فرعون: نرفض الابتزاز لفرض حلول

لاحظ عضو «كتلة القرار الحر» النائب ميشال فرعون « أنّ فريقاً معيّناً في الحكومة بات يغرق تدريجاً في ملفات تحمل روائح فساد، في حين أنّه دخل الى الحكومة تحت عنوان الإصلاح».

وقال فرعون لـنا "لم تتغيّر ملفات الطاقة منذ العام 2010 حين كنت مشاركاً في الحكومة، ونظراً الى تعقيدات الملف، طلب منّي رئيس الحكومة سعد الحريري في حينه أن أدرسه وإجراء بعض الاتصالات، إذ إنّ هناك شركات عالميّة تعمل في العراق وهناك أسعار معروفة للطاقة في المنطقة. ومن جهة أخرى، كان من الواضح أنّ استدراج العروض المعمول به في وزارة الطاقة لاستئجار الكهرباء ملغوم وتقف وراءه منفعة خاصّة. ولم تتغيّر الأمور منذ ذلك الحين حتى اليوم، حيث هناك حرج كبير عند حلفاء وزير الطاقة خصوصاً وأنّ الوزير محمد فنيش مطلع على هذا الموضوع، بل إحراج أكبر اليوم من الأمس، إذ إنّ الأسعار باتت أغلى من السابق على صعيد استئجار البواخر، كما تسرّبت معلومات عن بعض الرحلات الخارجيّة الى تركيا وعن حوار في شأن عمولات في مسألة البواخر".

وإذ نبّه فرعون الى "التأثير البيئي الكبير والخطير" لاستئجار بواخر الطاقة، رأى "أنّ الحلّ يكمن في شراء معمل ثابت أو استئجار طاقة على غرار طرح رئيس الحكومة، شرط أن تكون هناك مناقصة عالميّة شفّافة، فالعروض والأسعار باتت معروفة أكثر من العام 2010 حيث جرت أكثر من عمليّة مماثلة في العراق في خلال السنتين الأخيرتين. ورفض "أن تكون هناك ابتزازات واضحة لفرض حلول وصفقات مشبوهة نظراً لأهميّة هذا الملف والمبالغ الطائلة التي ستدفعها الخزينة، أي سيدفعها الشعب الذي يحقّ له أن يرى شفافيّة في صرف مبالغ كهذه".

على صعيد آخر، رفض فرعون "إجراء انتخابات نيابيّة في ظلّ الحكومة الحالية التي بدأت انقلاباً داخليّاً وخارجيّاً وغرقت في ملفات، من دون أن يتمكّن رئيسها من تغطية كلّ ذلك، على رغم من محاولاته المتكرّرة، أضف الى أنّ المحور الذي يدعم الحكومة لن يتمكّن بسهولة، من حلّ الخلافات التي باتت تتهدّدها من الداخل". ووصف اتهام فريق 14 آذار بدعم المعارضة السوريّة بأنه "اتهام رخيص وجّههه فريق معيّن يريد الاصطياد في الماء العكر واللعب بالنار، علماً أنّنا لم نسمع أو نقرأ تلك الاتهامات لدى أيّ فريق له صدقية في وقتٍ يراقب العالم كلّه الأزمة السوريّة".

وهل بدأت التحضيرات للانتخابات النيابية في الأشرفية؟ أجاب فرعون: "يبقى العمل الانتخابي مزيجاً من العمل المؤسساتي، خصوصاً في مجلس النواب، والعمل الإنمائي الى جانب الحوار والتواصل مع المنطقة والناس والإصغاء الى مطالبهم. ولم ينقطع هذا الأمر يوماً منذ سنوات، أمّا تفاصيل العمليّة الانتخابيّة فلم تبدأ بعد". ولفت الى "أنّ هناك انزعاجاً واستغراباً لمواقف رئيس "تكتل الإصلاح والتغيير" النائب ميشال عون على صعيد احترام المبادئ والثوابت والقيم التي تتجاوز حتى العمليّة الديموقراطيّة، لا سيّما ما يتصل بمبادئ العدالة وقرار استخدام السلاح بيد المؤسسات الشرعيّة والدولة الحامية للحريات عموماً، كذلك تكبر علامات الاستفهام حول ما إذا كان عون هو "المايسترو" أو من يتولّى تغطية الوزراء الذين يتجاوزون أصول صلاحيّاتهم، مثل "الصهر" الذي باتت ملفاته تُطرَح بابتزاز وتُربَط بالأوضاع الإقليميّة، ولو كانت فاسدة، ووزير الاتصالات الذي بدأت تتكدس ملفاته وصولاً الى وزير الثقافة الذي "نفخ" نفسه من خلال الرباط العائلي مع عون ليستهدف تراث بيروت وتاريخها ويعمل لمصلحة خاصة، بدلاً من أن يدافع عن الثقافة كما هي وظيفته".

السابق
زهرا: إلا إذا أردنا أن نكون حليف إيران، وعدوّ العالم
التالي
ضمير الفاسدين يصحو في الأودية