إضرابات نقابية بالجملة تحاصر الحكومة.. والحلول مفقودة

توقفت الصحف عند ما يشهده لبنان من إضرابات نقابية بـ"الجملة"، تبدأ من توقف المستشفيات الخاصة أمس عن استقبال المرضى المضمونين لمدة أسبوع، وتمر بصرخة المحامين احتجاجاً على المماطلة في تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى، وتصل إلى إضراب أساتذة "الثانوي" ومتعاقدي "الأساسي" اليوم اعتراضاً على عدم الاستجابة لمطالبهم التربوية والمعيشية، ولا تنتهي بإعلان قطاع النفط إضراباً بين الثاني والرابع من نيسان المقبل احتجاجاً على عدم تعديل جدول تركيب الأسعار.

صرخة المحامين
نفذ المحامون إضراباً شاملاً احتجاجاً على التأخير في تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى، وأعلن وزير العدل شكيب قرطباوي انه رفع اسم قاض لتولي هذا المنصب الى مجلس الوزراء آملاً في التوصل الى توافق عليه، بحسب "النهار" و"الجمهورية". وكشفت "الديار" عن ان مرشح قرطباوي هو طنوس مشلب .
قالت مصادر معنيّة بالملف لـ"الجمهورية" إنّ الاسم المقترح قد يكون من نتاج اللقاء الذي عقد في بكركي اول امس بين البطريرك الراعي والعماد ميشال عون حيث تم التفاهم على طرح اسم وسطي من خارج الثنائية التي تسبّبت بالخلاف بين رئيس الجمهورية والعماد عون. لكن مصادر رئيس الجمهورية نفت علمها بهذه الصيغة ودعت الى التريّث لتبيان الاسم الذي طرحه قرطباوي.

إضراب المستشفيات
نفذ آلاف العاملين في المستشفيات الخاصة اضراباً، واعتصم حشد منهم أمام السرايا مطالبين بتعديل التعرفات الاستشفائية، وتزامن تحركهم مع توقف المستشفيات منذ صباح أمس ولمدة اسبوع عن استقبال المرضى المضمونين على حساب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

أساتذة الثانوي
تنفذ اليوم الهيئة الادارية لرابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي اضراباً ليوم واحد في الثانويات الرسمية ودور المعلمين، لاقرار مجموعة مطالب ادارية ومهنية ومالية. وأكد رئيس رابطة "الثانوي" الرسمي حنا غريب لـ"المستقبل" أن "الإضراب مستمر، لكن الحوار لن ينقطع حتى يتم تصحيح حالة التدهور والانهيار التي يعيشها الأساتذة بالحصول على حقوقهم كاملة، وإلا فسيتم اتخاذ الخطوات اللازمة التي تضمن لكل صاحب حق حقه"، علماً أن اللجنة المركزية لأساتذة المتعاقدين الثانويين ستشارك بالإضراب على وقع تأكيدها "أنه في حال عدم الوصول إلى حل موضوعي سيتم التصعيد". وأيد نقيب المعلمين نعمة محفوض تحرك أساتذة "الثانوي"، وهدد عبر "المستقبل"، أنه "في حال الاستمرار في المماطلة وباتباع سياسة التجاهل، فلن يكون هناك امتحانات رسمية، ولا عام دراسي كامل".

القطاع النفطي يُضرب…
قرّر العاملون في القطاع النفطي، في خلال اجتماع أمس، الإضراب في 2 و3 و4 نيسان المقبل، احتجاجًا على عدم تعديل جدول تركيب الأسعار الذي مضى سنوات عدة على تعديله.
أفاد رئيس الشركات المستوردة للنفط، مارون شماس:"بعض الحقوق لا يمكن تجاهلها، وبالتالي، لا يمكن استثناء قطاع من دون الآخر، خصوصًا أن زيادة الاجور التي صدرت عن مجلس الوزراء ملزمون بدفعها إلى عمالنا، وبالتالي، فالوزارة المعنية هي التي تحدد جدول تركيب الاسعار، وهي التي تعدّل حقنا وفقا للمستجدات الطارئة على الكلفة"، معلنًا أن "قطاعنا يطالب بـ820 ليرة موزعة كما يلي: 500 ليرة للمحطات ، 120 ليرة للنقل و200 ليرة للشركات وهي ناتجة عن زيادة الاجور التي اقرها مجلس الوزراء أخيرًا".

ثم أكد رئيس نقابة المحطات، سامي البراكس، المضيَ "في متابعة حقوق أصحاب المحطات"، مشيرا الى "الاجتماعات التي عقدت مع كافة المسؤولين ولم تثمر ومع انتهاء المهلة المحددة بـ15 يوما منذ الاقفال التحذيري، نعلن تنفيذ الاضراب في الأيام الأنف ذكرها، وندعو أصحاب المحطات في كافة المناطق اللبنانية الى الالتزام به كاملا، لانه وسيلة لتحقيق مطالبنا".

السابق
الانفلونزا قد تصبح مرضاً قاتلاً
التالي
محمد عبيد للرئيس بري: سنستعيد امانة الصدر المخطوفة من قبلك