عين الحلوة: تعطيل متفجّرة قرب منزل “اللينو”

حادثان عكّرا أمس العودة التدريجية للحياة الطبيعية الى مخيم عين الحلوة، بعد تطويق ظاهرة الاحتجاجات الفردية التي قام بها عمال وشبان فلسطينيون ضد حواجز الجيش اللبناني على مداخله مدى ثلاثة ايام، والتي ساهم في معالجتها مدير فرع مخابرات الجنوب العميد علي شحرور و"لجنة المتابعة الفلسطينية" التي تمثّل القوى والفصائل.
الحادث الأول تمثل بالعثور على عبوة ناسفة عند المدخل الجنوبي المؤدي الى منزل قائد "الكفاح المسلح" الفلسطيني محمود عيسى الملقب "اللينو" في حي الصفوري داخل غالون دهان فارغ من 3 قدائف هاون عيار 60 ميلليمتراً وموصولة بأشرطة وصاعق وهاتفين خليويين. وفرضت عناصر من "الكفاح" طوقا حول المكان، وحضر خبير عسكري عمل على تفكيك الأشرطة ونزع الصاعق وتعطيلها. واعتبر "اللينو" أن الهدف "هو تفجير الوضع في المخيم وإحداث فتنة، من خلال استهداف أبنائه. وقد فتح تحقيق توصلاً الى معرفة الجهة التي أعدتها والشخص الذي وضعها".
وقرابة الأولى بعد الظهر، حصل اطلاق نار داخل المخيم تبين انه ناجم عن خلاف عائلي فردي بين أحد مرافقي "اللينو" وجيرانه، مما أدى الى إصابة ع. سليمان بطلق في ساقه. وعمل "الكفاح" و"لجنة المتابعة" على تطويقه.
وأبقت اللجنة اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة الوضع وخصوصاً الشق المتعلق بكشف مصير الفلسطيني توفيق طه الذي يصر الجيش على تسلّمه. كذلك واصلت لقاءاتها مع الفاعليات في صيدا، واجتمعت بالدكتور عبد الرحمن البزري، على أن تقابل أيضاً النائبة بهية الحريري.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الامن الفرعي في الجنوب اجتماعا صباح اليوم في سرايا صيدا، لتدارس الوضع الامني في صيدا وعين الحلوة.
وفي السياق نفسه، زار المخيم المسؤول السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" في الجنوب بسام حمود يرافقه السيد احمد الحبال، والتقى ممثل القوى الاسلامية الشيخ جمال خطاب ومسؤولي "عصبة الانصار" الاسلامية "أبو طارق" السعدي و"أبو عبيدة" والشيخ "أبو شريف".
إثر اللقاء، قال حمود: "(…) اننا في الوقت الذي نرفض التعرض للجيش بأي شكل من الاشكال، ونرفض ايضاً ان يكون مخيم عين الحلوة ملجأً لأي مطلوب للقضاء اللبناني او خنجراً في خاصرة الاستقرار والأمن اللبناني – الفلسطيني، ندعو الحكومة وتحديداً الجيش الى الاقلاع عن أساليب العقاب الجماعي في حق الشعب الفلسطيني في عين الحلوة، لأن من غير الطبيعي والمقبول ان يعاقب اكثر من70 الف فلسطيني بسبب شخص بمعزل عمن يكون أو أياً تكن تهمته".  

السابق
انهيار منزل في الحلوسية
التالي
انهيار سقف مطبخ في عدلون