صلاة طلاب حزب الله في الجامعة الأنطونية أحرجت عون.. والقوات بالمرصاد

تلقى العماد ميشال عون صدمة سياسية، تمثلت باقدام طلاب من حزب الله وحلفائه على اقامة الصلاة في الباحة الكبرى للجامعة الانطونية في بعبدا، ردا على امتناع ادارة هذه الجامعة الكاثوليكية عن استحداث مصلى للطلاب المسلمين البالغ عددهم نحو 37 طالبا.

واعتبرت ادارة الجامعة التي يديرها رهبان موارنة انطونيون ان الطابع الكهنوتي لهذه الجامعة لا يتلاءم مع اقامة مصليات، وان على الطالب في اي جامعة الالتزام بقوانينها.
واكدت إدارة الجامعة تتقيد بتوجيهات الرئاسة العامة للرهبانية الأنطونية المارونية، المرجعية الأعلى للجامعة، وهذه المرجعية لا تسمح بالتفاوض حول تشييد أي مكان للصلاة خارج طائفتها، وفي أي مؤسسة من مؤسساتها التربوية والثقافية والدينية.

وقبيل المؤتمر الصحافي للعماد عون الذي يسيطر تياره والحلفاء من 8 آذار على غالبية طلابها، طلب الى الاعلاميين تجنب ان يطرحوا عليه سؤالين: موضوع الصلاة في الجامعة الانطونية وموضوع الرد على حملات د.سمير جعجع ضده، حيث بدا محرجا حيال الصلاة التي اقامها طلاب حليفه حزب الله في جامعة كهنوتية محسوبة على تياره، مما زاد في حرجه على المستوى المسيحي العام.

القوات بالمرصاد

غير ان القوات اللبنانية لم تتأخر في الاستفادة من هذه الفرصة السانحة للنيل من العماد عون ومن تحالفه مع حزب الله وحلفائه الاقليميين.

رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع قال بدوره امس ان اكثر ما يؤسفه ويحزنه هذه الأيام هو ان الجماعة التي دأبت على الحديث عن الفساد منذ عشرين عاما وحتى اللحظة تبين انها الأكثر فسادا في تاريخ لبنان بعد تحملها مسؤولية وزارات حساسة في الدولة.

وأضاف: أنا أسأل أين أصبح التحقيق في فضيحة المازوت الأحمر؟ وكيف وقّع الوزير المعني على تلزيم خدمات الكهرباء للشركات المحسوبة على وزير الطاقة (جبران باسيل) بكلفة مضاعفة؟ وكيف يجوز ادعاء انجاز موضوع استئجار بواخر الكهرباء ثم يتبين لرئيس الحكومة انه يكلف الخزينة عشرات بل مئات الملايين هدرا ما أدى الى التأخير الحاصل؟ بدوره، النائب نضال طعمة (المستقبل) اتهم وزير الطاقة باسيل بالسمسرة وقبض العمولات!

الوطنيين الأحرار: مخالفة للقوانين

حزب الوطنيين الأحرار أعلن بدوره تأييده الكامل لمضمون البيان الصادر عن الجامعة الأنطونية في بعبدا بشأن مخالفة بعض الطلاب للقوانين الداخلية للجامعة من خلال اقامتهم الصلاة الاسلامية في باحتها الداخلية مفترشين الأرض أمام مدخل الادارة ومدخل الكنيسة.

السابق
الحوت: خفض السنة السجنية ليس حلاً
التالي
خلاف جعجع ـ الراعي