البلد: من وراء “عين الحلوة” والاحتقان الامني – السياسي؟

مخيم عين الحلوة في دائرة الضوء الى دائرة التفجير مع تطور المشهد الميداني الى ما ينذر بتهيئة الظروف لمواجهات داخل المخيم او بين الداخل والخارج، اذ خطفت العبوة الناسفة التي تم اكتشافها في مخيم عين الحلوة امس الاضواء اللبنانية والفلسطينية معا وغطت بشظاياها الانشطارية السياسية( بعدما تم تفكيكها امنيا قبل انفجارها على مقربة من منزل قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" العميد محمود عبدالحميد عيسى" اللينو" ) على ملفات مثقلة بالهموم من تعثر المصالحة الفلسطينية بين" فتح" و" حماس" الى المراوحة بتشكيل المرجعية الفلسطينية الموحدة في لبنان وصولا الى تطورات الاحداث الامنية في سورية وانعكاساتها على مواقف القوى الفلسطينية .
ووصفت مصادر فلسطيية ل" صدى البلد" العبوة بهذا الحجم التدميري(فاق وزنها 15 كلغ بين مواد متفجرة وقذائف) بانه" ناقوس خطر" على تطور استهداف عاصمة الشتات الفلسطيني وكان المطللوب ان يبقى في دائرة التوتير بعد النجاح في تفكيك فتيل الاحتقان مع الجيش اللبناني فيما يتعلق بقضية رئيس الشبكة السلفية توفيق طه التي اوقفت وكانت تخطط لتنفيذ تفجيرات داخل الثكن العسكرية تاكيدا لما اشارت اليه
"صدى البلد" في صدر صفحتها الاولى في عددها يوم الثلاثاء .
ومن صيدا قرأ مراسلنا محمد دهشة ثلاثة احتمالات حول خلفية اكتشاف العبوة، الاول
"عقاب حاقد" على دور"اللينو" الاطفائي في تهدئة التحركات الشبابية والشعبية الاخيرة في عين الحلوة ومنع الاصطدام مع الجيش اللبناني، والثاني صب الزيت على نار الخلافات باتجاهين الاول مع اللواء منير المقدح وخصومته مع اللينو والثاني مع عناصر" جند الشام" او " فتح" – الاسلام" وفي كل منهما ايقاظ الفتنة مجددا، بينما الرابع انه من" الظلم" ان يصل الامر باتهام"اللينو" ضمنا بتدبيرها كحركة اعتراض على التشكيلات الاخيرة في حركة "فتح" اذ ان "الاصل " اعتبار العبوة حقيقية حتى يثبت العكس، فضلا عن ان استهداف "اللينو" ليس الاول اذ سبق وتم اكتشاف عبوة لاغتياله وان دماء مرافقيه اشرف القادري وعمر فستق لم تجف بعد .  

السابق
الحياة : اقرار مشروع اوتستراد عكار “البرلمان اللبناني يقر بدل النقل وخفض “السجنية”
التالي
باراك: خشية ايران من عمل عسكري هي سبب عدم استكمالها عملية امتلاك قدرة نووية عسكرية