زيباري أعلن التوصل لمشروع قرار حول سوريا :تنحية الاسد ليست شرطا

اختتم وزراء الخارجية العرب في بغداد اجتماعهم التحضيري للقمة العربية المقررة غداً الخميس، وتحدث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، فقال: "توصّلنا إلى مشروع قرار "متميّز" بشأن سوريا نابع من المبادرة العربية وسيتم عرضه على القادة العرب في القمة غداً، وعالجنا قضية إخلاء المنطقة العربية من أسلحة الدمار الشامل، والأخوة في الجامعة العربية مرتاحون لمستوى التمثيل على مستوى القمة ومستوى وزراء الخارجية ووزراء المال والاقتصاد، ومستوى التمثيل في قمة بغداد لا يقل عن اي مستوى من اجتماعات القمم، وقد شاركت جميع الدول العربية بحضور جيد ومتميز على أي مستوى، ونحن لا ننزعج من أي مستوى تمثيل، فهم دول اشقاء ونعتز بأي قرار ونتعامل مع الوفود على اعتبار انها تمثل دولها".

زيباري الذي أشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيحضر اجتماع القمة، أضاف: "العراق لا يبحث عن دور، فدوره محفور بحضارته وتاريخه وبما قدّمه للبشرية، وهو دور مكمّل لدور الآخرين، ولا نتزاحم مع أحد، والعراق عاد أقوى مما كان عليه، وهي قوة لصالح الخير وليس للشر كما كان يستخدم سابقاً"، مؤكداً أن أحداً "لا يمنّ على أحد بعقد هذه القمة في بغداد"، وذكر أن "جدول أعمال القمة اقتصر على 9 بنود فقط".

ورداً على سؤال حول ما قيل عن انسحاب وفد البحرين، أجاب زيباري: "رتّبنا لقاء بين رئيس الوزراء (العراقي) نوري المالكي ووزير خارجية البحرين وكان من أفضل اللقاءات ووزير الخارجية البحرين عاد بعد اللقاء وساهم في كافة مباحثات الوزراء العرب". وفي سياق آخر قال زيباري: "هناك حاجة للإصلاح الحقيقي والجذري، والعالم لا يرحم أحداً، وبخصوص سوريا فهذا موضوع ضاغط علينا جميعاً، ولم يعد موضوعاً محلياً أو قومياً أو عربياً بل أصبح موضوعاً دولياً وخرج حتى من الحالة العربية الى الحالة الدولية، ونحن نطالب في سبيل حل الامر، ولا نستطيع أن نكون محايدين تجاه القتل اليومي في سوريا". وإذ اعتبر أنّ "الأخوة في سوريا لديهم تحفظات على المبادرة العربية"، أوضح: "حاولنا إيجاد حلّ في سوريا بإطاره العربي ولم نوّفق، وحالياً نحن بمرحلة حرجة ولا بد من تنفيذ المبادرة العربية وفق النقاط الست التي يحملها أنان وإلا يجب العودة إلى مجلس الأمن وبدعم عربي ودولي لاتخاذ قرارات جديدة"، معربًا عن أمله في "أن تخرج سوريا من أزمتها، وإجراء إصلاح جذري وحقيقي فيها، وأن يقرر الشعب السوري مستقبلة لوحده".

وردًا على سؤال آخر، أشار زيباري إلى أنّ "تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية أتى بقرار عربي"، مشددًا على أنّ "خطة المبادرة العربيّة في الأساس أكّدت على أنّ العبرة في التنفيذ، واليوم الوضع اختلف والمجتمع الدوليّ ومجلس الأمن دخلا على الخط، والحكومة السوريّة وافقت على النقاط الست التي اقترحها أنان، وتبقى العبرة بالتنفيذ"، وأردف: "موقفنا من سوريا لم يتغير، وكان للعراق دور أساسي في بلورة فكرة المبادرة العربية في القاهرة، ونحن اجتمعنا مع كل أطراف الصراع بسوريا بما فيهم الجماعات المسلحة وتحت قبة الجامعة العربية".

كما وصف زيباري علاقة العراق مع سوريا بـ"الطبيعية"، مؤكدًا أنّ "التواصل موجود وسفارة العراق موجودة في دمشق"، معتبرًا أنّ ذلك "مفيد وليس مضراً"، وتابع: "حاولنا جهدنا لمساعدة سوريا واستخدمنا نفوذنا لدعم الجهود العربية والدولية، وأي جهد يبذل مستقبلاً سيكون في إطار دعم الجهود العربية والدولية، وهناك مشروع قرار حول سوريا سيطرح على القمة العربية وهو مشروع تراكمي من المبادرة العربية الى الآن، وليس لدينا مبادرة جديدة سنطرحها، والجديد المطروح هو التوفيق الذي حصل بين الموقفين العربي والدولي وربما يؤدي الى وحدة الموقف تجاه ما يحدث في سوريا"، مضيفًا: "الحكومة السورية وافقت على النقاط الست، والمعارضة السورية منها من وافق ومنها من هو غير موافق"، مشددًا على ضرورة أن "توحد المعارضة السورية موقفها"، وقال: "لدينا اتصالات مع المعارضة وعقدنا لقاءات وقدمنا لهم تجربتنا في العراق"، وأوضح زيياري قائلاً رداً على استفسار: "نحن في المبادرة العربية لم نطالب بتنحي للرئيس السوري". وفي مجال آخر أشار زيباري إلى أنّ "العلاقات الكويتيّة العراقيّة بخير وزيارة أمير الكويت لبغداد ناجحة ومهمة".

ثم تحدث نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، فقال: "انعقاد القمة في بغداد له رمزية كبيرة، والعراق الآن يستعيد عافيته، ومن المهم أن نكون معه في هذه الظروف"، مشيراً إلى أن "مناخ المداولات في الاجتماع كان أخوياً وكل من حضر عبّر عن سعادته لوجوده في بغداد وعن التزامه بما سيصدر عن قمة بغداد"، وأكد أنّه "في التطورات الجارية بالعالم العربي والظروف الصعبة التي يمر بها، وحّدت بغداد العرب". وردًا على سؤال أوضح بن حلي أنّ "الجهود الإقليميّة الدوليّة تدور للبحث عن سبيل لحقن الدماء في سوريا، وترتكز الجهود على المبادرة العربية"، مشيرًا إلى أنّ "أنان على تواصل دائم مع العربي"، مجددًا التأكيد أنّ "الموقف العربي داعم لجهود أنان".

زيباري أعلن التوصل لمشروع قرار حول سوريا سيعرض على القمة العربية

السابق
الأسد التقى الداوود: سوريا تتجه نحو الاستقرار وتحقيق الإصلاحات
التالي
الناطق باسم أنان ينفي نية الأخير زيارة طهران الأسبوع المقبل