شربل: لن نسمح لسوري بالدخول إلى لبنان ليعمل في السياسة ضد الأسد

أكد وزير الداخلية مروان شربل ألا خلفيات سياسية لما يحصل على الحدود مع سوريا من حين إلى آخر، جازما أنه "لن نسمح لأحد بالدخول من سوريا إلى لبنان ليعمل في السياسة ضد" الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشار إلى أنه "عندما يحصل إطلاق نار أو اشتباكات داخل المناطق السورية القريبة من لبنان تصاب البلدات اللبنانية الحدودية ببعض الطلقات، لكن لا حزازيات بين لبنان وسوريا".

وشدد شربل في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر الجمعة، على أن لبنان سيبقى بمنأى عن الأخطار لأن الكل بحاجة ليكون لبنان مستقرا، معلنا أنه ليس متخوفا من امتداد شرارة الحوادث السورية إلى لبنان.

ووقع اطلاق نار ليل أول من أمس من مواقع الجيش السوري باتجاه منطقة وادي خالد اللبنانية الواقعة على الحدود الشمالية مع محافظة حمص، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة "فرانس برس".

وفي هذا السياق، لفت إلى أن اجتماعاته مع القيادات الأمنية دائما ما تركز على ضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة من لبنان إلى سوريا ومن سوريا إلى لبنان، ومسألة الألغام المزروعة على الحدود ومراقبتها.

وعن تعاطي الدولة مع السوريين الوافدين حديثا إلى لبنان، فرّق شربل بين الجانب الإنساني والجانب السياسي، وقال إن "واجبنا أن نقدم المساعدات الإنسانية والاجتماعية للنازحين على أكمل وجه، خصوصا المصابين منهم والذين ليس لهم مأوى، كما كان اللبنانيون بحاجة إلى السوريين في أيام الحرب".

ولكنه اشترط "ألا يكون وجود البعض يخل بالأمن اللبناني، محذراً من مجيء أحد من سوريا إلى لبنان ليعمل في السياسة ضد سوريا، لأن هذا الأمر حساس ولا نسمح به".

ومنذ منتصف تموز، شددت القوات السورية الاجراءات الامنية على الحدود مع لبنان بداعي وقف تهريب السلاح، فيما تؤكد تقارير اخرى انها تسعى ايضا لمنع تسلل معارضين وجنود منشقين.

وسبق تشديد الاجراءات على الحدود لجوء حوالى خمسة الاف سوري الى لبنان هربا من اعمال العنف التي ترافق الانتفاضة الشعبية السورية المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد والمستمرة منذ اكثر من سنة.

السابق
الجيش: مداهمة مستودعين لمواد غذائية فاسدة في الطريق الجديدة
التالي
جدل حول انضمام شابات محجبات الى قوى الامن الداخلي