نادين معوض تدافع عن حقوق المرأة

هدفها "حقوق المرأة "، نادين معوض إبنة الثلاثين سنة، امضت نصف عمرها ناشطة في المجتمع المدني، وهي حالياً عضو في مجموعة "نسوية" التي اسستها وعدداً من الناشطين في الدفاع عن قضايا المرأة عام 2010.

تخرّجت معوض في الجامعة الأميركية في بيروت، وهي حائزة شهادة الماجستير في الفلسفة. بدأت بالتدوين قبل 5 سنوات، "بدايةً تابعني بعض القراء والمتابعين، وحالياً من الطبيعي ان عددهم ارتفع مع زيادة إقبال اللبنانيين على الانترنت وقراءة المدونات الالكترونية"، لكنها ورغم اقتناعها بأن اللبنانيين ينفتحون يوماً بعد آخر على شبكة الانترنت، الا أنها فوجئت بـ "العدد الهائل من المتابعين واهتمامهم بالموضوعات التي اختار التطرق اليها".
تلجأ معوض الى التدوين كلما رصدت موضوعاً يثير اهتمامها أو تعتقد انه سيلفت محبي كتاباتها ومتابعيها، ولا وقت محدداً لنشر التدوينات "لكنني أكتب عندما يحلو لي، كما ان كتاباتي تعتمد على الحوادث اليومية التي تؤثر بي وتحضني على التعليق، وأبرزها تلك المتعلقة بالمرأة وحقوقها الاجتماعية". أفادت معوض من المدونة ولاسيما في عملها مع جمعية "نسوية"، ووضعت مدوّنتها وكتاباتها عن المرأة في تصرف حملات التوعية، ايماناً منها بأن الانترنت "تؤدي دوراً مهماً في تحريك المواضيع، فبواسطة الانترنت بات في امكاننا إدارة حملة الكترونية وتحويلها تحركاً فاعلاً على الأرض". نموذج من هذه التحركات حملة على الانترنت ضد الاغتصاب الزوجي، أطلقتها معوض ومجموعة "نسوية" أخيراً وتمكنت من جمع العديد من الناشطين والأشخاص، رجالاً ونساءً، في تظاهرة ضد الاغتصاب والعنف.

"صحيح ان اهتمامي الأول يبقى شؤون المرأة، الا انني أتطرق الى موضوعات أخرى سياسية كانت أم اجتماعية أم على علاقة بالتكنولوجيا والكومبيوتر"، وهي مجالات تقول معوض انها تحظى باهتمام واسع لدى قراء مدونتها الذين يرسلون اليها تعليقات دورية، أو متابعيها على موقعي التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر"، حيث تخطى عددهم 7 آلاف شخص.
تدوّن معوض باللغتين العربية والانكليزية، فالأولى مهمة بالنسبة اليها "للوصول في شكل أكثر فاعلية الى القرّاء اللبنانيين"، رغم انها تفضل كتابة مقالاتها بالثانية "لأن الانكليزية تُعتبر حالياً لغة الانترنت ومستخدميها".
نادين معوض شابة مثابرة، طموحها طبع بصمة في المجتمع وخصوصاً في مجال الدفاع عن المرأة وحقوقها. تنشط في المجتمع المدني وتكتب في مدونتها لتحض قراءها على التأثير في محيطهم. خلف كلّ مقالة على "What if I get free" امرأة تجاهد في سبيل شؤون جنسها.

السابق
إخفاق مهمة أنان
التالي
المستشفيات توصد أبوابها في وجه مرضى الضمان اليوم !