسماءهم مع عائلاتهم.
واكدت المصادر، ان عدم المشاركة ليس موقفا سياسيا بل اعتراض تقني يتعلق بقلة عدد الحافلات وفي حال تقرر زيادتها، فان مكان القلعة لا يستوعب للجميع وبالتالي فان عدد الحافلات سيكون محدودا قياسا على مساحة القلعة واستيعابها، موضحة ان القوى والاحزاب اللبنانية في صيدا اتفقت مع القوى والفصائل الفلسطينية في عين الحلوة على تنظيم لقاء تضامني صباح يوم الاحد القادم امام مقر شعبة تنظيم حركة "فتح" وتجمع المدارس في عين الحلوة احياء للذكرى واستيعاضة عن عدم المشاركة لما لها من رمزية تتعلق بالقضية الفلسطينية واللاجئين.
وفي النبطية، انجزت اللجنة المنظمة الترتيبات العملية لاستقبال الوافدين كما انجزت القوى الامنية من جيش وقوى الامن الداخلي وضع خطة امنية لمواكبة المسيرة وتوفير الحماية للمشاركين فيها وتامين الطرقات التي ستسلكها الباصات التي ستنقل المشاركين، فضلا عن الانتشار في محيط مكان الاحتفال في القلعة.
وفي بيروت، نظمت اللجنة الوطنية لمسيرة القدس العالمية مؤتمرا صحفيا للناشطين والمتضامنين الاجانب في نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت للاعلان عن مشاركتهم بالمسيرة الدولية المرتقبة يوم غد باتجاه الحدود اللبنانية.
وقال نقيب الصحافة اللبنانية محمد البعلبكي في كلمة القاها بالنيابة عنه المستشار فؤاد الحركة ان سياسة اسرائيل في القدس تستهدف المقدسات الاسلامية والمسيحية، كما تستهدف الانسان والارض والحضارة حيث صعد الاحتلال ممارسات عمليات التهويد الهادفة الى حسم مستقبل القدس واخراجها من دائرة المفاوضات الفلسطينية –الاسرائيلية، لافتاً ان مسيرة القدس الدولية ستتوجه باتجاه الحدود الجنوبية اللبنانية يوم غد تضامنا مع القدس والشعب الفلسطيني.
وفيما رحب الناطق باسم اللجنة الدولية المنظمة بول لارودي بالمشاركين الدوليين مؤكدا على التعهد بدعم حق الشعب الفلسطيني بالعودة، مشدداً على اهمية المشاركة بالمسيرة الدولية رفضاً للاحتلال والتهويد والعنصرية، توالت كلمات المشاركين الدوليين مؤكدين تضامنهم ومشاركتهم في المسيرة من لبنان تضامناً مع شعبنا الفلسطيني واستنكاراً لممارسات الاحتلال.
لقاء السفارة
وعقد لقاء موسع مع الناشطين والمتضامنيين الاجانب المشاركين في مسيرة القدس الدولية في مقر سفارة دولة فلسطين جرى البحث خلاله في عملية تنظيم المسيرة والمواقع التي ستصل لها عند الحدود الجنوبية اللبنانية وذلك بحضور السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور، امين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، القنصل العام محمود الاسدي، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، امين سر حركة فتح في بيروت العميد سمير ابو عفش واعضاء المنطقة ممثلو فصائل المنظمة وقوى التحالف الفلسطيني وعدد من رجال الدين وحشد من مخيمات بيروت.
ووجه السفير اشرف دبور التحية للمشاركين والمتضامنيين الاجانب بإسم الرئيس محمود عباس، مؤكداً على ان مشاركتهم في المسيرة باتجاه فلسطين وتضامناً مع القدس وشعبها هو شمعة مضيئة على طريق الحرية والاستقلال لشعبنا الفلسطيني، مجددا الموقف الفلسطيني الثابت الرافض لكل اشكال التوطين والتهجير والالتزام بالقوانين اللبنانية واحترام سيادة لبنان على ارضه وعدم السماح بالمساس بالعلاقات الاخوية الفلسطينية- اللبنانية.

السابق
ارجاء جلسة الموقوف سميح الناطور في قضية اللحون الفاسدة الى 12 نيسان المقبل
التالي
“اخوان” الدولة المدنية: ما لسورية لسورية